الشاعرُ
المحزونُ ينتفضُ
ويعود ليكتبَ القصيدةْ
ليصوغَها في ذهنهِ ..
ويعرِضها في حُلّةٍ جديدةْ
فإنْ ضَحِكَتِ النساءُ ..
وزغردت الصبايا
لا يكترث .. بل يمضي
في خُطَىً سديدةْ
إنَّهُ لا يحرِق أوراقَهُ
بل يجمع شتاتَ الجملةِ المفيدةْ
إنَّهُ يُشْعِلُ النارَ .. لا ليحترق
بل ليقاوم أشجانهُ العنيدةْ
الشاعرُ المحزونُ ينتفضُ
ويعود ليكتبَ القصيدةْ
ليطوفَ في عالَمِ الخيالِ
يقطفُ رحيقَ الكلامِ
ليحرِّكَ نفوساً ..
في فكرها زهيدةْ
ليقذفَ القصيدةَ تلو أختها
ليحطِّمَ الحصون العتيدةْ
ويعاود الكَرَّةَ تلو أختها
فالجهلُ يكيدُ لفكرهِ مكيدةْ
|||
|