من
الهدي النبوي
تمهيد:
يرسم الرسول - - في هذه الخطبة معالم طريق الفضيلة ويضع دستوراً لحياة كريمة ينعم بها من اعتصم بمبادئ هذا الدستور وقوانينه ، والخطبة تبرز لنا هذه المبادئ والقيم التي قوامها الحق والخير والعدل .
س1 : متى كانت خطبة الوداع ؟
جـ : خطبة الوداع كانت في يوم الخميس التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة من الهجرة.
س2 : لماذا سميت خطبة الوداع بهذا الاسم ؟
جـ : سميت خطبة الوداع بهذا الاسم ؛ لأن النبي - - ألقاها يوم عرفة من جبل الرحمة في مائة وأربعة وأربعون ألفاً من الناس ، وقد نزل الوحي مبشراً باكتمال الدين وتمام النعمة على الناس وتوفى الرسول - - بعدها بثلاثة أشهر .
بيئة النص :
جاهد الرسول - - لإرساء دعائم الدين الإسلامي ، وعندما اكتمل الدين ووضحت معالمه قام الرسول - - بإلقاء خطبة الوداع في السنة العاشرة من الهجرة ؛ ليلخص فيها تعاليم الإسلام ومنهجه ، وانتقل إلى الرفيق الأعلى ، بعد حوالي ثلاثة أشهر من خطبته هذه .
الخطبة :
" الحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ
وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ
شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا
مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ وَأَحُثُّكُمْ عَلَى
الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَأَسْتَفْتِحُ اللهَ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ.
أَمَّا بَعْدُ
، أَيُّهَا النَّاسُ! اسْمَعُوا مِنِّي أُبَيِّنْ لَكُمْ؛ فَإِنِّي
لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا فِي مَوْقِفِي هَذَا.
أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ
حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي
شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ
فَاشْهَدْ! فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا
. وَإِنَّ رِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَإِنَّ أَوَّلَ
رِبًا أَبْدَأُ بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ
، وَإِنَّ دِمَاءَ
الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَبْدَأُ بِهِ دَمُ عَامِرِ بْنِ
رَبِيعَةَ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. وَإِنَّ مَآثِرَ الجَاهِلِيَّةِ
مَوْضُوعَةٌ غَيْرَ السِّدَانَةِ وَالسِّقَايَةِ. وَالْعَمْدُ قَوَدٌ وَشِبْهُ
الْعَمْدِ مَا قُتِلَ بِالْعَصَا وَالحَجَرِ وَفِيهِ مِائَةُ بَعِيرٍ فَمَنْ زَادَ
فَهُوَ مِنَ الجَاهِلِيَّةِ.
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ
هَذِهِ وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِأَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ فِيمَا
تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ.
أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ
الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِئوا عِدَّةَ
ما حَرَّمَ اللهُ ، وَإِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ
اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا
عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ: ذُو الْقَعْدَةِ
وَذُو الْحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ!
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَلَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ مَالُ
أَخِيهِ إِلَّا مِنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ
فَاشْهَدْ! فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ
بَعْضٍ فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا
كِتَابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّه
، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ!
أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ
، كُلُّكُمْ
لِآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ
وَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ! "
.
المقدمة
" الحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ وَأَحُثُّكُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَأَسْتَفْتِحُ اللهَ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ " .
اللغويات :
الحمد
: الثناء والشكران
×
الذم ،
الكفران ، الجحود -
نستعينه
: نطلب عونه
×
نستغني عنه -
نستغفره
: نطلب عفوه -
نتوب
: نرجع ، نندم -
نعوذ
: نلجأ ، نحتمي -
شرور
: ذنوب
م
شر -
يهده
: يرشده
×
يضله ، يغويه -
أشهد
: أقر وأعترف
×
أنكر -
شريك
: ند ، مشارك
ج
شركاء -
أوصيكم
: أنصحكم -
تقوى
: وَرَع ، خوف من الله
، مخافة
×
فسوق -
أحثكم
: أشجعكم ، أحضكم
×
أثبطكم
-
أستفتح
: أبدأ
، أستهل
×
أختتم .
لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا
أقوال في
التقوى :
قال ابن مسعود : (تقوى
الله أن
يُطاع
فلا
يُعصى
، ويُذكر فلا
يُنسى
، وأن
يُشكر
فلا
يكفر)
.
- وعرّف علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - التقوى فقال : هي الخوف من
الجليل
والعمل
بالتنزيل
والقناعة
بالقليل
والاستعداد ليوم
الرحيل.
الشـرح :
* اشتملت مقدمة الخطبة على :
1 - الحمد والثناء على الله وطلب العون والمساعدة
والعفو من الله .
2 - اللجوء إلى الله هرباً
من شر النفوس والأعمال السيئة .
3 - التأكيد على أن الهداية من الله تعالى ، فلا هادي إلا الله .
4 - الإقرار بوحدانية الله تعالى ، وأن محمداً عبد لله ورسوله إلينا .
5 - النصيحة بالخوف من الله والحث على الطاعة .
س1 : لماذا أكد الرسول على تقوى
الله ؟
جـ
: لأن المرء محتاج للتقوى ولو
كان أعلم العلماء ، وأتقى الأتقياء ، يحتاج إلى التقوى لأنه تمر به حالات ، ويضعف
في حالات ، يحتاج إلى التقوى
للثبات عليها ، يحتاج إلى التقوى للازدياد منها ، والتقوى هي طريق الجنة فقد سئل
النبي -
- ما أكثر ما يدخل الناس الجنة قال : (تقوى
الله وحسن الخلق) .
التذوق :
بلاغة الرسول - - تكشف عن مواطن البراعة والدقة في فن القول في أرفع مستوياته فلقد امتلك ناصية البيان فكل قول في موضعه فهو أفصح من نطق بالضاد . والجاحظ خير من وصف بلاغة الرسول - - بقوله : " هو الكلام الذي قل عدد حروفه ، وكثر عدد معانيه ، وجل عن الصنعة ونزه عن التكلف .. واستعمل المبسوط في مواضع البسط والمقصور في موضع القصر ، وهجر الغريب الوحشي ، ورغب عن الهجين السوقي.... وهو الكلام الذي ألقى الله المحبة عليه وغشاه بالقبول ، وجمع له بين المهابة والحلاوة وبين حسن الإفهام ، وقلة عدد الكلام " .
(الحمد لله نحمده ونستعينه) : أسلوب خبري للتقرير والتوكيد أي تقرير وتأكيد استحقاقه للحمد ، والتعبير بالمضارع ؛ للتجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
س1 : أيهما أدق هنا ؟ ولماذا : الجملة
الاسمية (الحمد
لله) أم الجملة الفعلية (أحمد
الله) ؟
جـ : الجملة الاسمية (الحمد
لله)
؛ لأنها
تدل الثبوت والاستمرارية
وديمومة الحمد .
(الحمد - نحمده) : محسن بديعي / جناس اشتقاقي ناقص يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا) : استعارة مكنية تصور النفوس والأعمال بأشخاص شريرة نلجأ لله للهرب والفرار منها ، ولا ملجأ لنا إلا الله .
(من يهده الله فلا مضل له) : أسلوب شرط يفيد التأكيد أي التأكيد على حدوث الجواب (فلا مضل له) إن تحقق الشرط ( يهده الله) .
( فلا مضل له) : نتيجة ، وتذكر جواب الشرط دائماً نتيجة لجملة الشرط قبله .
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ - وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ) : محسن بديعي / مقابلة تبرز المعنى وتوضحه وتقويه بالتضاد .
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ - وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ) : محسن بديعي / ازدواج يعطي جرساً موسيقياً محبباً للأذن .
(مُضِلَّ - هادِيَ) : نكرتان للعموم والشمول .
(وأشهد أن لا إله إلا الله وحده) : أسلوب مؤكد بأن ، وأسلوب قصر مؤكد بالنفي والاستثناء يفيد التخصيص والتوكيد .
(وحده - لا شريك له) : إطناب بالترادف للتأكيد على وحدانية الله .
(وأشهد أن محمداً عبده) : التعبير بـ(عبده) يوحي بتواضع الرسول وخضوعه لله تعالى .
(رسوله) : إضافة رَسُولُ إلى الهاء العائدة على الله سبحانه وتعالى فيها تشريف وتكريم .
(أوصيكم عباد الله بتقوى الله) : كناية عن حب الرسول - - للناس والدعوة إلى الطاعة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(عباد الله) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، وإيجاز بحذف أداة النداء للدلالة على قربهم من قلبه.
(عباد الله) : إضافة عباد إلى الله توحي بطاعتهم العمياء لله وفيها تشريف وتكريم لهم بكونهم عباد للخالق سبحانه وتعالى .
(نحمده - نستعينه - نستغفره - نتوب - نعوذ - أوصيكم - أحثكم) : أفعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة .
س2 : ما
القيمة المعنوية والفكرية لقوله
-
- (أوصيكم)
؟
جـ
: ليدل على حرص الرسول الشديد على عباد الله ، ورغبته في إرشادهم لما فيه خيرهم في
الدنيا والآخرة .
الوصية الأولى
" أَمَّا بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ ! اسْمَعُوا مِنِّي أُبَيِّنْ لَكُمْ ؛ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا فِي مَوْقِفِي هَذَا . أَيُّهَا النَّاسُ ! إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا . أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ ! فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا . وَإِنَّ رِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَإِنَّ أَوَّلَ رِبًا أَبْدَأُ بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، وَإِنَّ دِمَاءَ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَبْدَأُ بِهِ دَمُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ . وَإِنَّ مَآثِرَ الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ غَيْرَ السِّدَانَةِ وَالسِّقَايَةِ . وَالْعَمْدُ قَوَدٌ وَشِبْهُ الْعَمْدِ مَا قُتِلَ بِالْعَصَا وَالحَجَرِ وَفِيهِ مِائَةُ بَعِيرٍ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ مِنَ الجَاهِلِيَّةِ ."
اللغويات :
-
أما بعد
: فصل خطاب ، حيث يفصل فيه الخطيب بين مقدمة خطبته وموضوعها
-
أبيّن
: أوضح
، أظهر
×
أخفي ، أغمض -
أدري
: أعلم
×
أجهل
- ألقاكم
: أقابلكم
×
أفارقكم
-
موقفي هذا
: أي وقوفي فوق جبل الرحمة
بعرفات -
دماءكم
: أي أنفسكم وأرواحكم -
أعراض
:
م
عِرض ، وهو الشرف والكرامة
، أو كل ما يُمْدَح ويُذَم من الإنسانِ -
حرام
: محرمة
×
حل -
يومكم
: يوم عرفة -
شهركم
: ذو الحجة -
بلدكم
: مكة المكرمة
-
بلغت
: أوصلت الرسالة
×
كتمت -
الربا
: الزيادة بغير حق ، فائدة مالية مؤثّمة
×
النقصان -
موضوع
: باطل ، ساقط
×
مرفوع -
مآثر
: فضائل ، مكارم
م
مأثرة
×
المثالب -
السدانة
: خدمة الكعبة -
السقاية
: سقاية الحجيج -
العمد
: القصد
×
الخطأ -
قَوَد
: قصاص
×
صفح ، عفو -
العصا
:
ج
عصيّ ، عصوات -
بعير
: جمل ، ناقة
ج
أَباعِر ، وأَباعِير ، وبُعْرَان .
الشـرح :
أوصى الرسول
-
-
الناس في هذا الجزء بـ
:
1- حفظ الأموال والأنفس والأعراض وتحريمها .
2- حفظ الأمانة وردها لأصحابها .
3- تحريم التعامل بالربا في الأموال .
4- جزاء القتل العمد هو القصاص من القاتل .
5- جزاء القتل غير العمد مائة بعير .
س1 :
علل
: تكرار الرسول للكلمات ( موضوع - موضوعة)
.
جـ : ليدل على ضرورة تركها وإهمالها وعدم المبالاة بها فهي من
أمور الجاهلية
الحقيرة التي أبطلها الإسلام ولذلك جعلها كالشيء الموضوع تحت القدمين .
س2 : لماذا استثنى الرسول
السدانة
والسقاية
من مفاخر الجاهلية التي أسقطها الإسلام ؟
جـ :
لأنه يريد أن يحث الناس
ويدفعهم لخدمة الكعبة الشريفة وزوارها الذين يأتون لإكمال شعائر الدين .
س3
: لم أكد الرسول حرمة الربا ؟
جـ :
لأن الربا قتل
لروح التعاون بين الناس ، والربا نظام يزيد الفقراء فقراً ، ويجعل المجتمع
طبقياً يمتلئ بالأحقاد والضغائن ويكثر فيه الجرائم
، وهو بالتأكيد مجتمع
مكروه فيه خلل لا تكافل
ولا تعاون ؛ لأن القوة فيه للمال وأصحابه .
التذوق :
(أما بعد) : تسمى فصل خطاب بين المقدمة والموضوع .
(أيها الناس) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه والاستمالة ، وحذفت أداة النداء للدلالة على القرب والحب .
س1 : أيهما أدق هنا ؟ ولماذا : (أيها
الناس)
أم (أيها
المسلمون)
؟
جـ : أيها الناس ؛ لأنها تدل على
عمومية
وشمولية
رسالة الرسول
-
-
(وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً
لِّلْعَالَمِينَ) ، فالخطبة دستور
نافع لجميع البشر
مسلمين وغير مسلمين .
(اسمعوا منّي) : أسلوب إنشائي / أمر للحث والنصح .
(أبين لكم) : نتيجة لما قبلها ، وفي العبارة إيجاز بحذف المفعول به يثير الذهن .
(فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم) : تعليل لما قبلها / أسلوب مؤكد بإنّ .
(فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم) : كناية عن الشعور بقرب الخاتمة ودنو الأجل ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(بعد عامي هذا) : اسم الإشارة للتعظيم ، فهو عام فيه شرف عظيم ؛ لأنه العام الذي حج فيه الرسول - - حجته الوحيدة .
(في موقفي هذا) : كناية عن خطبة الوداع في حجة الوداع ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(أيها الناس) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، وكرره الرسول - - ليشدد على أهمية الإنصات والانتباه لكل ما يقول .
س2 : ما دلالة تكرار النداء في : " أيها الناس " في الخطبة ؟ [أجب بنفسك]
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) : أسلوب مؤكد بإن ، والإضافة إلى الضمير (كم) توحي بأن دماء المؤمنين وأموالهم وأعراضهم واحدة .
(دماءكم) : مجاز مرسل عن الأرواح ، علاقته : السببية ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
(إن دماءكم .. عليكم حرام) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (عليكم) على خبر إن (حرام) للتخصيص والتأكيد .
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) : كناية عن عظمة وحرمة الدماء والأموال والأعراض ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) : العطف أفاد تعدد وتنوع المحرمات التي يجب ألا نقترب منها بأي حال من الأحوال .
(إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا) : تشبيه تمثيلي لحرمة الدماء والأموال والأعراض بحرمة الحج وشهره وبلده (مكة المكرمة) ؛ لبيان خطورة التعرض لها .
(إلى أن تلقوا ربكم) : كناية عن الموت ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(ألا هل بلغت ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير / ألا : حرف تنبيه .
(اللهم فاشهد) : أسلوبان إنشائيان .. اللهم : نداء للتعظيم ، اشهد : أمر للدعاء ، ويختم بهما النبي - - كل نصائحه للإثارة وجذب الانتباه والتأكيد على كل ما قال ؛ لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد هذا التأكيد .
(بلغت - فاشهد) : إيجاز بحذف المفعول ؛ لإثارة الذهن وتشويقه .
(من كانت عنده أمانة فليؤدها) : أسلوب شرط للتوكيد .
(فليؤدها) : نتيجة لما قبلها ، وأسلوب إنشائي / أمر للوجوب والإلزام .
(أمانة) : نكرة للعموم والشمول .
(وإن ربا الجاهلية موضوع) : أسلوب مؤكد بإنّ ، وكناية عن قبح الربا ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(وإن أول ربا أبدأ به ربا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ..) : كناية عن نبذ ورفض تصرفات الجاهلية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(والعمد قَوَدٌ وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر , فيه مائة بعير) : كناية عن قبح القتل العمد وشدة جرمه ، وضرورة حفظ حقوق الناس ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
الوصية الثانية
" أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِأَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ فِيمَا تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ. "
اللغويات :
الشيطان
: إبليس
ج
شياطين -
أيس
: يئس ، قنط ، انقطع أمله في أن يطاع ، مل
×
أمل ، رجا -
أرضكم
: مكة المكرمة -
رضي
: قبل
×
رفض -
تحقرون
: تستصغرون ، تستهينون
×
تعظمون .
الشرح :
يحذر الرسول - - في هذا الجزء من الخطبة من الشيطان ووساوسه لهم في الأمور البسيطة ليوقع بهم في الشر ومعصية الله ، فالله قد حفظ دينه وأَحْكَمَه لدرجة أنه لا سبيل أمام الشيطان إلى إفساد الدين إلا أنه سيدفع المسلمين إلى ارتكاب المعاصي كالقتال فيما بينهم والكذب والخيانة وغيرها من المعاصي فعليهم أن يحذروه فهو عدو لهم .
س1 :
ما المقصود بأن "
الشيطان قد أيس أن يعبد .." ؟
جـ : أي أن
الشيطان أيس
(يأس)
أن يعود أحد من المؤمنين إلى عبادة الأصنام والإشراك بالله مرة أخرى .
التذوق :
(أيها الناس) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، وكرره الرسول- - ليشدد على أهمية الإنصات والانتباه لكل ما يقول .
(إن الشيطان قد أيس أن يعبد في أرضكم) : أسلوب مؤكد بإنّ وقد مع الفعل الماضي ، وكناية عن قداسة أرض مكة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم ، وبناء الفعل (يعبد) للمجهول إيجاز بالحذف .
(في أرضكم هذه) : استخدام اسم الإشارة (هذه) للتعظيم .
(لكنه) : استدراك لمنع الفهم الخاطئ .
(فيما تحقرون من أعمالكم) : كناية عن وسوسة الشيطان للناس في الأمور البسيطة ليوقع بهم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
الوصية الثالثة
" أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِئوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ ، وَإِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ! " .
اللغويات :
النسيء
: تأخير حُرمة شهر المحرم إلى شهر صفر أيام الجاهلية
لاستباحة القتال فيه -
الكفر
: المروق ، الجحود
×
الإيمان -
يضل
: يغوي
×
يهدي ، يرشد -
يحلونه
: يبيحونه
×
يحرمونه -
ليواطئوا
: يوافقوا ، يسايروا
×
يخالفوا -
عدة
:
عدد ،
مقدار
-
الزمان
: الوقت
ج
أزمنة ، أزمن -
استدار
: عاد لموضعه (أي لترتيب الشهور)
×
ذهب -
هيئته
: حالته ، صورته
-
حُرُم
: محرم فيها القتال
م
حرام .
الشـرح :
أوصى الرسول - - في هذا الجزء بتحريم تبديل الشهور كما كانوا يفعلون في الجاهلية ، فيجعلون شهر محرم بدلا من شهر صفر والعكس عام بعد عام . وعدد الشهور عند الله تعالى اثنا عشر شهرا مرتبة لا يجوز تغيرها وبذلك أعاد نظام الحج إلى تاريخه الإبراهيمي الأصلي أي ذي الحجة . والأشهر الحرم هي : (رجب - ذو القعدة - ذو الحجة - المحرم).
التذوق :
(أيها الناس) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، وكرره الرسول - - ليشدد على أهمية الإنصات والانتباه لكل ما يقول .
(إنما النسيء زيادة في الكفر) : أسلوب قصر أداته " إنما " ، يفيد التأكيد والتخصيص على عدم التلاعب بأي صورة من الصور في أحكام الله ، وفيه اقتباس من قول الله تعالى : (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا) (من الآية37سورة التوبة) .
(يحلونه - يحرمونه) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(ليواطئوا عدة ما حرم الله) : تعليل لما قبله .
(إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض) : أسلوب مؤكد بإن ، واستعارة مكنية فيها تصوير للزمان بإنسان يستدير ، وسر جمال الصورة : التشخيص .
(إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض) : تشبيه لعودة الزمان كما كان بيوم خلق الله للسماوات والأرض ، وسر جمال الصورة : التوضيح .
(السماوات - الأرض) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً) : أسلوب مؤكد بإن ، وأسلوب خبري للتقرير والتوكيد .
(ثلاثة متواليات وواحد فرد .... ) : إطناب عن طريق التفصيل في (ثلاثة متواليات وواحد فرد) بعد الإجمال في (أربعة حرم) .
(ألا هل بلغت ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير .
(اللهم فاشهد) : أسلوبان إنشائيان .. اللهم : نداء للتعظيم ، اشهد : أمر للدعاء ، ويختم بهما النبي - - كل نصائحه للإثارة وجذب الانتباه والتأكيد على كل ما قال ؛ لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد هذا التأكيد .
الوصية الرابعة
" أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَلَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ مَالُ أَخِيهِ إِلَّا مِنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ. أَلَا هَلْ بَلَّغُت ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ! فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا كِتَابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّه ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ! ".
اللغويات :
يحل
: يباح
×
يحرم -
طيب
: رضا ، موافقة
×
غصب ج أطياب ، طيوب -
يضرب
: يقتل بالسيف -
أخذتم
به
: تمسكتم
×
فرطتم فيه -
تضلوا
: تغووا ، تبتعدوا عن طريق الحق
×
تهتدوا -
سنة
: طريقة ، منهج
ج
سنن
الشـرح :
أوصى الرسول في هذا الجزء بالأخوة والترابط بين المؤمنين . وتحريم أخذ الأموال إلا بطيب نفس ورضا . وعدم القتال والقتل والحروب بين المؤمنين . والتمسك بكتاب الله تعالى وسنة الرسول الكريم ؛ لأنه الضمان لاستقامة الأمة من الضلال والانحراف عن جادة (طريق) الحق .
س1 : ما المقصود بقول الرسول : (فَلَا
تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)
؟
جـ : أي لا
تعودوا للغارات والسلب والاغتصاب كما كنتم في الجاهلية
وتفعلون فعل الكفار في قتل بعضهم بعضاً
.
س2 : لماذا
يجب علينا التمسك
بكتاب الله تعالى
وسنة الرسول الكريم ؟
جـ : لأنه سبيل العزة والفلاح
والنجاح والنصر في الدنيا والآخرة ، والأمة الإسلامية إذا كانت متمسكة بهما ومجتمعة
عليهما كانت دائماً في عزة وكرامة تهابها الأمم ويذل لها الملوك والتاريخ خير شاهد
، والأمة التي تركت كتاب ربها تمزقت وتفرقت ، وتكالب عليها الأعداء ، فشقت
وعاشت في مذلة وضياع وخزي لا ينتهي .
التذوق :
(أيها الناس) : أسلوب إنشائي / نداء للتنبيه ، وكرره الرسول - - ليشدد على أهمية الإنصات والانتباه لكل ما يقول .
(إنما المؤمنون إخوة) : أسلوب قصر بـ " إنما " يفيد التأكيد والتخصيص.
(إنما المؤمنون إخوة) : تشبيه بليغ حيث شبه المؤمنين بالإخوة ؛ ليؤكد قوة الصلة وعمق الرابطة بين المؤمنين فهي تتساوي وصلة الدم والرحم وأقوى من رابطة اللون ورابطة اللغة ، وفيه اقتباس من القرآن الكريم (الحجرات من الآية 10) .
(لا يحلّ لمؤمن مال أخيه إلا من طيب) : أسلوب قصر بالنفي (لا) ، والاستثناء (إلا) يفيد التخصيص والتوكيد ، وفيه إيجاز بالحذف (لمؤمن أخذ) .
(لمؤمن) : نكرة ؛ لتفيد العموم والشمول .
(فلا ترجعن بعدي كفارا) : أسلوب إنشائي / نهي غرضه : النصح والتحذير ، وأيضاً أسلوب مؤكد بنون التوكيد ، وفيه إيجاز بالحذف (بعد موتي) .
(يضرب بعضكم رقاب بعض) : كناية عن الكراهية والعداوة والقتل والحرب ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(رقاب) : مجاز مرسل علاقته : الجزئية عن الجسم كله ، وسر جمال المجاز : الدقة والإيجاز .
(فإني قد تركت فيكم) : أسلوب مؤكد بإن ، وقد مع الفعل الماضي لوجوب التمسك بهدي القرآن والسنة النبوية .
(ما إن أخذتم به لن تضلوا ؛ كتاب الله وسنة نبيه) : كناية عن التمسك بالقرآن والسنة النبوية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(... كتاب الله وسنة نبيه) : إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال في : (ما إن أخذتم به لن تضلوا..)
(... كتاب الله وسنة نبيه) : إضافة (كتاب) إلى (الله) ، وإضافة (سنة) إلى (نبيه) فيهما تشريف وتعظيم للكتاب والسنة .
(ألا هل بلغت ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير .
(اللهم فاشهد) : أسلوبان إنشائيان .. اللهم : نداء للتعظيم ، اشهد : أمر للدعاء ، ويختم بهما النبي - - كل نصائحه للإثارة وجذب الانتباه والتأكيد على كل ما قال ؛ لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد هذا التأكيد .
الوصية الخامسة
" أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ، كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ وَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا : نَعَمْ. قَالَ : فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ! "
اللغويات :
أباكم
: أي آدم عليه السلام -
تراب
:
ج
أتربة -
أكرمكم
: أفضلكم
×
أهونكم ، أحقركم
-
أتقاكم
: أخشاكم لله
×
أفجركم -
عربي
:
ج
عرب
×
أعجمي -
عجمي
: أجنبي
ج
عجم ، أعاجم -
فضل
: ميزة ، مزية
ج
فضول ، أفضال -
التقوى
: خشية الله
×
الفجور -
يبلغ
:
يوصل ، يخبر
×
يكتم
-
الشاهد
: الحاضر
ج
الشهود ، الأشْهَاد، الشُّهَّد
×
الغائب .
الشـرح :
س1 : ما الذي يقرره الرسول - - في ختام الخطبة ؟ أو ما المبدأ والمقياس اللذان يقرهما الرسول - - في الفقرة ؟
جـ : يقرر الرسول - - في خاتمة الخطبة وحدانية الله تعالى ، وأن كل الناس من أصل واحد هو " آدم عليه السلام " ، وقد خلق آدم من تراب ، وإن أفضل الناس عند الله هو الأكثر خشية وتقوى لله . وأعلن المساواة بين البشر ، فلا تفاضل بينهم إلا على أساس التقوى والعمل الصالح .
التذوق :
(إن ربكم واحد وإن أباكم واحد) : أسلوب مؤكد بإن ، كناية عن الوحدانية والمساواة والأصل الواحد للبشر فالكل من تراب ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(كلكم لآدم) : كناية عن المساواة والأخوة الإنسانية - ونلمح في التعبير هدم للقيم الجاهلية التي كانت تفخر بالآباء والأجداد ، و(كل) تفيد العموم والشمول .
(كلكم لآدم وآدم من تراب) : كناية عن ضرورة التواضع وعدم التكبر والتعالي على الخلق ؛ فكلنا من أصل واحد " التراب " .
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) : أسلوب مؤكد بإن .
(وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى) : كناية عن المساواة التامة ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
(وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى) : أسلوب قصر بالنفي (ليس) والاستثناء (إلا) للتخصيص والتوكيد ؛ فالتقوى معيار التفاضل والتميز عند الخالق .
(عربي - عجمي) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(عربي - عجمي - فضل) : نكرات ؛ لتفيد العموم والشمول .
(قالوا : نعم) : إقرار واعتراف من المؤمنين أنه أدى الأمانة وبلغ الرسالة كاملة غير منقوصة.
(فليبلغ الشاهد الغائب) : أسلوب إنشائي / أمر للنصح والإرشاد .
(الشاهد - الغائب) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .
(ألا هل بلغت ؟) : أسلوب إنشائي / استفهام للتقرير .
س1 : ما أساليب التوكيد التي استخدمها الرسول ؟
ولماذا أكثر من هذه الأساليب في خطبته ؟
جـ : استخدم الرسول أساليب
التوكيد في مقاطع الخطبة بأكثر
من وسيلة ، وهي :أداة التوكيد
(إنَّ) والتكرار ، وتقديم ما حقه التأخير (ومنه
القصر)، وأداتا التحقيق والتوكيد
(قد وكل). ومما جاء مؤكداً بإن :
(إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام...) ، (وَإِنَّ
أَوَّلَ رِبًا أَبْدَأُ بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ...)(وَإِنَّ
دِمَاءَ الجَاهِلِيَّةِ)
(إِنَّ
أَوَّلَ دَمٍ أَبْدَأُ بِهِ...)
إلخ .
- وقد
أكثر الرسول من أساليب التوكيد في خطبته لحسم أي شك أو تردد ؛ لأن ما تعرضه الخطبة
من وصايا وأحكام للحياة لا تحتمل التأويل أو تقبل أن نميل عنها ونحيد
.
س2 : ما أوجه الاتفاق وأوجه الاختلاف بين الخطبة والوصية؟ [أجب بنفسك] .
التعليق
:
س1 :
الخطبة وصية متكاملة
أو وثيقة جامعة مانعة . دلل .
أو
لماذا كانت خطبة الوداع هي الخطبة الجامعة ؟
جـ
:
بالفعل الخطبة وثيقة كاملة جامعة تضمنت كثيراً من الهدي النبوي
في عبارات
قننت الحقوق المدنية والاجتماعية للأمة الإسلامية
، ففيها إقرار مبدأ الأخوة
والمساواة ، (إن ربكم واحد وإن أباكم واحد . كلكم لآدم وآدم من تراب
، إن أكرمكم عند
الله أتقاكم) ، وفيها ثورة ناسخة لأعراف الجاهلية
، (فربا الجاهلية موضوع
، ودماء
الجاهلية ومآثرها كلها موضوعة).
وفى خطبته
-
- إقرار مبدأ الأخوة بين الناس
، فالناس جميعا متساوون ،
لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى
، ومن ثمَّ تصبح الخطبة دستوراً عاماً شاملاً ؛
لبناء مجتمع
متماسك متكاتف متكافل يشد
بعضه بعضاً ، وتتكامل فيه جهود الفرد والجماعة والأسرة والمجتمع
إذ
كانت كلماتها وما تزال
مصباح هداية للإنسان رغم تعاقب القرون واختلاف البيئات
، وتمايز
الأجناس والقوميات
.
س2 : ما أهم الأحكام والإرشادات
الواردة في الجزء المقرر من
الخطبة ؟
جـ : أهم الأحكام
والإرشادات :
1 - الوصية بتقوى الله تعالى .
2 - حرمة الاعتداء على دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم (وهي من حقوق
الإنسان الضرورية)
.
3 - وجوب أداء الأمانة إلى أهلها .
4 - تحريم الظلم والربا وكل عادات الجاهلية القبيحة كالأخذ بالثأر
والعصبية والتفاخر بالأنساب .
5 - مشروعية القصاص والدية .
6 - تقديم القدوة والنموذج من قبل الحاكم لرعيته حتى تكمل طاعتهم له .
7 - التحذير من طاعة الشيطان بارتكاب المعاصي
، ومحقرات الذنوب
، ولا تنسَ أن الصغيرة هي باب الكبيرة .
8 - الأشهر الحرم لها حرمة في الإسلام .
9 - وجوب الأخوة بين المسلمين .
10 - النهي عن الاختلاف والافتراق الذي ينشأ عنه التقاتل .
11 - الوصية بكتاب الله وسنة نبيّه ولزوم التمسك بهما
.
12 - تقرير المساواة بين الناس وأن أساس التفاضل بينهم تقوى الله والعمل
الصالح .
13 - مسؤولية الأمة عن النبي
-
- في تبليغه الرسالة وأداء الأمانة .
س3 : ما
غرض الرسول
-
- من
هذه الخطبة ؟
جـ
:
الغرض
: أن يبين للناس واجباتهم وحقوقهم في هذه الحياة من أجل بناء مجتمع
متماسك قوي متراص يشد المؤمن بعضه بعضاً وضع الرسول
لبنته الأخيرة في هذه الخطبة تاركاً للمؤمنين تطبيق هذه التعاليم بعد مماته من أجل
بناء الأمة القوية التي سيفاخر بها يوم القيامة .
س4 : بمَ تميزت خطبة حجة الوداع
أسلوبياً ؟
جـ
: تميزت خطبة حجة الوداع بـ :
1
- جمال الألفاظ وسهولتها واتساقها مع
المعاني فهي قوية حاسمة
في الموضع الذي يتطلب
ذلك وهى
هادئة لينة
في
مواضع مغايرة ،
فالنبي -
- أوتَِىَ جوامع
الكلم .
2 - دقة الصياغة
، ومتانة السبك
والتوازن الموسيقى والترتيب
المنطقي لفكرها.
3
- ندرة الصور الخيالية وكثرة المؤكدات وتنّوع الأسلوب بين الخبر والإنشاء مما
يدفع الملل عن السامع
.
س5 :
لماذا اتخذ الرسول
-
-
في
هذه الخطبة الأسلوب التحذيري ؟
جـ : لأنه أبلغ في الدلالة
وأقوى وأشد تأثيراً علي
الإنسان ، ففي مثل هذا الظرف وبخاصة إذا كان الوقت لا يتسع للتعليم والنهي ، فإن
النهي يقدم علي التعليم ، آخذاً بالقاعدة " درأ المفسدة مقدم علي جلب المنفعة ". .
س6 : لماذا أكثر الرسول -
- في خطبته من أساليب
التوكيد ؟
جـ
: لأن الرسول
-
-
يرسى قواعد تشريعية وتنظيمية ويقرر دستوراً ينظم حياة المسلمين
.
تدريبات :
س1 :
" الحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَتُوبُ
إِلَيْهِ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ
أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا
هادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ
بِتَقْوَى اللهِ وَأَحُثُّكُمْ عَلَى الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَأَسْتَفْتِحُ اللهَ
بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ " .
(أ) - ما جمع "
هادي
-
شريك
" ؟ و ما مضاد "
يهده
-
الحمد
" ؟ و ما معنى "
نتوب
-
أحثكم
" ؟
(ب) - بمَ استعاذ الرسول
-
-
في بداية خطبته ؟ وعلامَ يدل ذلك ؟ وبمَ وصّى ؟
(جـ) - في الفقرة ركن من أركان الإسلام الخمس . وضح .
(د) - هات من الفقرة السابقة :
1 - أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه .
2 - أسلوباً خبرياً مؤكداً ، وبين وسيلة توكيده .
3 - كناية ، وبين سر جمالها .
4 - محسنين بديعيين مختلفين ، وبين سر جمالهما .
س2 :
"أَمَّا
بَعْدُ ، أَيُّهَا النَّاسُ! اسْمَعُوا مِنِّي أُبَيِّنْ لَكُمْ؛ فَإِنِّي لَا
أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَلْقَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا فِي مَوْقِفِي هَذَا.
أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ
حَرَامٌ إِلَى أَنْ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي
شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا. أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ
فَاشْهَدْ! فَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ أَمَانَةٌ فَلْيُؤَدِّهَا إِلَى مَنِ
ائْتَمَنَهُ عَلَيْهَا . وَإِنَّ رِبَا الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعٌ وَإِنَّ أَوَّلَ
رِبًا أَبْدَأُ بِهِ رِبَا الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، وَإِنَّ دِمَاءَ
الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ ، وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَبْدَأُ بِهِ دَمُ عَامِرِ
بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. وَإِنَّ مَآثِرَ
الجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ غَيْرَ السِّدَانَةِ وَالسِّقَايَةِ. وَالْعَمْدُ
قَوَدٌ وَشِبْهُ الْعَمْدِ مَا قُتِلَ بِالْعَصَا وَالحَجَرِ وَفِيهِ مِائَةُ
بَعِيرٍ فَمَنْ زَادَ فَهُوَ مِنَ الجَاهِلِيَّةِ." " .
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
- مرادف (موضوع)
: (مكتوب - باطل - مدون - مناقش)
- مضاد (العمد)
: (النسيان - الغفلة - الجهل - الخطأ)
- مفرد (مآثر)
: (مأثرة - أثر - مأثور - مؤثر)
- جمع (عصا)
: (عصيات - عصيان - عصيّ - عصاوي)
- جمع (بعير)
: (أَباعِر - أَباعِير - بُعْرَان - كل ما سبق)
(ب) - لقد أوضحت الفقرة عادة من عادات الجاهلية التي قضى عليها الإسلام . وضحها ،
وبين لماذا قضى الإسلام عليها ؟
(جـ) - كان الرسول-
- يستشعر
دنو أجله . دلل على ذلك من الفقرة السابقة .
(د) - هات من الفقرة السابقة :
1 - أسلوبين إنشائيين مختلفين ، وبين غرضهما .
2 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه .
3 - كناية ، وبين سر جمالها .
(هـ) - ماذا أفاد العطف في : (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام) ؟
(و) - (عَامِي
هَذَا فِي
مَوْقِفِي
هَذَا - كَحُرْمَةِ
يَوْمِكُمْ
هَذَا فِي
شَهْرِكُمْ
هَذَا فِي
بَلَدِكُمْ
هَذَا) . وضح المقصود بما تحته خط .
س3 :
"
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ بِأَرْضِكُمْ
هَذِهِ وَلَكِنَّهُ قَدْ رَضِيَ بِأَنْ يُطَاعَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ فِيمَا
تُحَقِّرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ. "
(أ) - ما مرادف "
أيس
" ؟ و ما مضاد "
يطاع
" ؟ و ما معنى "
يميز
" ؟
(ب) - ما الذي يؤكده النبي الكريم ؟ وماذا يستدرك ؟
(جـ) - أيهما أدق هنا ؟ ولماذا : (أيها
الناس)
أم (أيها
المسلمون)
؟
(د) - لماذا أكثر الرسول-
-
في خطبته من أساليب التوكيد ؟
س4 :
" أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ
الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عاماً لِيُواطِئوا عِدَّةَ
ما حَرَّمَ اللهُ ، وَإِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ
اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا
عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها
أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَةٌ وَوَاحِدٌ فَرْدٌ : ذُو الْقَعْدَةِ
وَذُو الْحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ. أَلَا هَلْ
بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ! " .
(أ) - ما مرادف "
ليواطئوا
-
عدة
" ؟ و ما مضاد "
يضل
-
يحرمونه"
؟ و ما جمع "
الزمان
" ؟ وما المقصود بـ(النسيء)
؟
(ب) - ماذا كان يفعل أهل الجاهلية في الأشهر الحرم ؟ وماذا فعل الإسلام فيها ؟
(جـ) - علامَ يدل تكرار الرسول -
-
لقوله :( أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟) ؟
(د) - هات من الفقرة السابقة :
1 - أسلوبين إنشائيين مختلفين ، وبين غرضهما .
2 - أسلوباً للقصر ، وبين غرضه .
3 - خيالاً ، وبين نوعه .
4 - محسناً بديعياً ، وبين سر جماله .
(هـ) - لماذا تعد هذه الخطبة دستوراً عاماً لكل الناس ؟
س5 :
"
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ وَلَا يَحِلُّ لِمُؤْمِنٍ مَالُ
أَخِيهِ إِلَّا مِنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْهُ. أَلَا هَلْ بَلَّغُت ؟ اللَّهُمَّ
فَاشْهَدْ! فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ
بَعْضٍ فَإِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا
كِتَابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّه ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ! ".
(أ) - هات مرادف "
يحل
" , ومضاد "
طيب
" , وجمع "
سُنة
" في جمل من عندك.
(ب) - لماذا يشهد الرسول
-
-
الله في هذه الخطبة أكثر من مرة ؟
(جـ) - أي التعبيرين أجمل وأدق :
1 - (إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، (المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ؟ ولماذا ؟
2 - (فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّاراً) ، (فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً)
؟ ولماذا ؟
3 - (فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِ موتي كُفَّاراً) ، (فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي
كُفَّاراً) ؟ ولماذا ؟
(د) - ما أهم سمات أسلوب الخطبة ؟
س6 :
" أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ ،
كُلُّكُمْ لِآدَمَ وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ
أَتْقَاكُمْ وَلَيْسَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى
أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ. قَالَ : فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ
الْغَائِبَ! "
(أ) - اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
- مرادف (فضل)
: (ثناء - ميزة - زيادة - قيمة)
- مضاد (التقوي)
: (الكفر - الجحود - الفجور - الإلحاد)
- مفرد (الدوح)
: (الداحة - الدحية - الدوحة)
- جمع (عجمي)
: (عواجم - عجائم - عجوم - أعاجم)
(ب) - ما الذي يؤكد عليه الرسول -
- في هذه الفقرة ؟
(جـ) - علل :
1 - تكرار النداء (أيها الناس) في الخطبة .
2 - استخدام الرسول
-
-
لأساليب التوكيد .
(د) - ماذا أفاد التعبير بـ :
1 - (عربي - عجمي - فضل) كأسماء نكرة ؟
2 - الجمع بين : (عربي - عجمي) ؟
3 - (قالوا : نعم) ؟
(هـ) - لماذا سميت هذه الخطبة بـ (خطبة
الوداع)؟