اخوانيات

 

كتبت الي الشاعرة ملاك تستشيرني في بعض قصائدي فتأخرت ثم كتبت اليعا

  (1)

آنَ الأوانُ و قد شغلتُ لبرهةِ

أنيَ أعودُ بريشةِ الفنـّان ِ

و قرأتُ شعرا من بنانِكِ دافـقًا

ثرًأ يفيضُ  بلوعة ِ المتفاني

و لقدْ شكوتُ مدىَ الزمان تألمي

فإذا بمالكةِ الزمام ِ تعاني!

ولقدْ وُهِبتِ من الكمال ِ كمالهُ

فإذًا سأقبلُ ما يريدُ زماني!

و إذا طويتِ صبابة ً دفاقة ً

فحذار ِ شاعرتي من الإذعان ِ

الله ُ أعطاكِ المَزايا كلـَّها!

فخذي الدنىَ هبة ً و بالمجَّان ِ

و إذا تملككِ الشعور بيأسهَِ

فتذكري أنّ الذكيَّ يعاني

و لقدْ عرفتكِ فكرة و قصيدة ً

وَ جهِلـْتُ غيرهما مع العنوان ِ

 

إن كان! شعرك ِ نصفَ حسن ِ قصيدة ٍ

ملكتْ عليَّ نواصيَ الوجدان ِ

فلأنت ِ مبدعة ٌ و نبع ٌ من روىَ

متـدفـقـًا كالنهر ِ في الجَـرَيان ِ

 

 

(2)

العيد

 

عيد سعيد يا ملاكُ و ألف منّـهْ

مني إليك ِ في الضياء وفي الدُّجُـنـّهْ

عيد يعودُ و أنت في أحلى المنى

ورؤاك ِ أفراح ٌ و تغريد ٌ و جنـّـهْ

عيد يعود على فؤادك بالمنىَ

و يعيشُ قلبكِ  في المراد ِ و في المظنـّهْ

عيد يعود و أنت ِ دفقٌ في العطا

شعر ٌ يفيض بصدق آهات ٍ و أنـّهْ

و قرأت في شعر تدفق صادقا

همَساتُ  روح ٍ راقصات ٍ مطمئِـنـّـهْ

و قرأتُ شعرك ِ بين َ أشعار (لهُـمْ)

فعرفتُ أن الشعرَ موقوفٌ (لهنـّـهْ)

 

فردت قائلة

 

يا شاعرًا لفت انتباه قريحتي .. لمّا دعاني ..!؟

الشكرُ موصولٌ إليك.. مع احترامي

و امتناني

فاليوم قد أشعرتني ( بالعيدِ  ).. من

قبلِ الأوآنِ

وجمعت نهري في يديكَ.. فلم تعد لي

ضفّتانِ ؟

قل يا ( محمّدُ ) ماالذي تهواهُ من

صورِ المعاني؟

لتكون عندك نسخة.. منها... تسطّرها

بناني

فلديّ مخزونٌ من الإطراءِ لم يبرح

مكاني....

وأرى بأنك للعطاءِ ..... ستستحق من

البيانِ

فلأنت والابداعُ - مثلي -  حين

ننسبُ.. توأمانِ

وأنا إذا أعجبت في ال...شعراءِ

أطلقهُ لساني

هذي البدايةُ دائماً ...عبرَ (

البريدِ ) لشاعرانِ

مملوءةٌ بالعطرِ

والشاشات..

من أغلى

القناني.

 

 

فرددت عليها بمقطوعتين هما

(1)

يا أيها الملك المغرد بالبيان و بالمعاني

مهلا ً عليّ  ! بكلّ هذا العنفوان !

مهلا فإني إذ أسير على الدروب

بخطوة أمشي و ليست خطوتان!

فترفقي .. سيري الهوينىَ يا ملاكُ

بشاعر ٍ بينَ الدروبِ إلى الأمان ِ

 

شكرا يدايَ جمعتما ليّ درتان :

1-    هذا الشعور مجنحا طلق العنان

2-    و صراحة في الشعر لامعة البيان

شكرا يداي جمعتما

ليَ ضِفة لا (ضِفتان) !!

 

إني سأنسج في ضفافك عالما

يزهو زهوّ  البيلسان

طورا و طورا بالبهاء ِ الأقحواني

و يفوح من عطر الخزامي

في رياض ٍ من رؤاكِ مدى الزمان ِ

شكراً ملاكيَ دعوتي لكن نسيتِ

فأينَ خارطة ً المكان ِ ؟!

 

إني و أنت ِ على الدروب لتوأمان ِ

فأنا كنصف الشعر مبتورٌ معاني

و بك اكتملت

لذا أتيه على الأنام بصولجاني

شكرا ملاكَ الشعر يا أم المعاني

يا أيها الذوق الرقيق لك امتناني

إني يدايَ من الهناء ِ مليئتان ِ!

 

(2)

أيا شعرُ ابشرْ جفاكَ الضنكْ

و يا صبح أقبلْ لتمحو الحَلـَكْ

و يا شعر كم كنت في حاجةٍ

إلى شاعر ٍ مبدع ٍ – حُقَّ لكْ

و إني كمثلكَ جبتُ الدروبَ

أدورُ عليها دوارَ الفلكْ

فكم شاعر ٍ شعرهُ  بينَ بينَ

لا في العلاء ِ و لا في الدِّرَكْ

و جاءَ البريدُ اليَّ بشيرًا

يقول: مرادُكَ قدْ وصَلكْ

تخيّلـْتُ شعرًا لشيطانةٍ

فجاءَ رفيعـًا بصوت ِ ملـَكْ !

 

 

(3)

 

أهلا ً إلى الشعْر ِ يا بنتَ الأعاريب ِ

و يا ملاكـًا بنسج ٍ غير ِ مكذوب ِ

إني أحييك في دوحي ولي آمل ِ

أنيَ سأغريكِ – طبعًا – بعدَ تجريب ِ !

فأنصفيني بتقليبي و تجربتي

و جربيني بأنواع ِ التجاريب ِ

و هات ِ شِعْركَ آهات ٍ مدوية ً

في سلسبيل ٍ من الإبداع ِ مصبوبِ

و أنتِ تبقيْنَ لي في الشعر ِ ملهِمَتي

فيدفقُ الشعْرُ منيّ – دونَ تعذيبي!

وقدْ قرأتُ لك ِ الأشعارَ رائعَـة ً

منها انتشيتُ بكأس ٍ غير ِ مغضوب ِِ

كما قرأتُ لك ِ الأشعارَ صادقة ً

أنت ِ الحقيقة ُ من بين ِ الأكاذيب ِ

دومي عليّ بكأس ٍ منك ِ مترعة ٍ

على بساط ٍ منَ الأحلام ِ مخضوب ِ

 

فردت بقولها:

 

حُييتَ من شاعرٍ

...تُشرى ضيافتهُ ...

عذبُ القوافي جديرٌ ..

..بالتراحيبِ  ...

أهلاً وسهلاً ..

بمن أجرى قوافيَنا  ..

سيلاً تدفق...

بالخيراتِ ..

مصحوبِ

إني غرقتُ ..بفيضٍ منك..

منبعهُ..

ماقد تحدّرَ   ..

من يمناكَ من طيبِ

أخجلتني كرما

من غير ما منن ٍ

فصرت لي نسباً

من غير تنسيب ِ

و صرت لي منهجا

في الدرب يرشدني

و صرت لي شارة

تهدي لمرغوبي

شكري إليك ...

على ما جاء من ألق

يثني عليّ

( وان ضيّعتَ أسلوبي ) !!

 

**

بشراكَ ياشعرُ...

هذا ( الضيفُ )

أعجبني ....

كم جالَ ( بيتيَ ) ضيفٌ

غيرُ مرغوبِ ..!!؟

كم جائني ( بطلٌ )..

يختالُ في عجبٍ

أسقيتُ ( رايتهُ )

كأسَ الأعاجيبِ

فظلّ في ليلهِ المسكين ..

يكتب لي

بعض القصائد

خلطـًا غيرَ موهوب ِ

ماكلّ من ( عانق ) الإلهامَ..

قبّلهُ

أو كلّ منتسبٍ

للشعرِ منسوبِ

 

ثم قلتُ:

 

معان ٍ في انسياق ٍ سلسبيلي

تميسُ إلي في نفس ٍ طويل ِ

ترقصها ملاك على هواها

فيأتي الشعر في نسق ٍ جميل ِ

كأن الحرف مرتهن لديها

إذا أمرت عليه يقول: قولي

قرأت قصائداً فرأيتُ فنـًا

وريفـًا كالخمائل في الأصيل ِ

و من خـَلـلِ الحروف ِ كـَشفتُ سرًا

بأن ملاكُ من نسب ٍ أصيل ِ

و من كانتْ ملاك له صفيًـا

غنيٌ عن صديق ٍ أو خليل ِ

صفاتٌ فيكِ من أدب ٍ  و فن ِ

أمالـَتـْني إليك ِ فهل تميلي؟!  

 

فردت بقولها

وصلتكَ  ..

فانقطتُ من الرحيلِ...

ونجمُكَ صارَ ...

في الدنيا دليلي   !..

ظننتُ بأن ( لقيانا ) سرابٌ

وأن ( حديثنا ) ...

كالمستحيلِ   !؟

فكم لاقيتُ  ( مثلكَ )..

في ( خيالي .. )  ؟

ومالكَ  في ( الحقيقةِ ) ..

من ( مثيلِ  )؟

وكم حطّت رحالي ..

دارَ شعرٍ

أسلّم .. ثم أمضي في سبيلي  ؟!؟

إلى أن ساقني..

قدري بيومٍ

فضيلٍ..

جاءَ في (  شهرٍ فضيلِ  )  ..

وجئتُ إليكَ...

في طلبٍ جليلٍ

ومثلكَ  ( بالمُقامِ ) ...

من الجليلِ

فماخيّبتَ ظني فيك.. حتى...

لأعجزُ منك..

عن ردّ الجميلِ   !!؟

يطيبُ ليَ  البقاءُ ..

فلا تلمني

ان اخترتُ الربيعَ .. من الفصولِ  )

  ومابي حاجةٌ..

الاّ ..  احتمالي ..

وصبركَ إن تملّكني فضولي

فمنكَ عرفتُ أن هناكَ دينٌ..

يسدّدهُ  الكريمُ

على البخيلِ ...

كأنكَ حين ( تعطي )..

كفّ غيمٍ

تحرّكها ( فتأخذُ ) بالهطولِ..

فأرويتَ المشاعرَ من زلالٍ

وإني لستُ أروى من قليلِ    ...

غروري فيكَ ...

يملؤني غروراً

فقد ميّزتني عن بعضِ جيلي ..

تخيلتُ الوصولَ..

إليكَ    .. صعبٌ

وأنيَ  دائماً.. صعبٌ وصولي   ..‍؟

ولكنّ الخيالَ وليدَ حلم..

وما قد كانَ... بالحلمِ الطويلِ   ..

***************************  

 

هي:


تحيــــــــــاتٌ00

أرقّ من الأقاحـــــــــي

ومن نورٍ 00 تبسّــمَ في الصبـــــاحِ

ومن همسِ السحابِ إذا تثنّــى

بقامتــهِ على جســدِ الريــــــاحِ

ومن لحنٍ

تنفّسَ فوقَ غصـــنٍ 00

وردّ صداهُ

في رئــةِ الجنـــــــاحِ

وشكـرٌ سابقُ العرفـــانِ منــي

توشّــحَ بالجميــلِ من الوشـــــــاحِ

لمنَ حكــمَ - الخيــالَ - 00

بلا جنــــودٍ

ومن أسرَ - الجمــالَ - بـلا ســـــــلاحِ

ومن نشــرَ الســلامَ على ربوعــــي

ومن نثــرَ الشمــــوسَ 00

على بطاحــــــــي

ومن ملّكتـهُ مفتــاحَ شعــري

وقصرُ إجادتـــــي

وكبيـــرَ ساحـــــــــي 000


أنا - ياصاحبـــــــي -

أرسلــتُ جرحــــــاً

إليكَ على00

عناويــــــنِ الجــــــــــــراحِ

فعــادَ إليّ مســروراً معافـــى

ليخبرنــــي 000

بأسبـــابِ ارتياحـــــــــــي

وقالَ هنــاك00

ينظرنـــــي طبيـــــبٌ

خبيــــرٌ فـــيّ 00

من كــلّ النواحـــــــــــي

إذا حدثتـــهُ بالجــدّ أومـــى

ويفهــمُ ماأقول من المــــــــزاحِ

وان أخطأت عاقبني بلطــفٍ

وعذبنــي بأنواعِ السمـــــــــاحِ

( زيارتــــهُ ) 00

دروسٌ في المعالــــــــي

وفي ( تكرارِهـا ) 00

سبــــلُ النجــــــــــاحِ

 

أنا

أتانا الشعرُ في ألق ِ الصَّباح ِ
يفوح ُ من الورودِ و بالأقاحي
إلى "سبورةٍ " فهمىَ و حيـّا
مزيجٌ فيه من رَوْح ٍ و راح ِ
تباهى اللفظ ُ فيهِ على المعاني
بسحر ٍ في تمائمهِ مباح ِ
ألذ ُّعلى الفؤاد ِ منَ النـَّـدايا
و أصْفىَ لي منَ الماءِ القـُراح ِ
يطيرُ إلي العُلا بشذا مروج ٍ
و يهبط ُ في الفؤاد ِ بلا جناح ِ
و فيه غِـنىً منَ الألفاظ ِ تـُـغني
عن القاموس ِ – مختار ِ الصِّحاح ِ –
أتتْ تشدوا بهِ عسلا ً مصفـَىَ
ملاكُ الشعر ِ - زاهية َ الوشاح ِ -
خلوقُ في معانيهِ كريمٌ
و لا زللٌ هناكَ و لا إباحي
يؤذنُ في الفؤاد ِ رؤىً و طـُهْرًا
فيدعوني ل ِ " حيَّ على الفلاح ِ "
و يأخذني بأفكاري و روحي
سويًـا في مسالكَ للنجاح ِ
تسللَ للشغاف ِ فصارَ فيهِ
منايَ وَ سَلوتي و دوا جِـراحي
أديميها لنـا مَطرًا و مُـزْنـًا
فيخصُبُ نبتُ قاحلةِ البطاح ِ!!
***