نشأة المواقف الساخنة (الأزمات) إن أكثر وأقوى طرق القيادة، هي الجرأة على حذف كل ما لا يحقق إنتاجًا من جدول الأعمال، حتى يتوفر مزيد من الوقت.. إذن كيف نعرف ما هو غير مفيد؟.. فقط لو حاولنا الانفلات مما تعودنا عليه في ممارسة أعمالنا، فالطريق المألوف يشعرنا بالراحة، حتى وإن كان لا يحقق إنتاجًا، ومن هنا فإن المحاولة ستوضح للمتأمل طريقين: أولهما: طريق التكرار، الذي يعني عدم وجود أهداف، ويعني كذلك الاعتياد والركوب والتكرار... إلخ. والطريق الثاني: هو طريق النمو، الذي يعني أهدافًا جديدة، وإنتاجية عالية ونموًا جديدًا، ونوعية حديثة... إلخ. ويسمى (كن بلان شارد) أسلوب القيادة الأول، بـ "نورس البحر"! حيث يثور ويموج بجناحيه ثم يطير ويصيح، ثم يكرر ذلك مرات فيسبب اضطرابًا للجميع، وقد تعود من حوله مسلكه، لهذا لم يعد أحد يرهبه. ابدأ بنفسك: إن من ينصبك قائدًا هم الناس، وسيكونون أفضل حالاً عندما تكون أنت أفضل، وعندما يتحسن الناس يقل الضغط عليك داخليًا، وعندما يزداد الإنتاج يخف الضغط الخارجي. ليست القيادة مناورة: لا يمكن تزييف اهتمامك بالناس، قد تستطيع خداعهم لفترة! فقط فترة.. إنها المناورة، إن معنى المناورة أن تجعل الآخرين يتصرفون ضد رغباتهم أو مصالحهم مع تقديم بعض الميزات المؤقتة، وهذه المهارات القيادية التكتيكية هي في حقيقتها إضعاف لمعدل الإنتاج في النهاية.. فالقيادة الواعية هي التنمية الاستراتيجية الرشيدة التي تحفز أعضاء الفريق ليتحقق إنتاج عالي الجودة يشجع الإبداع. وعندما تتضمن نظرة القائد أهداف وطموحات العاملين معه، سوف يعم النجاح الجميع. المشكلات: يتعامل القائد الحق مع المشكلة فيتعلم منها، أما القائد المزيف فهو يتأثر بها فقط، ومما يعني العجز والتصلب أن يجمد الناس حياتهم انتظارًا لانفراج المشكلة، وعليه، فيجب ألا نسمح للمشكلات أن تعوقنا أو تعرقلنا.. ويقول د. نورمان فينست بيل ـ في هذا المعنى ـ : "إن الإنسان يكون على قدر من المشكلات التي تستوقفه، وإنني أهدي بالغ شكري وتقديري لأولئك الذين ارتفعوا فوق مشكلات دهمت غيرهم ـ فأعجزتهم وأوقفتهم ـ فبهم فقط يتقدم العالم". |
|