ملخص الفصل
بعدما استعد جلال الدين للحرب ، استدعى منجمه ليخبره بطالعه فقال له : (إنك
ستهزم التتار ويهزمونك وسيولد في آل بيتك غلام سيكون له ملك عظيم ويهزم التتار)
فكان لكلام المنجم أثر خطير على الأمير ممدود على رغم تكذيبه إياه فقد خطر بباله
خاطر مفزع ، فقد تلد زوجته ذكراً وتلد زوجة السلطان أنثى مما قد يدفع السلطان جلال
الدين إلى قتل
الطفل حتى لا ينتقل المُلك إلى ابن أخته . وتحقق ما كان يخشاه ممدود فأنجبت زوجته
محموداً وأنجبت زوجة السلطان
جهاد عندئذ شعر السلطان بالضيق ولما قام السلطان
بزيارة أخته أخذ ممدود يبعد عن السلطان تلك الأوهام ويذكر له أن ابنه الأمير بدر الدين
هو الذي سيرث المُلك بعده .
وجاءت أنباء بتحرك التتار فأسرع إليهم وقاتلهم وهزمهم في هراة
(مدينة غرب
أفغانستان حالياً)
وتعقبهم حتى
أجلاهم عن بلاد كثيرة ، ولكنه حزن لإصابة ممدود إصابة أدت إلى موته ، فقام السلطان
بعدما بكاه بكاء حاراً ، بحفظ الجميل وربّى محموداً مع ابنته جهاد تربية حانية.
أمام انتصارات جلال الدين المتتابعة بعث جنكيز خان جيش الانتقام بقيادة أحد أبنائه
لكن جلال الدين هزمه بفضل شجاعة أميره سيف الدين بغراق لكن الطمع وحب الغنائم تسبب
في انفراط عقد الجيش فانقسم الجيش على نفسه فلما علم بذلك ملك التتار جهز جيشاً
قاده بنفسه وتقدم لملاقاة جلال الدين الذي لم يستطع الصمود ، ففر بمن معه ليعبر نهر
السند ولكن نساء أسرته قد غرقن ، وسرعان ما تناسى أحزانه ظل ومن
معه يغالب الأمواج حتى عبروا إلى الهند . واستقر مقامه مع من نجا في لاهور وأخذ
يجتر
(يستعيد)
ذكرياته الأليمة وعاش تتملكه رغبة شديدة في الانتقام من التتار .
س & ج
س1 : كيف
استعد جلال الدين لمواجهة التتار ؟
جـ : قضى
قرابة
شهر
في تجهيز الجيش وإعداد العدة وتقوية القلاع وبناء الحصون يعاونه في ذلك صهره ممدود
حتى حد يوم المسير لملاقاة التتار .
س2 :
جاءت الأنباء أن التتار دخلوا "
مرو "
(مدينة في تركمانستان) وساروا إلى"
نيسابور "
(مدينة في شمال شرق
إيران) :
أ - ما
موقف السلطان من هذه الأنباء ؟
ب - ما الجرائم التي ارتكبها التتار في
هراة ؟
جـ : حينما سمع
السلطان بأنباء هجوم التتار خرج في
ستين
ألفاً
وطلائع التتار قرب
هراة
(مدينة غرب
أفغانستان حالياً)
فهزمهم هزيمة منكرة ، وبعث رسلاً تسللوا إلى
هراة
أخبروا أهلها بانهزام التتار فقتلوا حاميتهم بالمدينة فلما عادت فلول التتار إلى
هراة
وعلموا ما وقع من أهلها انتقموا منهم فقتلوا كل من وجدوه من الرجال والنساء
والأطفال وخربوا المدينة وأتلفوا كل ما لم يقدروا على حمله من الأموال ، ثم طاردهم
جلال الدين فأجلاهم عن
هراة
.
س3 : كيف
استقبل أهل
غزنة
(مدينة
وسط أفغانستان
) السلطان جلال الدين ؟
جـ : احتفل
به أهلها احتفالاً رائعاً لم ينقص من جماله إلا رجوع الأمير ممدود
جريحاً
محمولاً على محفة بعد ما أبلى بلاء حسناً في قتال التتار .
س4 : (لا
تبك يا جلال الدين .. قاتل التتار .. لا تصدق أقوال المنجمين)
.
من قائل هذه العبارة ؟ ومتى قيلت ؟
جـ:
قائلها
: الأمير ممدود وذلك حينما ثقلت عليه العلة وأيقن بدنو الموت فبعث إلى جلال الدين
وأوصاه بأن يعطف و يرعى جهان خاتون وابنه محمود وأن يذكره بخير فبكى جلال الدين .
س5 :
لماذا فتّ
(أضعف)
موت ممدود في عضد جلال الدين ؟ وكيف حفظ السلطان للأمير ممدود جميل صنعه ؟
جـ : لأنه فقد ركناً من
أركان دولته وأخاً كان يعتز به ويثق بإخلاصه ونصحه ووزيراً كان يعتمد على كفايته
وبطلاً مغواراً كان يستند إلى شجاعته في حروب أعدائه ، وحفظ له جميل صنعه وحسن بلائه
معه فرعاه في أهله وولده وضمهما إلى كنفه
(رعايته) وبسط لهما جناح رأفته ، واعتبر محموداً
كابنه يحبه و يدللَه ولا يصبر عن رؤيته وكثيراً ما كان يشده من يدي والدته فيحمله إلى
صدره .
س6 :
على الرغم من انتصارات جلال الدين على التتار إلا أن المخاوف كانت تساور أهل بيته . وضح ذلك .
جـ : لأن انتصاره لا يعني أنه قضى على خطرهم واستراح من غاراتهم فقد كان أبوه أعظم
شأناً منه وأكثر جنداً وانتصر عليهم في معارك جمة ، ولكنهم غلبوه في النهاية
بكثرة
عددهم
وتوالي
إمداداتهم وقد تحققت مخاوف أهل بيته إذ وردت الأنباء بأن جنكيز خان غضب من تحدي
جلال الدين المستمر له فسيّر عسكراً أعظم من عساكره وسمى ذلك الجيش
جيش الانتقام
وجعل أحد أبنائه قائداً لهذا الجيش .
س7 :
ماذا تعرف عن
جيش الانتقام ؟ وما دور سيف الدين بغراق في الانتصار عليه ؟
جـ : هو
الجيش الذي أعده
جنكيز
خان وجعل أحد
أبنائه عليه والتقى به
جلال
الدين وجيشه
ودامت الحرب بينهما
ثلاثة
أيام
انتهت بهزيمة التتار لما أبداه المسلمون من بسالة في القتال .
- ولقد انفرد
قائد باسل من قواد جلال الدين يدعى " سيف
الدين
بغراق " بفرقته عن
الجيش وطلع خلف الجبل المطل على ساحة القتال ، ثم انحدر نحو التتار فأضعف صفوفهم وشتت
جمعهم وغنم المسلمون الكثير من الأموال التي نهبها التتار من بلاد المسلمين .
س8 : {إن النزاع والاختلاف يؤدي إلى الفشل} ..
إلى أي مدى تحققت هذه العبارة في جيش جلال الدين ؟
جـ: بعد تمكن
جلال
الدين
من هزيمة جيش الانتقام نزغ
(وسوس)
الشيطان بين قواد جلال الدين فاختلفوا على اقتسام الغنائم فغضب
سيف
الدين بغراق
وانفرد
بثلاثين
ألفاً
من خيرة الجنود ورفض العودة إلى القتال على الرغم من توسلات
جلال
الدين
، وعلم التتار بذلك فجمعوا فلول جيشهم وجاءت الإمدادات فلم يستطع جلال الدين الثبات
أمامهم ، وفر إلى
غزنة
فجمع أمواله وذخائره ورحل بحاشيته وآله صوب الهند في
سبعة
آلاف من خاصته
، ولكن طلائع
جنكيز
خان
لحقته فهجم عليهم وقاتلهم وشردهم ولكن توالى إمداداتهم جعلته يوقن بالهزيمة فتقهقر
إلى نهر السند وعزم على عبوره ولكن العدو عاجله قبل أن يجد السفن اللازمة لحمل
أهله وحريمه وأثقاله ، ونتج عن ذلك غرق النسوة من أهل بيته .
معلومة : يقال أن سبب النزاع كان على حصان عربي بين قائدين من كبار قادة جلال الدين كان كل منهما يريده لنفسه ، وبلغ من حدة الخلاف أن ضرب أحدهما الآخر على رأسه بسوط كان يحمله . ولم يرض السلطان عن هذه الإهانة ، ولم يقبل القائد المعتدي أن يعتذر عما بدر منه ، فكانت النتيجة أن انسحب القائد الآخر (سيف الدين بغراق) بجنوده إلى مدينة بيشاور الأفغانية حالياً ، وانضم إليه عدد كبير من الجنود فتفكك الجيش. (المصدر : الدولة الخوارزمية والمغول للأستاذ / حافظ أحمد حمدي)
س9 :
كيف تمكن جلال الدين من إقامة دولة الهند ؟
جـ : تمكن
أربعة آلاف من رجال
جلال
الدين
من عبور النهر سباحة بعد مجهود شاق ولما وصلوا إلى الشاطئ الآخر لم يجدوا السلطان
فحزنوا ، ولكنهم أخذوا يبحثون عنه حتى وجدوه مع ثلاثة من رجاله في إحدى القرى وقد
طلب من رجاله أن يتخذوا لهم أسلحة من العصي يقطعونها من عيدان الشجر ففعلوا ما
أمرهم ، ثم مشى بهم إلى بعض القرى القريبة وقد جرت بينه وبين أهل تلك البلاد وقائع
انتصر فيها وأخذ أسلحتهم وأطعمتهم فوزعها في أصحابه ، ثم تمكن من الاستيلاء على
لاهور
واستقر بها مع رجاله وبنى حولها قلاعاً حصينة تقيه من هجمات أعدائه من أهل
تلك البلاد ، وهكذا قدر له أن يعيش وحيداً بعد أن فقد أهله يتجرع غصص الألم والحسرة
بعدهم .
س10 : ما
الأمنية التي عاش السلطان جلال الدين ليحققها ؟
جـ :
الأمنية
أن يعيش ؛
لينتقم
من التتار الذين كانوا سبباً في كل ما حل به من مصائب .
تدريبات
(1)
رتب الأحداث التالية ترتيباً زمنياً
:
- انتقام جلال الدين لأهل مدينة هراة .
- استشهاد الأمير ممدود .
- هروب جلال الدين إلى الهند .
ما النتائج المترتبة على :
- قتل أهل هراة لحامية التتار .
- تحدي جلال الدين جنكيز خان .
- انفراد سيف الدين بغراق بثلاثين ألفاً من خيرة الجنود .
بم
تفسر هذه الأحداث :
- قلق وخوف جهان خاتون من نبوءة المنجم .
- عودة جلال الدين لغزنة بعد هزيمته للتتار .
- فرح وحزن جلال الدين بعد عودته إلى غزنة .
الدور الثاني 1996 م
"
وكأن
الله شاء أن يعاقب جلال الدين على ما أنزل ببلاد المسلمين من الخسف والدمار ،
وارتكب في أهلها الأبرياء من العظائم ، وآتى ما يأتيه التتار من قتل الرجال ، وسبي
النساء ، واسترقاق الأطفال ، ونهب الأموال " .
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يأتي :
- "
ما أنزل
ببلاد المسلمين من الخسف
والدمار " تعبير يوحي بـ :(القوة - الطغيان - الشجاعة -
الجرأة).
(ب) - لماذا قرر جلال الدين قتال المسلمين قبل التتار ؟ وما رأيك في ذلك ؟
(جـ) - علل لما يأتي
: إغراق جلال الدين نساء أسرته في نهر السند.
الدور الأول 2001 م
".. رأى جلال الدين أن لا فائدة من
حجاجه ، وشعر بشيء من الخجل ، لما بدا منه من الارتياب بطفل صغير لا ذنب له ، حتى
عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحاني المستعطف الذي كان أفعل في نفسه من وقع
السهام".
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي :
- " أفعل
في
نفسه "
المراد هنا : (قوة التأثير - سرعته - نتيجته - عنفه) .
(ب) - لماذا
ارتاب جلال الدين من الطفل ؟ وما سبب تراجعه عن ارتيابه ؟
(جـ) - ماذا فعل
جلال الدين بعد عتاب أخته له ؟
الدور الأول 2002 م
"
وهكذا قدر له أن يعيش وحيدا في هذه
الدنيا ، لا أهل له فيها ولا ولد ، فكأنما بقي حيا ليتجرع غصص الألم والحسرة بعدهم
، وما هذه الرقعة الصغيرة التي ملكها بالهند إلا سجن نفي إليه بعد زوال ملكه ،
وتفرق أهله وأحبابه ، ولمن يعيش بعدهم . . ؟!!
" .
(أ) - في ضوء فهمك سياق الفقرة تخير الإجابة الصحيحة مما بين الأقواس لما يلي :
- عطف "أحبابه
على أهله" يفيد :(التعليل –
التوكيد – التفصيل – التنويع) .
(ب) - ما الذي عاناه جلال الدين بالهند ؟ وما الأمنية التي عزم على تحقيقها ؟
(جـ) - (الجزاء
من جنس العمل) كيف أكدت نهاية
جلال الدين صدق هذا القول ؟
الدور
الثاني 2006 م
" لا تبك يا جلال الدين ... قاتل التتار ... لا تصدق أقوال المنجمين . وكان قد ثقل حين حينئذ لسانه ولم يلبث أن لفظ روحه و هو يردد الشهادتين . مات الأمير ممدود شهيدا في سبيل الله ولم يتجاوز الثلاثين من عمره تاركا وراءه زوجته البارة ، وصبيا في المهد لما يدر عليه الحول ولم يتمتع برؤيته إلا أياما قلائل ، إذ شغله عنه خروجه مع جلال الدين لجهاد التتار" .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها . ضع مرادف " البارة " ، ومضاد " ثقل " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ما أثر موت الأمير ممدود علي السلطان جلال الدين ؟ وماذا فعل ليحفظ له جميل صنعه و حسن بلائه معه ؟
(جـ) -
1
- كيف نشأ الطفلان جهاد و محمود في بيت السلطان جلال الدين ؟
2
- لمَ تمسك السلطان بحياته بعد أن ضاق بها ؟
الدور
الثاني 2008 م
" ... وفت موته في عضد جلال الدين ؛ إذ فقد ركناً من أركان دولته وأخاً كان يعتز به ويثق بإخلاصه ونصحه ، ووزيراً كان يعتمد على كفايته ، و بطلاً مغواراً كان يستند إلى شجاعته في حروب أعدائه ، فبكاه أحر البكاء ، وحفظ له جميل صنعه وحسن بلائه ، فرعاه في أهله وولده وضمهما إلى كنفه وبسط لهما جناح رأفته .." .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف "
فتّ
" ، ومضاد "
مغواراً " في جملتين مفيدتين .
(ب) - بمَ وصف الأمير ممدود في الفقرة السابقة ؟ وكيف رد السلطان جلال الدين جميله ؟
(جـ) - لماذا لم تدم سعادة الطفلين " محمود وجهاد " ؟ وكيف نجوا من الغرق ؟