عتاب من اللغة العربية على أبنائها

عتاب من اللغة العربية على أبنائها
                                                               
        لخليل مطران (1871 / 1949 م)
 

التعريف بالشاعر :
ولد خليل مطران في مدينة بعلبك بلبنان عام 1871م ، وانتقل للدراسة في بيروت في المدرسة الكاثوليكية حيث استقى اللغة العربية من مناهلها الفياضة على أيدي أبناء أسرة خليل اليازجي ، اشترك في الكفاح الوطني من أجل الاستقلال عن الدولة العثمانية ، فتعرض لغضب السلطان وفر إلى باريس عام 1900م ، وهناك درس الأدب الفرنسي ، وترجم عن اللغة الفرنسية إلى العربية ، ثم هاجر إلى مصر عام 1902 م وظل بها حتى توفى 1949م ، لقب بشاعر القطرين (
مصر ولبنان) ، كان يكتب في التاريخ والفلسفة الأخلاقية .
تمهيد :
 إن اللغة من مقومات حياة الأمم وهي قلب الهوية الوطنية وروح الأمة ، واللغة العربية على وجه الخصوص من أهم مقومات الإنسان العربي لأسباب كثيرة ، ولأنها تتصل بالقرآن الكريم ؛ الكتاب المعجز الذي نزل بها ، وهي أداة الفكر التي يعبر بها الإنسان عن واقعه وهمومه وطموحه وإبداعه ، هي الإطار الذي يتم من خلاله الانتماء والولاء للدولة والأمة والمؤشر على قوة الأمة أو ضعفها . والشاعر في هذا النص يبين عظمة اللغة العربية وفضلها ، على الرغم من محاربتها بكل السبل بعد أن أدرك أعداؤها أنها هي السبب في قوة هذه الأمة . ومع كل ذلك ستظل العربية أم اللغات .

س1 : ما أسباب كتابة الشاعر لهذه القصيدة ؟ وما الذي أثبته في النص ؟

جـ : السبب : الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة ، والوقوف في وجه من يهاجمونها في الداخل والخارج ، حيث تعددت صور الهجوم عليها بالنقد أو بالتغيير في ملامحها الأصيلة ، أو باستخدام ألفاظ أجنبية وشيوعها في جسم اللغة العربية ، بل تفضيل لغات أجنبية عليها ؛ ظناً أن اللغة العربية جامدة لا تواكب العصر الحديث .

- أثبت الشاعر عظمة اللغة العربية ، وجمالها وأنها سبب من أسباب إعجاز القرآن ، وهي كذلك أم اللغات ، وأنه ليست هناك لغة قديمة أو حديثة تباريها (تنافسها) في حسناتها .

س2 : اذكر بعض الأدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفصحى .

جـ : من الأدباء والشعراء الذين تصدوا للهجمة الشرسة على العربية الفصحى ، ودعوات المغرضين بترك حروف اللغة العربية واستبدالها بحروف لاتينية طه حسين الذي حمل لواء الدفاع عن اللغة العربية وتضامن معه كثيرون ، أما الشعراء فكان لهم دورهم المشهود ومن أبرزهم حافظ إبراهيم في قصيدته الشهيرة " اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها " ، وعلي الجارم في قصيدته " اللغة العربية " ، وكلاهما ينتمي إلى الاتجاه المحافظ في الشعر العربي . 

لمعرفة المزيد عن خليل مطران اضغط هنا

لمعرفة المزيد عن محاولات هدم اللغة العربية اضغط هنا

الأبيات :    

1 - سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي صَوْتَ عتْبٍ  لَهُ رقْـرَاقُ دَمْعٍ مُسْــتَهَل
2 - تَقُولُ لأَهْلِهَا الفُصْحَـى أَعَدْلٌ
   بِرَبِّكُمُ اغْـتِرَابِي بَيْنَ أَهْـلي
3 - أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْـلِي
    أَأَغْدُو الْيوْمَ وَالمَغْمُورُ فَضْلِي

اللغويات :
 - بِأُذْنِ : عضو السمع ج آذان - عتْبٍ : لوم ، مؤاخذة - رقْرَاقُ : متلالئ × منطفئ - مُسْتَهَل : بادئ - الفُصْحَى : اللغة التي لا يخالطها لفظ عامي أو أعجمي × العامية ، اللغة الدّارجة - عَدْلٌ : إنصاف × ظلم ، جَور ، حيف - اغْتِرَابِي  : انسلاخي ، هجرتي ، نزوحي ، والمقصود : الابتعاد عن استخدامي - أَهْل : آل - المشْهُودُ : أي المعلوم والمعروف - فَضْلِي : إحساني ، صنيعي ، ميزتي ، معروفي ، جميلي × إساءتي - أَغْدُو : أصبح ، أصير - المَغْمُور : المستور ، المجهول ، والمراد : المجحود ، المنكر × المشهور .

فروق لغوية :

1 - هذا رجل مغمور . أي خامل الذكر ، مجهول .

2 - هذا المبني مغمور في الماء . أي غارق ومغطي به .

لمعرفة المزيد عن الفروق اللغوية اضغط هنا

الشـرح :

(1) يتمثل الشاعر شخصية اللغة العربية ، وهي تعاتب أهلها على تقصيرهم الشديد في حقها ، فقد سمعت اللغة العربية صوت ذلك العتب الباكي بأذنها وأحسته بقلبها (2) إن اللغة العربية تعاتب أهلها وتستنكر عليهم أن جعلوها غريبة بينهم وهي أهلها . (3) إنها العربية التي شهدت الدنيا بفضلها وعظمتها ومكانتها . فكيف ينظر أهلها هذا الفضل وهذه المكانة ؟!

س1 : ماذا قالت الفصحى ؟
جـ : قالت - في عتاب - أنها حزينة لأن أبناء العروبة أهملوها وجعلوها غريبة بينهم لا يحبون التحدث بها ويدخلون ألفاظاً عامية عليها ويؤثرون (يفضلون) التحدث بلغات أخرى عليها .

س2 : علامَ يتحسر الشاعر ؟
جـ : يتحسر الشاعر على حال اللغة العربية الفصحى التي شهدت الدنيا بفضلها وعظمتها ومكانتها ، ولكن أبناءها لا يرعون هذا الفضل ولا هذه العظمة ويريدون تركها ، وينسون أن اللغة تحيا وتتقدم أو تموت بفعل أهلها .

س3 : في الأبيات شكوى . من الشاكي ؟ وممَ يشكو ؟     أو منِ المعاتِب ؟ ومنِ المعاتَب ؟ وما سبب العتاب ؟
جـ : الشاكي : اللغة العربية الفصحى .
-
وتشكو من إهمال وتقصير أبناء العروبة الشديد تجاهها ، وعدم حفاظهم عليها .

س4 : ما مظاهر اغتراب اللغة العربية ؟
جـ : مظاهر اغتراب اللغة العربية تتمثل في تركنا الحديث بها ، واستخدام اللغة العامية بدلاً من اللغة العربية الفصحى ، واللغات الأجنبية بدلاً منها في التحدث ، واستخدام حروف اللغات الأخرى بدلاً من حروف لغتنا.

س5 : ما واجبنا تجاه لغتنا العربية ؟
جـ : الحفاظ على لغتنا الفصحى - تحدثاَ وكتابة وقراءة - ؛ لأن اللغة مرآة موضحة لحالنا ، فإذا كانت اللغة قوية دل ذلك على قوة أهلها ، والعكس صحيح .

التذوق :

(البيت الأول) : فيه براعة استهلال للتشويق ، والأسلوب خبري ؛ لإثارة انتباه المتلقي وتهيئة نفسه للاستماع لموضوع العتب وسببه .

(سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي) : استعارة مكنية ، حيث صور القلب بإنسان له أذن تسمع ليوحي بشدة التأثر ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(صَوْتَ عتْبٍ) : استعارة مكنية ، حيث صور اللغة بإنسان يعتب على أبنائه أبناء العروبة ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(سَمِعْتُ - أُذْنِ - صَوْتَ) :  محسن بديعي / مراعاة نظير تثير الذهن .

(لَهُ رقْرَاقُ دَمْعٍ) : امتداد للخيال فيه استعارة مكنية ، حيث صور اللغة بإنسان يبكي على إهماله من أبنائه المقصرين تجاهه (صورة ممتدة للغة) ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(تَقُولُ لأَهْلِهَا الفُصْحَى) : استعارة مكنية ، حيث صور الشاعر اللغة بإنسان يخاطب أهله ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

وبصفة عامة حديث اللغة العربية لأهل العروبة في هذه الأبيات بـ(تقول - أنا العربية - أأغدو) استعارة مكنية فيها تشخيص .

(لأَهْلِهَا - أَهْلي) : إضافة (أهل) إلى الضمير (ها) ، ومرة إلى الضمير (ياء المتكلم) تفيد الاعتزاز والتقدير .

(الفُصْحَى) : كناية عن موصوف وهي اللغة السليمة الواضحة الجميلة الراقية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم 

(تَقُولُ لأَهْلِهَا الفُصْحَى) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (لأَهْلِهَا) على الفاعل (الفُصْحَى) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(أَعَدْلٌ بِرَبِّكُمُ اغْتِرَابِي بَيْنَ أَهْلي) : استعارة مكنية للغة فيها تصوير لها بإنسان يغترب ، وسر جمال الصورة : التشخيص . والصورة توحي بحزن الشاعر الشديد على حال الفصحى على يد أبنائها وإضافة (الاغتراب) إلى (ياء المتكلم) يوحي بالتخصيص وشدة المعاناة .  

(أَعَدْلٌ بِرَبِّكُمُ اغْتِرَابِي بَيْنَ أَهْلي) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : الاستنكار والإنكار والنفي والرفض .  

(أَعَدْلٌ بِرَبِّكُمُ اغْتِرَابِي بَيْنَ أَهْلي) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِرَبِّكُمُ) يفيد التخصيص والتوكيد ، و(بِرَبِّكُمُ) إطناب عن طريق الاعتراض للتوكيد والاحتراس .

(اغْتِرَابِي - أَهْلي) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .  

(أَنَا الْعَرَبِيَّةُ) : إيجاز بحذف الخبر (اللغة) ؛ لإثارة الذهن وتشويقه .

(أَنَا الْعَرَبِيَّة المشْهُودُ فَضْلِي) : أسلوب خبري ، غرضه : الفخر والاعتزاز بلغتنا لغة القرآن لغة أهل الجنة ، وتعريف المبتدأ (أَنَا) والخبر (الْعَرَبِيَّة) أسلوب قصر يفيد التخصيص وتأكيد الاعتزاز .  

(أَنَا الْعَرَبِيَّة المشْهُودُ فَضْلِي) : استعارة مكنية فيها تصوير للغة بإنسان له فضل واضح ، وسر جمال الصورة : التشخيص .

(أَأَغْدُو الْيوْمَ وَالمَغْمُورُ فَضْلِي؟) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : التحسر والإنكار والتوبيخ واللوم والتقريع .

(المشْهُودُ - المَغْمُورُ ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد .

(فَضْلِي - فَضْلِي) : تكرار فضلي للتأكيد على عظمة وفضل اللغة الذي لا ينكره إلا جاحد .

الأبيات :    

4 - إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْـتَخَفُّوا    فَضَاعَتْ مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ قُل لِي
5 - يُحَارِبُنِي الأُلَى جَحَدُوا جَمِيلِي
   وَلَمْ تَرْدَعْـهُمُ حُـرُمَاتُ أَصْلي
6 - وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَــازٌ تَجَلَّتْ
   حِـلاَيَ بِنُورِه أَسْـنَى تَجَــلِّ

اللغويات :
  - اسْتَخَفُّوا : استهانوا × اهتموا ، قدّروا - مَصِيرُ : مآل ، نهاية ج مَصَايِر - يحاربني : يقاتلني × يسالمني ، يهادنني - الأُلَى : جمع لا واحد له من لفظه بمعنى الذين - جَحَدُوا : أنكروا × اعترفوا ، أقروا - جَمِيلِي : معروفي ، إحساني × إساءتي - تَرْدَعْهُمُ : تزجرهم ، تمنعهم ، تكفهم ، تصدهم × تجرئهم - حُرُمَاتُ : قداسة ، ذمام ، أو كل ما لا يحلّ انتهاكه ، وما يحميه الرَّجل ويدافع عنه م حُرَمة - أَصْلي : منشأي ، منبتي ، أرومتي ، مَحتدي ، شأفتي - إِعْجَازٌ : أي ارتفاع عن مدى قدرة البشر ، خارق للعادة -
تَجَلَّتْ : ظهرت × اختفت - حِلاَيَ : محاسني ، جمالياتي م حلية × مساوئ - أَسْنَى : أجمل ، أوضح ، أرفع - تَجَلِّ : ظهور ، وضوح × اختفاء  .

الشـرح :

(4) ولو أن أهلها استهانوا بها لكان مصيرهم هو مصيرها من الضعف والتدهور . (5) إن الذين يحاربون اللغة العربية هم الذين ينكرون فضلها ، ولن يمنعهم عن تلك الحرب الضروس (أي الطاحنة) ماضيها العريق ، وحرمة أصلها . (6) وإذا كان في اللغة عبقرية وإعجاز فهو الإعجاز الذي تجلى في القرآن الكريم ، وقد اتضحت حلاها في زخارفها وجمالها البلاغي كأوضح ما يكون الجمال .

س1 : ما مصير الأمة إذا ضاعت لغتها ؟ أو ربط الكاتب بين مصير اللغة ومصير أهلها . وضح .
جـ : مصير الأمة إذا ضاعت لغتها : الضعف والتدهور وفقدان هويتنا (شخصيتنا) ، وعدم التواصل مع تراثنا القديم الخالد .

س2 :  ما النتائج المترتبة على استخفاف العرب بلغتهم ؟            (أجب بنفسك)

س3 :  منِ الذين يحاربون العربية ؟ وما هدفهم ؟
جـ : الذين يحاربون العربية من ينكرون فضلها والذين تمتلئ قلوبهم بالحقد والكراهية للعروبة والإسلام .

- وهدفهم : القضاء على العربية ومن ثَمَّ قطع صلة هذا المجتمع بروابطه الحضارية وتراثه الديني ، وتحويله إلى صور ممسوخة تابعة للآخرين .

س4 :  هل اللغة العربية عاجزة ؟ دلل على ما تقول .
جـ : لا ، فهذه اللغة الولود الودود ، الغنية السخية ليست عاجزة عن مسايرة ركب العلم الحديث ، وإنما أبناؤها العاقون هم العاجزون ، فهم يطفئون نور حضارتهم بأفواههم ، ويطمسون معالم شخصيتهم العربية الإسلامية الأصيلة بآرائهم الفاسدة .

التذوق :

(إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا) : استعارة مكنية ، تصور اللغة العربية بإنسان يستهين البعض به وبمكانته ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بهوان اللغة العربية على يد أبنائها . و (إذا) تفيد ثبوت وتحقق استهانة أبناء العروبة بلغتهم .

(إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِاللُّغَة) يفيد التخصيص والتوكيد  .

(بِاللُّغَةِ) : تعريف (اللُّغَة) للتعظيم . 

(إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْتَخَفُّوا فَضَاعَتْ) : أسلوب شرط للتأكيد على حدوث الجواب (ضياع اللغة) إن تحقق الشرط (استخفاف القوم باللغة الفصحى) ، و(فضاعت) نتيجة لما قبلها . 

(مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ قُل لِي) : أسلوب إنشائي / استفهام ، غرضه : الإنكار وإظهار الدهشة والحيرة والتعجب .

(قُل لِي) : أسلوب إنشائي / أمر ، غرضه : الاستنكار وإظهار الدهشة والحيرة والتعجب .  

(يُحَارِبُنِي الأُلَى) : استعارة مكنية ، تصور اللغة العربية بإنسان يحاربه الكثير من البشر ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بكثرة الأعداء الحاقدين على اللغة العربية .

س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (يُحَارِبُنِي الأُلَى) أم (يُحَارِبُنِي الغرب) ؟ ولماذا ؟          [أجب بنفسك]

(يُحَارِبُنِي الأُلَى جَحَدُوا جَمِيلِي   وَلَمْ تَرْدَعْهُمُ حُرُمَاتُ أَصْلي) : البيت كله أسلوبه خبري ؛ للتأكيد على إظهار الاستياء الشديد من أعداء اللغة العربية الذين يجحدون وينكرون فضلها الواضح .  

(جَحَدُوا جَمِيلِي) : كناية عن العقوق ونكران الجميل والفضل ونسيان عطائها الدائم وسوء طبعهم وقسوتهم ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .  

س2 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (جحدوا جميلي) أم (نسوا جميلي) ؟ ولماذا ؟          [أجب بنفسك]

(وَلَمْ تَرْدَعْهُمُ حُرُمَاتُ أَصْلي) : استعارة مكنية فيها تصوير الحرمات بسلاح لم يردع ، وسر جمال الصورة : التوضيح والتجسيم  .  

(وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَاز) : كناية عن عظمة اللغة العربية المستمدة من عظمة القرآن ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .    

(حِلاَيَ بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ) : استعارة مكنية فيها تصوير للقرآن بشمس تنشر نورها على اللغة العربية فتزداد اللغة إشراقاً وبهاء ، وسر جمال الصورة : التوضيح

(تجلت حِلاَيَ بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (بِنُورِه) على نائب المفعول المطلق (أَسْنَى تَجَلِّ) يفيد التخصيص والتوكيد ، واستخدام نائب المفعول المطلق (أَسْنَى تَجَلِّ) يفيد أيضاً التأكيد . واسم التفضيل أَسْنَى يدل على السمو والرفعة .

( تَجَلَّتْ حِلاَيَ) : استعارة مكنية فيها تجسيم لمحاسن اللغة بشيء مادي يظهر فيزهر (يشرق)  ، وهي صورة توحي بجمال الفصحى . 

(وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَازٌ تَجَلَّتْ حِلاَيَ بِنُورِه أَسْنَى تَجَلِّ) : أسلوب البيت خبري ، غرضه : الفخر والاعتزاز بلغتنا لغة القرآن لغة أهل الجنة .

س3 : لِمَ آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات السابقة ؟       [أجب بنفسك]

الأبيات :    

7 - وَلِلْعُـلـَمَاءِ وَ الأُدَبَاءِ فِيـمَا  نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُـبْلِي
8 - فيَا أُمَّ اللُّغــاتِ عَـدَاكِ مِنا
عُقُوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقوقُ جَهْلِ
9 - لَكِ العَوْدُ الحَمِيدُ فأَنتِ شمْسٌ
وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ

اللغويات :
  - نَأَت : بعدت × قربت ، دنت - غَايَاتُهُ : أهدافه ، أغراضه م غايته - مَهَّدْتُ : هيأتُ ، سوّيت ، أصلحت - سُبْلِي : طرقي م سبيل - عَدَاكِ : تجاوزكِ ، تخطاكِ × لازمكِ - عُقُوقُ : عصيان ، جحود الجميل × بر - مَسَاءَةٍ : إساءة ، عيب ، نقيصة ج مساوئ × إحسان - العَوْدُ : الرجوع - الحَمِيدُ : المحمود ، المشكور × المذموم - يَحْجبْ : يمنع ، يحجز ، يستر - شُعاعَك : خيوط ضوئك ج أشعة ، شعع - ظِلِّ : فَيْء ، ضوء شعاع الشمس إذا استتر عنك بحاجز ج ظلال ، أظلال
.

فروق لغوية :

1 - أخلى سبيل المحبوس . أي أطلق سراحه .

2 - مهَّد له السَّبيل . أي ساعده .

3 - جاهد في سبيل وطنه . أي من أجْله

الشـرح :

(7) لقد كانت اللغة العربية هي السبيل القريب الواضح للعلماء والأدباء فيما استغلق عليهم في أمور العلم والأدب . (8) فعفو أم اللغات على ما بدر منا من عصيان وقطيعة سواء أكان هذا عن إساءة أو جهل ، (9) فعود حميد إليك فأنتِ التي لا يستغنى عنكِ عربي ؛ فأنت القوة والسمو كالشمس التي لا يخفيها شيء ، وما حدث من تجاهل فضلكِ وجحده (إنكاره) ظل زائل لا يقوى على حجب فضلك .

س1 :  في الأبيات السابقة فخر ، اعتذار ، تفاؤل . وضح .
جـ : في الأبيات السابقة فخر بقدرة اللغة العربية على تبسيط قواعدها وفنونها وطرقها للعلماء والأدباء ؛ لينهلوا من مُسْتَصفى علومها ، ويَرْتَوُون من نَمير (عذب ، صافٍ) مائها .
- والاعتذار للغتنا عن كل عصيان أو جحود لجميلكِ تجاهنا سواء أكان هذا عن إساءة أو جهل .
-
والتفاؤل أن تعود العربية قوية تشع على العالم بأنوارها لتبدد ظلامه كأنها الشمس التي تشرق كل صباح فتزيل الظلمة من الكون وتبث الحياة في أرجائه .

س2 : كيف تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي ؟
جـ : : تعود اللغة العربية لعصرها الذهبي عندما يعود أبناء العروبة إلى الاهتمام بها والفخر بالتحدث بها ، وتنقيتها من الألفاظ الدخيلة من اللغات الأخرى ، والبعد عن استخدام الألفاظ العامية الفجة ؛ فالتحدث بالفصحى دليل الرقي ولما لا نتحدث بها وهي لغة القرآن ولغة أهل الجنة .

التذوق :

(وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ فِيمَا   نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُبْلِي) : كناية عن ثراء اللغة وغنائها الذي يجعلها تستوعب كل العلوم والمعارف والآداب ، وهذا دليل على عظمة اللغة العربية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .    

(وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ فِيمَا   نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُبْلِي) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ) على الفعل (مَهَّدْتُ سُبْلِي)  يفيد التخصيص والتوكيد .

(وَلِلْعُلَمَاءِ وَالأُدَبَاءِ .. مَهَّدْتُ سُبْلِي) : أسلوب خبري غرضه التعظيم والفخر باللغة العربية .

(مَهَّدْتُ سُبْلِي) : استعارة مكنية صورت اللغة بإنسان يمهد ويزلل ، وأساليبها بطرق ممهدة ، وسر جمال الصورة : التجسيم ، وتوحي بعظمة اللغة العربية .

(فيَا أُمَّ اللُّغات) : استعارة مكنية ، تصور اللغة العربية بأم واللغات الأخرى بأبناء لها ، وسر جمالها : التشخيص ، وتوحي بأصالة اللغة العربية وريادتها .

(فيَا أُمَّ اللُّغات) :  أسلوب إنشائي / نداء ، غرضه : التعظيم .

(عُقُوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقوقُ جَهْلِ) : استعارة مكنية فيها تصوير للإساءة والجهل بأبناء يجحدون وينكرون فضل لغتهم الواضح ، وسر جمال الصورة : التشخيص ، والعطف أفاد تنوع وتعدد أنواع العقوق ، وتنكير(عُقُوق - مَسَاءَة - جَهْل)  للتحقير .

(لَكِ العَوْدُ الحَمِيدُ) : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (لَكِ ) على المبتدأ (العَوْدُ الحَمِيدُ) يفيد التخصيص والتوكيد  .

س1 : أيهما أدق دلالة على المعنى المراد فيما يلي : (العَوْدُ الحَمِيدُ) أم (العَوْدُ القريب) ؟ ولماذا ؟
جـ : العود الحميد أجمل ؛ لأنها تدل على عودتها المؤكدة وهي في أفضل حالاتها  .

(فأَنتِ شمْسٌ) : تشبيه للغة العربية بالشمس التي تنير العالم كله ، وتوحي بفضل اللغة العربية الواضح على العالم أجمع وسموها الواضح الذي لا ينكره إلا جاحد . 

(فأَنتِ شمْسٌ) : أسلوب خبري ، غرضه : الفخر والتعظيم .

(وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ) : استعارة مكنية فيها تصوير للغة بشمس دائمة الإشراق ، وصور إهمال العرب للغتهم بسحابة عابرة سرعان ما تزول وتنكشف عندما يعود أبناء العروبة إلى رشدهم (أي التحدث بلغتهم السليمة ألا وهي الفصحى) .

(وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ) : أسلوب قصر بتقديم المفعول به (شُعاعَك) على الفاعل (غيْر ظِلِّ) يفيد التخصيص والتوكيد  .  

(وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ) : كناية عن قوة اللغة العربية الفصحى مهما لاقت من أعداء يكيدون لها ، وكناية أخرى في (غيْر ظِلِّ) عن ضآلة أثر الأعداء وكيدهم في محاولة هدم اللغة العربية ، وسر جمال الكناية : الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .  

(شُعاعَك - ظِلِّ) : محسن بديعي / طباق يبرز المعنى ويوضحه ويقويه بالتضاد . 

 س2 : علل : إكثار الشاعر من أساليب القصر والأساليب الخبرية في القصيدة .     [أجب بنفسك]

التعليق :
 

س1 : ما الغرض الشعري للقصيدة ؟
جـ : الغرض : العتاب واللوم .

س2 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟
جـ : العاطفة في هذه القصيدة عاطفة حب وغيرة على اللغة العربية واعتزاز وتقدير لها ، وهي عاطفة صادقة .

س3 : ما سمات أسلوب الشاعر ؟
جـ : تميز أسلوب الشاعر  :
1 - سهولة الألفاظ وفصاحتها .
2 - عمق المعاني والفكر .
3 - إحكام الصياغة .
4 - استخدام لغة الحوار .
5 - قلة المحسنات ولزخارف اللفظية .
6 - جمال التصوير والاعتماد على التشخيص .

** ملامح شخصية الشاعر : 
 واسع الثقافة ، عميق الفكر ، رائع التصوير والتعبير ، مجدد في الشعر فهو رائد المدرسة الرومانسية لتأثره بالرومانسية الفرنسية.

س4 : وضح مصادر الموسيقى في الأبيات  ؟
جـ : الموسيقى : ظاهرة (خارجية) في وحدة الوزن والقافية ، واختار قافيته مكسورة للدلالة على انكسار نفس اللغة العربية بسبب الإهمال الذي أصابها من أبنائها .
 
- أما الموسيقى الداخلية (خفية) فهي نابعة من انتقاء الألفاظ وحسن تنسيقها وترابط الأفكار وجمال التصوير.
- ولا تنسَ أن الموسيقى الخفية أجمل من الموسيقى الخارجية ؛ لأنها مؤثرة في النفس وغير متكلفة .

س5 : ما أهمية اللغة العربية ؟
جـ : إن اللغة العربية هي هويتنا وهي الأداة التي نقلت الثقافة العربية عبر القرون فهي حلقة الوصل التي تربط الماضي بالحاضر ، وعن طريقها وبوساطتها تواصلت الأجيال العربية جيلاً بعد جيل في عصور طويلة ، وهي التي حملت الإسلام وما انبثق عنه من حضارات وثقافات ، وبها توحد العرب قديماً وبها يتوحدون اليوم ويؤلفون في هذا العالم رقعة من الأرض تتحدث بلسان واحد وتصوغ أفكارها وقوانينها وعواطفها في لغة واحدة على تنائي (بعد) الديار واختلاف الأقطار وتعدد الدول .

            
تدريبات

1

1 - سَمِعْتُ بِأُذْنِ قَلْبِي صَوْتَ عتْبٍ  لَهُ رقْـرَاقُ دَمْعٍ مُسْــتَهَل
2 - تَقُولُ لأَهْلِهَا الفُصْحَـى أَعَدْلٌ
   بِرَبِّكُمُ اغْـتِرَابِي بَيْنَ أَهْـلي
3 - أَنَا الْعَرَبِيَّةُ المشْهُودُ فَضْـلِي
    أَأَغْدُو الْيوْمَ وَالمَغْمُورُ فَضْلِي

(أ) - هات من الأبيات كلمة بمعنى (لوم  - أصبح) ، وكلمة مضادها (المشهور - العامية) .

(ب) - في الأبيات شكوى مريرة . من الشاكي ؟ وممَ يشكو ؟

(جـ) - ما الذي تفتخر به اللغة العربية ؟

(د) - ما المقصود بـ(اغْـتِرَابِي بَيْنَ أَهْـلي) ؟

(هـ) - ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ 

(و) - استخرج من الأبيات :
1 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي  .
2 - محسناً بديعياً .
3 -
أسلوب قصر ، وبين غرضه البلاغي .
4 -
صورتين خياليتين مختلفتين ، وبين سر جمالهما .
5 -
أسلوباً خبرياً ، وبين غرضه البلاغي .

(ز) - علل : تكرار الشاعر لكلمة " فضلى " .

2

4 - إِذَا مَا القَوْمُ بِاللُّغَةِ اسْـتَخَفُّوا    فَضَاعَتْ مَا مَصِيرُ الْقَوْمِ قُل لِي
5 - يُحَارِبُنِي الأُلَى جَحَدُوا جَمِيلِي
   وَلَمْ تَرْدَعْـهُمُ حُـرُمَاتُ أَصْلي
6 - وَفِي الْقُرْآنِ إِعْجَــازٌ تَجَلَّتْ
   حِـلاَيَ بِنُورِه أَسْـنَى تَجَــلِّ

(أ) - تخير الإجابة الصحيحة لما يلى مما بين الأقواس : 
     -" حلاي " مرادفها : (حلوتي - محاسني - أنواري - عظمتي) .
     -" 
تَجَلَّتْ " مضادها : (اختفت - تباعدت - تواضعت - استندت) .
     -" 
مَصِير " جمعها : (أمصار - مصارات - مصاير - مصورات) .

(ب) - ما مصير اللغة إذا أهملها أهلها ؟

(جـ) - من الذي يحارب لغتنا ؟ ولماذا ؟

(د) - ما أسباب كتابة الشاعر لهذه القصيدة ؟

(هـ) - علل : غلبة الأسلوب الخبري في الأبيات السابقة . 

(و) - استخرج من الأبيات :
1 - كناية ، وبين سر جمالها .
2 - استعارة ، وبين نوعها .
3 -
أسلوب قصر ، وبين غرضه البلاغي .
4 -
أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي .

3

7 - وَلِلْعُـلـَمَاءِ وَ الأُدَبَاءِ فِيـمَا  نَأَت غَايَاتُهُ مَهَّدْتُ سُـبْلِي
8 - فيَا أُمَّ اللُّغــاتِ عَـدَاكِ مِنا
عُقُوقُ مَسَاءَةٍ وَعُقوقُ جَهْلِ
9 - لَكِ العَوْدُ الحَمِيدُ فأَنتِ شمْسٌ
وَلم يَحْجبْ شُعاعَك غيْر ظِلِّ

 

(أ) ‌- هات مرادف (يَحْجبْ - العَوْدُ ) , ومضاد (نَأَت - الحَمِيدُ) , وجمع (مَسَاءَةٍ - شُعاعَك) , في جمل من عندك.

(ب) - في الأبيات السابقة فخر ، اعتذار ، تفاؤل . وضح .

(جـ) - وضح مصادر الموسيقى في الأبيات ؟

(د) - ما العاطفة المسيطرة على الشاعر

(هـ) - أيهما أجمل" لك العود " أم " العود لك " ؟ ولماذا ؟

(و) - استخرج من الفقرة :
1 - كناية ، وبين سر جمالها .
2 - استعارة مكنية ، وبين سر جمالها .
3 -
أسلوب قصر ، وبين غرضه البلاغي .
4
- أسلوباً إنشائياً ، وبين غرضه البلاغي .
5 -
تشبيها ، وبين غرضه البلاغي .

(ز) - ماذا أفاد تنكير(عُقُوق - مَسَاءَة - جَهْل) ؟

 

           

قالوا عن جمال اللغة العربية :

* يقول المستشرق  الفرنسي إرنست رينان : (اللغة العربية بدأت فجأة على غاية الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس لها طفولة ولا شيخوخة) .

ويقول أيضاً : " من أغرب المدهشات أن تنبت تلك اللغة القوية ، وتصل إلى درجة الكمال عند أمَّة من الرُّحَّل ، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ، ودقة معانيها ، وحسن نظام مبانيها ".

* ويقول الألماني فريتاغ : (
اللغة العربية أغنى لغات العالم) .

* قالت المستشرقة الألمانية زيجفريد هونكه :
"
كيف يستطيع الإنسان أن يُقاوم جمال هذه اللغة ومنطقها السليم ، وسحرها الفريد ؟ فجيران العرب أنفسهم في البلدان التي فتحوها سقطوا صَرْعَى سحر تلك اللغة ..." .

* يقول وليم ورك : (إن للعربية ليناً ومرونةً يمكنانها من التكيف وفقاً لمقتضيات العصر) .

* يقول الدكتور عبد الوهاب عزام : (العربية لغة كاملة محببة عجيبة، تكاد تصور ألفاظها مشاهد الطبيعة ، وتمثل كلماتها خطرات النفوس، وتكاد تتجلى معانيها في أجراس الألفاظ، كأنما كلماتها خطوات الضمير ونبضات القلوب ونبرات الحياة) .

* يقول مصطفى صادق الرافعي : (إنما القرآن جنسية لغوية تجمع أطراف النسبة إلى العربية ، فلا يزال أهله مستعربين به، متميزين بهذه الجنسية حقيقةً أو حكماً) .
* يقول الدكتور طه حسين : (
إن المثقفين العرب الذين لم يتقنوا لغتهم ليسوا ناقصي الثقافة فحسب، بل في رجولتهم نقص كبير ومهين أيضاً) .

* ويقول الإسباني " فيلا سبازا " : " اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا؛ لأنها تتضمن كل أدوات التعبير في أصولها " .
* ويصف " فيكتور بيرار "
اللغة العربية في القرن الرابع الهجري ، بأنها أغنى ، وأبسط ، وأقوى ، وأرق ، وأمتن ، وأكثر اللهجات الإنسانية مرونةً وروعة ً، فهي كنز يزخر بالمفاتن ، ويفيض بسحر الخيال ، وعجيب المجاز ، رقيق الحاشية ، مهذب الجوانب ، رائع التصوير .

* قال المستشرق الألماني أوجست فيشر : وإذا استثنينا الصين فلا يوجد شعب أخر يحق له الفخر بوفرة كتب علوم لغته غير العرب .

* قال بروكلمان : (بلغت العربية بفضل القرآن من الاتساع ، مدىً لا تكاد تعرفه أي لغة أخرى من لغات الدنيا) .

* قال الفرنسي وليم مرسيه : (العبارة العربية كالعود ، إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت ، ثم تُحَرَّك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر مَوْكباً من العواطف والصور) .

* قال الفرنسي لويس ماسينيون : (اللغة العربية هي التي أدخلت في الغرب طريقة التعبير العلمي ، والعربية من أنقى اللغات ، فقد تفردت في طرق التعبير العلمي والفني) .
 

عودة إلى دروس الصف الثاني

عودة إلى صفحة البداية