حفل العيد ... محبة وأخوة تجمعنا
 

تحت هذا العنوان وللمرة الرابعة على التوالي أقامت هيئة إغاثة العراق، تحت رعاية الأتحاد العربى النمساوى يوم السبت 22 – 12 – 2007  احتفالها السنوي بعيد الأضحى المبارك بقاعة الاحتفالات الكبرى بالحى الثانى والعشرين بفيينا دعماّ لأطفال العراق المهجرين.

شارك فى الحفل نحو ألفي شخص من أبناء الجالية العربية والإسلامية بالنمسا توافدوا من مختلف مقاطعات النمسا برغم برودة الطقس فى مثل تلك الأيام. كما حل وفد من أبناء الأقلية المسلمة في التشيك ضيوفا على النمسا لمشاركتنا بهجة العيد، فكانوا خير مشارك ونعم الضيف.

جانب من الحضور

قدّم الحفلة الصحفى أحمد المتبولى بلغة عربية سليمة حفظه الله فقد تأنّق وتألّق في حديثه وتقديمه متنقل بين فقرات الأمسيه بشكل سلس وجميل .
ولاننسى أن نشكرالجندى المجهول "على حميد " صابر ومتصابر ويحتسب كل أجرة عند الله وكل الشباب المشرفين والمنظمين للحفل ، بأبتسامتهم التى رسموها على وجههم شكرهم عليها كل الحاضرين .

بدأت الأمسيه بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم بصوت المنشد والمؤذن هشام الحصرى. ثم توالت كلمات الترحيب فبدأ الدكتور تمام الكيلانى  امين سر الاتحاد العربي النمساوي منتقداّ  الوضع المأساوي الذي يعاني منه أطفال وشعب العراق بجانب القتل والتجويع  وعدم الالتزام حتى بالحد الأدنى من المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان في ظل الاحتلال الجاثم على صدر العراق.

كذلك استنكر كيلانى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مطالباّ المجتمع الدولى بتحمل مسؤليته تجاه بما

مقدم الحفل الصحفى أحمد المتبولى

يجرى يومياّ فى فلسطين مع الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الطبية والغذائية

وشكر كيلاني هيئة إغاثة العراق في النمسا على حملاتها المتنوعة لإعانة أبناء العراق.

ثم ألقت السيدة آمنة بغجاتي المتحدث الإعلامي بالهيئة الدينية لإسلامية كلمة نيابة عن البروفيسور أنس شقفه، أثنت خلالها على عمل هيئة إغاثة العراق، معربة عن تمنيها بزوال المعاناة التي يرزح تحتها أطفال العراق في أقرب وقت ممكن.

وبدوره نوه المهندس عمر الرواي عضو برلمان فيينا في كلمته بالحملة الإعلامية المغرضة التي استهدفت من خلالها بعض الصحف الإضرار بالعمل الخيري العربي والإسلامي بالنمسا. وقال إن مثل هذه الحملات أهدافها معروفة، وفي المقابل فمسلمي النمسا يتميزون في جميع أعمالهم ونشاطاتهم بالشفافية والوضوح وهو أمر معلوم لجميع المستويات السياسية

عن مسلمي التشيك ألقى المهندس منيب الرواي رئيس الوقف الإسلامي بمدينة برنو كلمة أعرب فيها عن سعادته بالتواجد مع مسلمي النمسا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك. وأشار في كلمته إلى صور من نشاطات الأقلية المسلمة في التشيك، مسترشدا بالخطوات الإيجابية التي يقوم بها مسلمو النمسا لتحقيق اندماج إيجابي داخل المجتمعات الأوروبية.

أما علاء الرواي المتحدث الرسمي باسم هيئة إغاثة العراق فقد ألقى كلمة عمادها الأمن والأمان مشيرا إلى انعدام هاتين الكلمتين من الشارع العراقي جراء الأوضاع الأمنية المتردية

مهندس منيب الرواي رئيس الوقف الإسلامي بمدينة برنو

التي تتربص بأبناء الشعب العراقي، معربا عن أمله أن يعود العراق كما كان سخاء رخاء ليسعد به أهله وتسعد به الأمة العربية بأسرها.

وقدمت هيئة إغاثة العراق عرضا لإنجازات الهيئة في عام 2006 ، شرحت من خلاله برامج الهيئة الإغاثية على اختلاف أنواعها، وخاصة برنامج كفالة الأيتام. كما عرضت التقرير المالي للهيئة في العام المنصرم

وكانت أول الفقرات الفنية بالحفل مجموعة من الأناشيد الدينية قدمتها فرقة هلال للأطفال باللغة الألمانية، وأبدع الأطفال في الأداء بقيادة السيدة سوزانا بن هوهوباير والسيدة عائشة آتاي

وتوالت فقرات الحفل؛ حيث ظهر المطرب العراقي د.صفاء رومايا في أحسن حالاته وأبدع في الغناء ما بين عليك صلاة الله وسلامه والقلب يعشق كل جميل، ويا رايحين للنبي الغالي. وتفاعل الحضور معه بشدة وتعالى صوت التصفيق وخاصة في الصفوف الأولى.

وكذلك أبدع المنشد محمد الدباغ بمعاونة هشام الحصري، وقدموا عدد من الأناشيد الدينية التي حلقت بالحضور في جو روحاني جميل.

ثم قدم د. فؤاد الرضي من التشيك أنشودة مسلمون مسلمون بصوت عذب لاقى استحسان الحضور

واختتم الحفل بفقرة الساحر للأطفال، الذين تجمعوا في الصفوف الأولى أمام المسرح للاستمتاع بالفقرات التي قدمها الساحر التشيكي المسلم من أصل لبناني دورين عمار