جَنُوبُ
.. يا جَنُوبُ
يَا
مَرْتَعَ
الظِّبَاء
يَا
مَوْئِلَ
الحَبِيب
يَا زَهْرَةً فَوَّاحَةً
تُحِبُّها
القُلُوب
جَنُوبُ أَرْضُكَ كَالجنَان
مَلأَى
بِأَنْوَاعِ
الحَنَان
وَثَرَاكَ
مِسْكٌ أذْفَرٌ
وَرُبَاكَ
مِنْ
حَبِّ
الجُمَان
وَالنَّاسُ
في
صَحْرَائِكَ
كَالوَرْدِ
في
الرَّوْضِ
المُصَان
* * *
جَنُوبُ
أَنْتَ
في
دَمِي
وفي
إِفْتِرَارَةِ
مَبْسَمِي
في
ضحْكَتِي .. في
دَمْعَتِي
في
مِسْحَةِ
الحُزْنِ
التي
تَغْفُو
عَلَى
شَاطِيء
فَمِي
* * *
جَنُوبُ
أُمِّي
في
رُبَاك
وَأَبِي
هُنَاك ..
عَلَى
بِسَاطٍ
مِنْ
ثَرَاك
وَأَنَا
تَسِيلُ
مَدَامِعِي
وَيَثُورُ
في
صَدْرِي
هَوَاك
أَنْفَاسُ
أُمِّي
وَأَبِي
في
الجَوِّ
تَعْبقُ
كَالعَبِير
وَحَدِيثُهُم
كَحَنِينِ
حَسُّونٍ
حَزِين
يَذُوبُ
مَعْ
هَمْسِ
الخَرِير
وَأَطْيَافُهُم
بَيْضَاء
تَبْدُو
كَالمَلائِكِ
في
السَّمَاء
كَدُعَاءِ
قِدِّيسٍ
يُرَفْرِفُ
بَيْنَ هَالاتِ
الضِّيَاء
في
كُلِّ
شَيءٍ
في
الوُجُودِ
أَرَاهُمَا
رَبِّي
سَأَلْتُكَ
أَنْ
تَبِلَّ ثَرَاهُمَا
أَتَرَاهُمَا
..
يَا
حَسْرَتِي
يَسْمَعَانِ
صَدَى
النُّوَاح
وَالرِّيحُ
تُعْوِلُ
في
المَسَاءِ
وفي
الصَّبَاح
* * *
جَنُوبُ
لا
تَقْسُ
عَلَيّ
فَأَنَا
حَزِينٌ
تَائِهٌ
وَهَوَاكَ
أَغْلَى
مَا
لَدَيّ
هَذا
فُؤَادِي
فَوْقَ
سَطْحِ
الطِّرْسِ
أُهْدِيهِ
لَكُم
فَتَقَبَّلُوهُ
..
فَهْوَ
آخِرُ
مَا
تَبَقَّى
في
يَدَيّ
|||
· كتبت في 7
/ 6 /
1993م .
|