كانتْ
تسيرُ
لِوَحْدِهَا
..
عَبْرَ
الطريق
في
ثوبها
غاباتُ
لوزٍ
أخضر
وزهورُ
رمانٍ
رقيق
والعطرُ من أردانها
شلالُ
مسكٍ
ورحيق
تمشي
وتغرقُ
في
الهموم
وكأنها تُحصي
النجوم
لكنها
حين
أبصرته جالساً
في
الرُّكْنِ
يكسوه
الوجوم
تغفو
على
شفتيه
زهرةُ
نرجسٍ
وعلى
الجبين
غلالةٌ
بيضاء
من
نَسْجِ
الغيوم
بدأتْ
تحوم
كفراشةٍ
في
الحقلِ
يُثقلها
الشَّذى
أخذتْ
تحوم
الشوقُ
في
وجناتها
جمرٌ
وفي
الجفون
نداءُ
مكلومٍ
حزين
وعلى الشفاهِ الحُمْرِ ذَوْبُ تنهدٍ
ولهاثُ
حرمانٍ
وزفراتُ
أنين
نظرتْ
إليه
بلوعةٍ
..
والهَدْبُ يقطرُ
بالدموع
والنفسُ
تهتفُ
بالهوى:
رفقاً
بقلبي
يا
ضلوع
ترنو إليه لعلهُ
يصحو
على
وَقْعِ
النسيم
لكنه
في
صَمْتِهِ
كتمثالِ
صَلْصَالٍ
قديم
يختالُ
في ثوبِ
الملائك
ويغوصُ
في
بحرِ
السَّديم
فرَنَتْ
إليه
وتمتمتْ:
يا
وَيْلهُ
يهوى
الخيال
ويهيم
في
طَلَبِ
المحال
وتَلَفَّتَتْ
وتَبَسَّمَتْ
ثم
سارتْ
في
دَلال
|||
|