أنت الملاذ
دعيني أَلُوذُ إليكِ . .
فأنتِ الملاذُ
وأنتِ النسيمُ العليلُ بصدري
أنتِ الرذاذُ
وأنتِ جمالُ الطبيعة
أنتِ بهاءُ الورود
وأنتِ رَيحانةُ نفسي
وبسمةُ روحي . .
ولحني الشرود
وأنتِ مَقَرِّي . .
أعودُ إليكِ
بعدَ المشقةِ . .
وكَدْحِ النهار
وأُلقي همومَ الحياةِ لديكِ
وأغفو قليلاً . .
مثل الصِغَار
وأحلمُ أني أصيدُ فَرَاشاً
وأرسمُ فوقَ الرمالِ عَرُوساً
وأُحْصِي المحار
* * *
دعيني ألوذ إليكِ . .
بعدَ التجارة
وصَرْفِ النهارِ تلوَ النهار
ببيعِ النفاقِ . .
بسوق الخسارة
تعبتُ أميرةَ حبّي
وكَلَّتْ يداي
وجئتُ أُجرجِرُ بقايا شبابي
وظِلَّ صِبَاي
حُطاماً أعود إليكِ . .
حينَ المساء
عليلاً أنوء بِحَمْلِ شجوني
لفرطِ العناء
لعلّي أشمُّ لديك
عبيرَ السكينة . .
وريحَ الوفاء
فمدّي إليَّ يديكِ
لأَهْرُبَ مني إليكِ
لحضنٍ بريءٍ أتوقُ إليه
وأُلْقِي برأسي برفقٍ عليه
وأغفو قليلاً . .
مثل الصِّغَار
وأَنْسَى شُجُونَ الحَيَاةِ جَمِيعَاً
وأنسى لديكِ هُمُومَ النَّهَار
صالح زيادنة
25/01/2002 |