رسالة عاجلة إلى بغداد

شعر: ربيع السعيد عبد الحليم

 

 

بَلَدَ  الرَّشِـــيدِ! تَحِــيَّةًً  وَفَخَـــــارَا     وَبَقِيتِ  دَوْماً للِصُّـمُودِ  شِـعَارَا

مَكَرَ  الْيَهُـــــــودُ  وَمَكْــرُهُمْ مَلأَ الدِّيَــــارَ خَـــــدِيعَةً وَتَجَــبُّراً وَدَمَـارَا

أَلْقَــــــــوْا بِأَطْنَانِ الْقَنَــابِلِ وَيْلَهُمْ!    فَاضَتْ  دِمَاءُ الأَبْرِيــاءِ  بِحَـارَاَ

حَرَقُوا المَصَـاحِفَ وَالْوَثَائِــقَ إِنَّهُمْ    أَعْـــــــدَاءُ وَحْيٍّ نَـوَّرَ الأَفْكَـارَا

مَنَــــعُوا الأّذَانَ مِنَ الإِذَاعَــــةِ إِنََّهُمْ    أَعْـــــــــدَاءُ فِكْرٍّ وَحَّــدَ الأَقْطَارَا

نَهَــــبُوا تُرَاثَ حَضَارَةٍ لِيُشَـــوِّهُوا    تَارِيـــــخَنَا.. حِقْدٌ دَفِينٌ ثَـــارَا

سَرَقُوا مَــــوَارِدَ أُمَّـــــةٍ مَقْـــهُورَةٍ     وَاسْتَنْزَفُوا بِتْـــــرُولََهَا الْمِدْرَارَا

بَغْدَادُ ! عفْـــواً  أَنْ رَأَيْـتِ قَنَــــالَنَا    حَمَلَتْ عَتَادَ جُنُودِهِمْ  وَالنَّـــارَا

بَغْدَادُ ! عفْـــواًّ أَنْ  نَصِـــيرَ  وَكُلُّنَا    خَدَمُ  لَهَـــمْ لا َ يَمْـــلِكُونَ قَرَارَا

بَغْدَادُ عَفْــــــواً أَنْ رَأَيْتِ سُـــيُوفََناَ     إِذْْ أُغْـــــمِدَتْ ذُلاًّ لَهُمْ وَصَــغَارَا

بَغْدَادُ عَفْــــوا أنْ رَأَيْتِ صُفُــــوفَنَا     قَدْ مَزَّقُـــــوهَا يُمْــنَةً وَيِسَــــارَا

كَمْ أَشْعَلُوا لِلْحَـــــــــرْبِ فِيمَا بَيْنَنَا    نَاراً تَلَظَّى تُسْــــــتَزَادُ سُعَـــارَا

دَارَ السَّلامِ! سَلِمْتِ  مِنْ كَيْــدِ الْعِدَا    هَجَمُوا عَلَيْكِ  فِرِنْــــجَةً وَتَتَارَا

دَارَ السَّلامِ! فِدَاكِ رُوحِي وَاصْبِرِي     فَسَيُهْــزَمُونَ وَيُمْـــعِنُونَ فِرَارَا

اللهُ أَكْبَرُ  حِصْــــــنُنَا، عُــــــــــدْنَا إِلَيْـهِ بِتَوْبَةٍ  فَأَعَــــــــانَنَا وَأَجَــارَا