الرثاء رثاء خادم الحرمين الشرفين الملك فهد بن عبد العزيز
أراني في الحروفِ بلا حصاني و معقودَ اللسان ِ بما دهاني و أشكو للمدادِ هروبَ حرفي و قرطاسي يئن بما غشاني فأتركُ للدموع ِ - و ما عصتني - لتكتبَ بالهطول ِ بما أعاني و قد حمل الزمانُ عميقَ حزن ٍ بنعي الفهدِ في ضنكِ الزمان ِ على أن الخلودَ لفكر ِ فهدٍ يعوضنا و هذا الجسمُ فان ِ مليكٌ عاش للخيراتِ تترى عطاءٌ في السباق ِ مع الثواني
و لولا أن أطيلَ على رثاء ٍ لدبجتُ القريضَ من البيان ِ فأكتبُ في الرثاء ِ بألفِ سفر ٍ و بعدَ الألفِ أرجعُ كالمُدان ِ
سيخلدُ في الزمان ِ و في ضمير ٍ بما زرعتْ - لديهِ – لنا يدان ِ جزاهُ اللهِ عن خير ٍ عميم ٍ منازلَ في العلاءِ من الجنان ِ
***
البيعة بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز
أبا متعبٍ هذهِ بيعتي لكم سيدي قائدَ الأمةِ و أنتَ الذي باهِرٌ أن تقودَ بفكر ٍ عميق ٍ و بالهمّةِ
و هذا الزمانُ زمانُ الشظايا تدور الرحى فيهِ بالفتنةِ فرشّـدْ بعزمكَ من طيشهِ و عد بالسقيم ِ إلى الحكمةِ
يدورُ الزمانُ لنا بالأمان ِ و آل السعودِ على الذروةِ و من أسرة ٍ عٌرفتِ بالضياء ِ مداهُ القرونُ و لم يَخفتِ و لا غروَ من ثمر ٍ يانع ٍ إذا العرقُ في صالح ِ التربةِ
تسنـَّمتَ منا الفؤادَ الوفيّ فلا زلتَ فيهِ على الرّحبةِ فمرحى بكم سيدي حيث كنتمْ و حيث ستبقون في السُّـدّةِ تسيرُ بنا في دروبِ الضياء ِ فتجلو بها عابسَ الغـُـمَّـةِ
تهاني الفؤادِ لكم سيدي و للنفس ِ و الشعبِ و الأسرة ِ
***
بيعة و لي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز
أبا خالدٍ يا وليّا أميناً و يا صاحبَ البذل ِ و المنـّةِ تبوأتَ بعدَ عميم ِ العطاء ِ و لاية َ عهدٍ على الذمةِ عرفناكَ بالفكر ِ قبلَ (الدفاع ِ) و بالبعدِ و الكيْس ِ و الفطنةِ فسددْ بفكركَ طيشَ الزمان ِ من الفعل ِ و الدفع ِ بالفكرة ِ لجيل ٍ أرى بعضه ُ في مسار ٍ من الغيَّ من بائسِ السيرة ِ بعقل ٍ كأنَّ على غـَيْـبَةٍ و قد عبَّ منْ سكرة ِ (الصّحوةِ)
و حملُ بعير ٍ على ما أراهُ و أنتمْ له خيرة ُ الخيرة ِ فسيروا بنا أيَّ سير ٍ حثيثٍ على النهج ِ من عامر ِ الخبرة ِ و من إرثكمْ نابعا من أصيل ٍ من الدين ِ و العُرفِ و الشيمةِ و أبقاكمُ ربنا سنداً لهذا المليكِ و للدولةِ
|