أوا
عجبي منكَ يا شاعري
أ
تهزمُ من طعنةِ الغادر ِِ
و
ترمي بقلبك بين البقايا
يداس
من السائر العابر ِ؟
أتسحركَ الأعينُ الناعسـاتُ
و
أنت بعيدٌ عن الخاطر ِ؟
أتقتلك
الأعين الداعجاتُ
و
هن على ملةِ الفاجر ِ؟
***
تمهل
تمهل أيا شاعري
على
قلبكَ المتعب ِ الشاغر ِ
فحواءُ
لغز ُ عويصُ الخفاء ِ
و
حواء كالزَّهَـر ِ الباهر ِ
فخذهن
لهوًا كقطفِ الزهور ِ
تمتع
من الزَّهَـر ِ الناضر ِ !
و
بادر الى زهرة ٍ غير ِها
على
ملةِ الزمن ِ الداعر
ِ !
رويدًا
رويدًا أيا شاعري
و
لا تبتئسْ من هوىً غابر ِ
ترفق
بلقلبكَ ان الحياة
تمورُ
من الأمل العامر ِ
و
ان ساءكَ الدهر في الفائتات ِ
تأمل
بشوق ٍ الى باكر
ِ
فاني
كملثك عشت الظلامَ
و
عانيتُ من حظيَ العاثر ِ
و
لكن حلفتُ بأن أتصدى
بقلب
ٍ من الصامد ِ الصابر
حلفت
سأبقى على قمةٍ
من
السعد و الفرح الغامر ِ
فكنهُ
السعادة في داخلي
بما في ضميري و في ظاهري
الحج
قدِم الشهرُ بالضيوفِ الحجيج ِ
لبيكَ لبيكَ للسما بالضجيج ِ
قدموا للرحمن ِ يقضون ركنا
في لباس ٍ موحدٍ في النسيج ِ
و البطاحُ المقدساتٌ تموجُ..
من كل فج ٍ أتوأ بقلبِ مَهيج ِ
و زمزمٌ فاضَ بالعذوبةِ طـًـهرًا
و لما نـُوِي مؤمَّـلٌ بالفروج ِ
و الركنُ و المقامُ استلام ٌ
و من الأسعدِ الميمون نفحُ الأريج ِ
لا فرقَ ... أ منْ أقاص ٍ أتونـا
أو أتونا من دانياتِ الخليج ِ
مرحبـًا بالضيوفِ انا عبيدٌ
لعبيدِ الرحمن ِ قبلَ الدّ لوج ِ
***
هم ْ من بلاد ٍ و منْ مشاربَ شتى
لكنهمْ واحدٌ برغم هذا المزيج ِ
توحدوا في عبادة الرحمن فرادىَ
و جموعـًا مستمسكاتِ الوشيج ِ
و مشاعر ُ العطفِ و المحبة ِ نهرٌ
دافقُ الماءِ باهرٌ كالمروج ِ
أينَ هذا و ما أدعاهُ بغاة ٌ
منَ أنَ ديني مخضبٌ بالضريج ِ
لسنا المُرْهِـبينَ قط.. و كلا ّ
فالارهاب قِـدْمـًا من اختراع ِ العُـلوج ِ
و المقدسُ الأقصىَ و حيفا و يافا
و أريحا .. قالتهٌ قبلي
بصوت ٍ عَـجيج ِ
==
الأستاذ أيمن اللبدي شكرا على القصيدة الوطينة و هذه مساهمة بسيطة و لك و للاخوة و الأخوات عظيم تقديري
***
كفكفِ الدمعَ و استعنْ بالصودِ
و ابتهلْ خاشعـًا لربِّ الوجودِ
و أمالني إليكَ خلي قريضٌ
صادقُ الحسِّ تائقٌ للصعود ِ
ينشدُ العُـلا و السناءَ لقوم ٍ
- بعدَ عز ٍ - صاروا بثوبٍ هَريدِ
ها أنا جئت ُ و الأماني عِـراضٌ
لأضمَّ إلى القصيدِ قصيدي
و أضمَّ إلى الأماني أمان ٍ
لذرىَ المجدِ صادقاتِ الوعودِ
أينَ منـَّا عزائمُ منْ حديدٍ
من كل ِّ قلبٍ على السموَّ جَـليدِ
ترفعُ الرأسَ عاليـًا بعدَ ذل ٍ
و تداوي منـَا حريقَ الكبودِ
أينَ منـّـا توافق ٌ و اتفاقٌ
على المبادي وفي الطريق السديد
أين منـّا عزائمٌ كنّ يومًا
مصدر المجدِ في الزمان ِِ التليدِ
أينَ منا هداية ٌ و امتثالٌ
لبيان ٍ من الكتابِ المجيدِ
و شرى َ الله ُ انفسـًا بجنان ٍ
نعمَ بيع ٍ إلى جنان ِ الخلود ِ
أينَ منـَا كخالد أو كسعدٍ
يصنعُ المجدَ بالصمودِ الشديدِ
أينَ منا و نحنُ نعبد ُ دنيا
أ لقارونَ مجدٌ بينَ الورىَ معدودِ ؟!
انما المجدُ للذي يصنع التاريخ
لا - لجيب ٍ- مليئةٍ بالنقودِ
جمعوها و أودعوها أوربـّـا !!
و أوربا تقولُ: هل من مزيد؟
لهمو الأرقام منها - حسابًـا -
و أوروبا - بهِ - بناءُ المـَشـيدِ
من علوم ٍ و من رفاهِ بنيها
و من سلاح ٍ لخافقات ِ البنودِ
فاتورة الحسابِ بالبلاين - و عندي
ملاين- ما لها لبس عيد!
و الشيوخ!! و الفخاماتُ !! شتىَّ
أيًّ فخم ٍ؟ مكبل ٌ بالقيود ِ؟!؟
***
أمة المجد يوم كانت و أضحتِ
أمة َ القهر في زمان العبيدِ!!
و حيا
ظبيُّ أهـَـلَّ و حَـيـَّـا بالتساليم ِ
رقيقُ طبع ٍ كريمٌ من أكاريم ِ
و ضئ فكر ٍ إذا ما قال قولتهُ
أحاط فيها بميزان التعاليم
عرفتهُ بارع َ الأوصاف ِ من دُرَر ٍ
باهي السناء ِ عليل ٍ كالنسائيم ِ
كأنه بلسم للجرح ِ يبرئهُ
أقوى و انفع من أعتى المراهيم ِ
تأتيكَ لوحاتهُ في الفنَّ ساحرة ٌ
ثرُّ المعاني بديعٌ في التصاميم ِ
و إن تغضب جاءَ القول في أدبٍ
لكن تحسُّ ولاءً للمراسيم ِ
خـَـطِـئـْـتُ في حقهِ لما أتيتُ لهُ
قبلَ الأوان ِ بإكثار ِ الترانيم ِ
ففرَّ خوفَ و قوع ٍ في مجازفةٍ!
طبع ُ الظباء ِ جفولٌ غيرُ مفهوم ِ
فرق هنالك أمر بان صحتهُ
و آخر ٍ في مداراتِ التواهيم ِ
شريته بفؤادي و الحياة له
و باعني باخسًا - سعرَ الملاليم ِ
***
حلفتُ أرفضُ رفضا قاطعا أبدا
يومًا أسجل من ضمن المهازيم
و لن أمكن غيري أن يفوز َ بهِ
كي ما أسجل من ضمن المعازيم
و إن تعثر حظي في محاولتي
رفعت شكوايَ ديوان المظاليم
هناكَ يحكم لي حكم العدالة في
حبٍ تعدى مقاييس المفاهيم!
****
يا ليتني ما خطئتُ في مجازفتي
و كنتُ أعقلَ في نهجي و تقويمي!
فما جنيتُ سوىَ دمعي سحائبهُ
على فراشي و تسهيدي و تأزيمي!؟
عليه مني سلام الله ما هدلتْ
و رقُ الحمام ِ و طافتْ في الأقاليم ِ
رجع الصدى
==========
أثارَ مشاعري عسلٌ مصفي
أتاني ما أرقَ و ما أخـفـَّا !
يئن فصرتُ منه كأن قلبي
على إعصار يعصف فيه عصفا
رفيق الحس مياس المعاني
على أني لأرجف منه رجفا
تعسفني و طاردني كأني
سأنسف داره في اليم نسـفـًا
و لو يدر ِ! أنا ما في عيبُ
سوى حبي لمن عني تخـَـفـَّى
و لو يدرِ! لأعطاني هواهُ
و حاوطني بروض ٍ منهُ عَـرْفا
و أحملهُ إلى دنيا تريهِ
مشاعرَ في الهوىَ نارًا و عطفا!!
و لو كان القضاء على مُرادي
زحفت إليه بالأوصال زحفا
سيبقى ملهمي و منى الأماني
أ َ ماطلَ في الهوى أو كانَ أوفي
فقلبي لم يدع عندي خيارا
و غادرني إليه عليهِ و قفا
و أقسمَ لا يريد بهِ بديلا
و حتى لو تمزق أو توفى
===============
قصيدة الصوص
أيا ألقـًا تجاريهِ النصوصُ
و يعذبُ من طلاوته العويصُ
ورودكَ و الزهورُ رياضُ أنـْس ٍ
فأورقتِ الفيافي و الدُّعوصُ "1"
عليكَ التاجُ من وَر ِق ٍ (2) و تبر ٍ (3)
تبخترٌ في روائعها الفصوصُ
و صرتَ مدىَ الزمان ِ أميرَ قلبي
فأمركَ لا يجازُ لهُ نكوصُ
و ألبستَ الفنونَ لباسَ عز ٍ
و قبلك نسجُ ملبسها رخيصُ
و منَ رامَ التطاوُلَ عادَ نكسـًا
و ما لنجاحِـهِ أبدًا بصيصُ
***
و جئتك باسما أملي - عظيمٌ -
طموحُ القلبِ منطلقٌ رَهيـصُ!!! (4)
و جدتك مغضبا فقبلتُ - بعضـًا-
فما جادت علي بهِ الفروصُ
فقلتُ و أنتَ في قلبي أميري
أميري صادقٌ و هو ( البخيصُ )
فما لي حلُّ الا في رضاهُ
بما أني لهُ ابدًا ( ح ) ري ( صُ )
و ليت الحاءَ منقلبٌ ( لعين ٍ )
و ليتَ ( الصادَ ) ( سينا ) لو تحيصُ
==
فهل لي بعد ذلكَ حدُّ أدني
أنا يا مُـنيتي ذا اليو م ِ - صُوصُ -
فضعني في مقفصةٍ ظلال ٍ
يحاوطني بها خشبٌ و خوصُ (5)
و تخفيني عن الحدآت (6) طرًا
و تحميني اذا هجمَ اللصوصُ
و أكبرُ بعدها و أصيرُ ديكـًا !!!!!!
- أليـفـًا !! - لا يحيصُ و لا يبيصُ!
==
"1" جمع دعص و في العامية " طعس " و هو الكثيب الصغير من الرمل
(2) الوَر ِق هو الفضة
(3) التبر هو الذهب
(4) الارهاص الاستشراف و التوقع
(5) الخوص و رق شجر النخيل
(6) الحدآت نوع من النسور ِ أو ( الرَّخـَمْ )
منديلي
أتيتُ إليكَ يا حُـبـِّـي
- و في ركضي - بمنديلي
فكفكف دمعـك الغالي
على المنديل ِ و أصْغيِ لي!
أما تكفيك َ دمعاتي
علىَ خدِّي و تنكيلي!؟
أنا روحي فدا دَمـْعـْهْ
- بصدق ِ - حسْبَ تحليلي
تعالَ إلي مبتسِــمـًا ..
تنزهْ في دواخيلي
و أصغ ِ إلي مبتهجـًا ..
على صوت ِ ( مواويلي )
شكرتكَ أنتَ ألطافٌ
بعيد ٌ عن ْ أبا طيل ِ
رأيتكَ صادقـًا أبدًا
بلا كِذب ٍ و تمثيل ِ
و هذا الطهرُ يـُعـْجبني
سيزهو في أقاويلي
ستسكنُ فوقَ هاماتي
لأنكَ صِـرتَ إكليلي!!!
الثعابين
هبَّ منهُ نسيمهُ و الطيوبُ
و بدا السعدُ قادمٌ مستجيبُ
أشرقتْ شمسه فأشرقت الدنيا
و زانت على الحياة الدروب
عبقري الرؤى وديعٌ لطيفٌ..
بيد أني مالي لديه نصيب
خلتُ أنا مدى الزمان سنبقى
كل روح عن روحها لا تغيب
فتقطعت سبل الوصل.. فالأماني
رمادٌ .. و المنى مصلوب
خافَ منيَّ و فرَّ لما خطئتُ
في عينهِ .. و ظنَّ أني مريب
و أنا ما قصدت أمرًا معيبًا
أو عيب يقال: أنت حيب
فلماذا نقول أنت حبيبي
لنبي .. هو الحبيب الحبيب
لا تثريب إن ظن أني..
دهره كهذا .. لئيم حريب
في عصرنا صار كل معنى جميل
إلى انحراف ٍ! أ ما لذا تصويب؟!
و كأن الحب شيء يستفز
و الكره و البغض طيب مرغوب
و البشوشُ فيه اتهام مريب
و جميلٌ من وجهه مكروب
كل واحد منا صار شخصان
انفصام .. فينا صدوق كذوب
و نخاف الناس لا الربَّ
و ضميرنا منافقٌ مغلوب
و تفشى النفاق في كل صوب
كل وجه قناعه منصوب
و النزيه .. مغفل ابن كلب..
و اللص- قاطع المسالك- ذيب
و الصدق سذاجة و اختلال
و الكذوب عاقل و أريب
و العلاقات كلها مصلحات
و العطا و الوفاءُ شيء ٌ غريب!!
كل حكم من المرء يأتي
لاحقًا- سابقٌ له تجريب
و المرء ماله من فكاك..
ميزانهُ في فكره مكتوب
و يرى كل الأمور ِ كما مرتْ
عليهِ الخطوبُ
من عضه ُ أملسُ يظن حبالا ً
ثعايبنَ.. فالهروبُ الهروبُ