رأى ديوجينيس غلاماً صبيحاً لا أدب له ،
فقال : " أنت بيت لا أساس له ".
رأى ديوجينيس رجلاً جاهلاً قاعداً
على حجر ، فقال : " حجر على حجر " .
رأى ديوجينيس شرطياً يضرب لصاً ، فقال
: " أنظروا إلى لص العلانية يؤدب لص السر ".
رأى ديوجينيس صبياً كثير الشبه
بأبيه ، فقال : " نِعْم الشاهد أنت لأمك ".
قدّمَ الإسكندر يوماً رغيفاً
بعدما أخذه وشمّه إلى الفلاسفة وقال : " قولوا لي ما رائحته ؟ فلم يكن عند
أحدهم جواباً فدفعه إلى ديوجينيس فأخذه وشمّه وقال : " رائحته رائحة الحياة
".
قيل لديوجينيس : لِمَ إصْفَرَّ
لون الذهب ؟ فقال : من كثرة أعدائه وخوفاً من أن يُشَدّ بوثاق ويُدْفَن في الأرض
".
رأى ديوجينيس جارية تتعلّم وهي حدثة
جميلة ، فقال : " سيفٌ يُسَنّ للشَّر ".
تسوّر ديوجينيس بناءً عالياً
فصاح : يا معاشر الناس . فاجتمعت إليه العامّة من كل جانب ، فقال : لم أدعوكم
وإنما دعوت الناس ".
تجاسر على ديوجينيس رجلٌ وسأله ما أشد
الحيوانات عضّاً ؟ فقال : أما من الناس المتوحشين فالرجل السَّبَّاب ، وأما من
المتمدنين فالرجل المداهن .
رأى ديوجينيس شابّاً قد احمَرَّ وجهه
جداً من الخجل ، فقال له : " هكذا ، هكذا ، يا بُنَيّ فإن هذا لون الفضيلة
".
لما رجع ديوجينيس من إسبرطة إلى مدينة
أثينا ، سُئِلَ من أين جئتَ ، فقال : " من مدينة الرجال إلى مدينة النساء
".
اجتمعَ جماعة حول ديوجينيس وهو يأكل وسط الطريق
ونادوه بإسم الكلب فقال لهم بهدوء : " بل أنتم الكلاب لأنكم اجتمعتم حول من يأكل
"..