لو كـانَ بالصبرِ الجميلِ مَلاذُهُ
ما سَحَّ وابلُ
دمعهِ ورذاذُهُ
ما زالَ جيشُ الحُبِّ يغزو قلبَهُ
حتى وَهَى
وتقَطَّعَتْ أفلاذُهُ
لم يَبقَ فيـهِ مع الغـرامِ بقيّةٌ
إلاّ رسيسٌ يحتويـه
جُـذَاذُهُ
مَنْ كانَ يرغبُ في السّلامةِ فليكنْ
أبداً مِنَ الحَدَقِ
المِرَاضِ عيـاذُهُ
لا تخدعنَّـكَ بالفُتـورِ فإنَّـهُ
نَظَرٌ يَضُرُّ
بقلبِـكَ استلذاذُهُ
يا أيّها الرَّشَـأُ الذي مِنْ طَرْفِهِ
سَهْمٌ إلى حَبِّ
القلوبِ نَفَاذُهُ
دُرٌّ يلـوحُ بفيكَ : مَنْ نَظّامُهُ ؟
خَمْرٌ يجولُ عليه :
مَن نَبَّاذُهُ ؟
وقناةُ ذاكَ القَدِّ : كيف تَقَوَّمَتْ ؟
وسِنَانُ ذاكَ اللحظِ :
ما فولاذُهُ ؟
رفقاً بجسمِك لا يـذوبُ فإنني
أخشى بأنْ يجفُو
عليـه لاَذُهُ
هاروتُ يَعْجزُ من مواقِعِ سِحْرِهِ
وهو الإمامُ ، فمَنْ
تُرَى أستاذُهُ
تا الله ما عَلِقَتْ
محاسِنُكَ امرءَاً
إلاّ وعَزَّ على
الورى استنقاذُهُ
أَغْرَيْتَ حُبَّكَ بالقلوبِ فأَذْعَنَتْ
طَوْعَاً وقد أوْدَى
بها استحواذُهُ
مالي أتيـتُ الحـظَّ من أبوابِهِ
جَهْدي ، فدامَ
نفورُهُ ولِوَاذُهُ
إيّـاكَ من طَمَعِ المُنَى ، فعزيزُهُ
كذليلِـهِ ،
وغَنِيُّـهُ : شَحَّاذُهُ |