من أهيفٍ رائع ٍ فَتَّانَ
بي عجبٌ
من عقلهِ يا ترى أم من
مَحاسِنهِ؟!
تجري إليه القوافي
في طواعيـةٍ
كأنما هي تبـرٌ في
مخازنـه
اللطفُ منه ومنهُ النيل
منتظـرٌ
من الشفاهِ ومن باهي
وجائنهِ
أهواه طيفاً وأحلاماً
وخاطـرة ً
ولي فؤاد حبيسٌ في
مساكنه
إذا توارى يضيق الصدر
منقبضاً
ويدفق الدمع سيلاً من
مكامنهِ
يا ليت نصف الذي عندي يكون
له
إذاً حبا
مسرعاً نحوي براهنهِ
إذا تغضَّبَ أخشى
منه بـادرة
يكونُ
سكب دمائي من براثنهِ
حوى كلماً قدْ كان
لي أمـلاً
حُسناً ولطفاً
و دفئًا في حضائنهِ
سعدي لديه وموتي في
مغادرتي
لكن
أفضّل موتاً في
مدافنهِ
الورد والفل والريحان إن
جمعوا
قالوا
أتينا جميعاً من
جنائنـه
تكامل الوصف من خَلق ومن
خُلق
في راحتيه
وفي لين
لدائنـهِ
حلفتُ إما أعيشُ في
حدائقـهِ
أو المماتُ
شهيداً في طواحنهِ
إن الجمال وإن تتبع
له نسبـاً
تجده
عجناً قليلاً من
عجائنهِ
دفقٌ شجيٌ بديـعٌ في
مظاهـره
ومعظم الحسنِ خافٍ في
بواطنه
الند والعطر عصرٌ من
روائحـه
والعود كان خليطاً من
ردائنه
الدل
و الغنج والأعطاف مائسـة
وروعة القد بعض من كمائنه
ثر المزايا يذيب الحرّ
من بَـرَدٍ
يريدُ من بردهِ إخفاءَ
ساخنهِ
وكلما مات من يهوى
أظن به
سهماً سديداً حديداً من كنائنه
تبختر القـد مزهـواً
بروعتـه
والنهد والخصر ماجا في
فنائنهِ
يوماً يجود عليَّ
الدهر مبتسماً
إذا تفَلَّتَ ظبيي
من ثكائنهِ
أو إن تَبَدّى أكونُ
عنده جَمَلاً
علِّي أصير لديه من
هجائنهِ
أو أن يكون له في السوق
متجرة
أكون دوماً وحيداً في
زبائنه
أو أنه مالك في
البر مزرعـة
هناك أندسّ ديكـًا في دواجنهِ
أهواه ُ منْ رأسهِ أهواهُ
من قدم ٍ
أريدُ
عيشيَ دومًا في صحائنهِ
أهواه مبتهجاً أهواه
في غضب ٍ
أهواهُ في سيره ِ أو
في سواكنهِ
أهوى هواهُ ولا أرضى
به بدلاً
وصرت طوعاً أسيراً من سجائنهِ
أهواه حَصْرًا ويهوى غيرَ
ناصيتي
لكن حلفت سأبقى في
مدائنهِ
دين ُ عليّ لقلبي عنـد
سالبـهِ
يبقى فؤاديَ رهناً عندَ
دائنهِ
فهاتِ قيدكَ هذا مِعـْـصَمي
وأنا
قلبٌ يتوقُ إلى
إرضاء ِ شادنهِ
*****
أخوكم : المهندس محمد
الشنقيطي |