حرف الياء |
◊ يا باغضين أمنا وأبونا متى تحبونا أي يا مَن أبغضتم أهلنا ، وحملتم لهم الحقد والكراهية ، فهل يُعقل بعد كل ذلك أن تحبوننا ، ألسنا نحن من أولاد هؤلاء الذين كرهتم ، ومن ذرية الذين أبغضتم ، فكيف تريدوننا الآن أن نصدقكم ، وأن نصدق محبتكم الكاذبة ، وشعوركم المصطنع نحونا ؟. ◊ يا حافر جورة السوّ يا واقع فيها أي أن الذي يخطّط ويعمل الدسائس لكيد الآخرين ، يقع في النهاية في سوء أعماله ، نتيجة لسوء نيته ، ومحاولته الإيقاع بالآخرين الذين يحاول النيل منهم لشدة غيرته وحسده . ◊ يا خاشّ بين البصله وقشرتها ما بينولك غير صنّتها يقال للطفيليّ عندما يتدخل في شؤون الآخرين ، ويقحم نفسه في أمورهم الخاصة ، دون أن يطلب أحدٌ منه ذلك ، ولا ينال في النهاية إلا سخطهم عليه وأحتقارهم له . - خَشّ ، يخُشّ : بمعنى دَخَلَ ، يدخل . ◊ يا خروف ذنبك عَجّج ، قال كُلني ولا تتحجّج يقال لمن يأتي بالحجج الواهية ، والأعذار الباطلة ، لصيد الآخرين بحبال كيده ، والإيقاع بهم .وللمثل حكاية تقول : أن الذئب وجد خروفاً وأراد أن يفترسه ، فصار يأتيه بالحجج الواهية واحدة تلو أخرى ، حتى أعياه ، وأخيراً قال له : إن ذنبك عجّج أي إمتلأ بالغبار ، فقال له الخروف : كُلني ولا تتحجّج ، أي كلني بدون كل هذه الحجج الكاذبة ، لأن هذا هو مرادك . ◊ يا دار ما دخلك شرّ أي كأنك يا دار لم يدخلك أي شيء ، والمثل يقال عندما يُنهي بعض الأشخاص ما بينهم من حسابٍ أو خلافه ، ويتصافون فيما بينهم ، فيقولون هذا المثل ، أي الآن أصبح ما بيننا نظيفاً وتاماً ، وكأن شيئاً لم يحدث بيننا ، فقد أنهينا ذلك بالمودة والنية الحسنة وانتهى هذا الأمر . ◊ يا رايحه قولي للجايه يقال لمن تُكثر من التردّد على أحد البيوت عدة مرات في اليوم ، ولا تفتأ تذهب وتعود ، وتُكثر من ذلك بشكل ملحوظ ، مُلْفِت للانتباه ، فيقال عنها هذا المثل . ◊ يا شاري الهَمّ من رقبة صاحبه يقال لمن يشتري بعض الأشياء ، أو بعض السلع الكاسدة من عند أصحابها ، ويظن انه يروّج لها ويبيعها ولكنه يقع في ورطة لأنه لا يجد من يشتريها من عنده ، لكسادها عند أصحابها في الأصل ، فيقال له هذا المثل . ◊ يا شايف الزّول يا خايب الرجا أحياناً نحكم على شخص ما بالجمال مثلاً ، بمجرد أن نراه من بعيد ودون أن نتحقق من رؤيته ، ولكن سرعان ما يخيب أملنا عندما نراه من قرب ونكتشف شكله الحقيقي ، وإذا به يختلف تماماً عما كنا نتصوّر ، فنقول حينها هذا المثل . الزَّوْل هو الشكل الغير واضح للإنسان أو لغيره من الأشياء ، لبعده عن حدود بصرنا ، أو بسبب رؤيته في الليل ، أو في الضباب أو في غير ذلك . ◊ يا ضيف ما كنت محِلِّي أي يا ضيف أنت محِلّي في بيتك ، ولا بد أنه مرّ عليك ضيوف ، وطبيعي أنك قمت بواجبهم ، ولم تقصّر في حق ضيافتهم ، فلا تمنعنا أن نقوم نحن بواجب الإكرام تجاهك ، كما لم يمنعك ضيوفك من ذلك . ◊ يا طالب الزيادة يا واقع في النقصان أي أن من يطلب الزيادة ولا يكتفي بما يحصل عليه ، يقع دائماً في الخسارة والنقصان ولا يحصل على شيء مما يريد ، ويضيع من بين يديه ما عُرِض عليه في السابق ، وكل ذلك بسبب طمعه الزائد وجشعه . ◊ يا قاني الأرواح لا تكون نَوّاح يقوله صاحب الماشية عندما يصيب قطيعه مرض ويكثر الموت في مواشيه ، معزياً نفسه بأنه يقتني ذوات أرواح ، ولا بد أن يموت بعضها ، وعليه ألا ينوح ويبكي كلما ماتت إحدى مواشيه . ◊ يأكل أكل الجمال ويقوم قبل الرجال يقال للرجل الذي يأكل بسرعة وتكون لقمته كبيرة في الغالب ، ويشبع ويقوم قبل الذين يأكلون معه ، لأنه حصل على كفايته من الطعام في وقت قصير ، ودون أن يمكث طويلاً على مائدة الطعام كما يفعل الذين معه . ◊ يا ما تحت السواهي دواهي أي كم يختبيء تحت هذه الوجوه البريئة من خبثٍ ودهاء ، وإن كانت تُظهر عكس ما تُخفي ، يقال للذين يتظاهرون بالبراءة والطيبة ، ونفوسهم تنطوي على اللؤم والدهاء . ◊ يا ماشي من غير عزومة يا قاعد بدون فراش أي لا تذهب إلى مناسبة أو وليمة دون أن تُدعى إلى ذلك ، فقد يكون ذهابك غير مرغوب فيه ، فلا تلقى الاحترام الذي تستحقه ، أو الذي أنت أهل له . ◊ يا ما كَسَّر الجَمَل بطيخ أي كم أنفقنا وصرفنا من نقود ، وكم اشترينا من أشياء ، دون نحسب حساباً للإنفاق ، ولتكن هذه المرة مثل سابقاتها فنحن لا نقيم لها وزناً ، ولا نخشى من الفقر بسببها ، ولا تمنعنا أن نشتري ما يلزم من أشياء إذا كانت ضرورية لإكرام ضيوفنا ، أو لغير ذلك من المناسبات . ◊ يا ما في الحبس مظَلَّمين كم هم المظلومون في الدنيا ، وكم في السجون من أبرياء ، يقال عندما يُظلم أحد الناس بالباطل ، ودون أن يقوم بأية جناية ، ولكنه يظلم لطيبة نفسه وإخلاصه في عمله ، من بعض الإنتفاعيين وذوي النفوس المريضة . ◊ يا مِذراتي ودّي وهاتي يقال لمن يُكثر من التردد على أحد البيوت ويقوم بذلك عدة مرات في اليوم مما يلفت الانتباه إليه ، ويجعل الناس يتساءلون عن أمره ، وعن هذه الزيارات المبالغ فيها ، فيقال حينها عنه هذا المثل . ◊ يا مستعجله رَيْظِي يقال لمن يستعجل فيقع في مشكلة تعوقه عن الوصول إلى الأمر الذي استعجل من أجله ، ولو أبطأ لما حصل معه ما حصل ، ولنال بغيتة بسهولة بالغة ، لأن العَجَلة تقود إلى الرَّيْث وهو البُطء ، وهناك مثل آخر يقول : العجلة من الشيطان . ريظي هي أصلاً ريثي أي أبطئي ولا تستعجلي ، ولكنهم يلفظون الثاء وكأنها ظاء ولذلك أثبتناها كما سمعناها من أفواه العامة . ◊ يا معمّر في غير بلادك لا لك ولا لأولادك يقال لمن يعمل ويكد ويُجهد نفسه من أجل الآخرين وفي نهاية المطاف ، لا يعود عليه هذا العمل بأية منفعة أو فائدة ، وهو كمن يُعَمِّر في بلاد غريبة ليس له فيها أي شيء . ◊ يا مُهْر ما لك عُذر أي أنه لم يبقَ أمامه عذر أو ذريعة ، وعليه أن يرضخ للأمر الواقع ، لأن جميع أعذاره قد نفدت وانتهت ، ولم يعد أمامه سوى الإنصياع والقبول بواقع الأمور . ◊ يا ويل الماسي ويا ويل جاره يا ويل الذي يعمل السوء ويا ويل جاره ، لأن من يقوم بأعمال السوء قد يصيبه الأذى والضرر ، وقد يصيب جاره بعض هذا الأذى لقربه منه ، حدث أن هبّت عاصفة هوجاء شديدة ، فهدمت بيت أحد الأشخاص ، وتقدّمت فهدمت بيت شخص آخر يقع بجواره ، فقال أحد الشامتين : يا ويل الماسي ويا ويل جاره ، وهو يقصد بذلك أن ما أصاب بيت الثاني هو بسبب جواره لهذا الشخص الذي يقوم بأعمال السوء المختلفة . ◊ يخلق من الشبه أربعين يقال عندما نرى شخصاً ما يشبه شخصاً آخر نعرفه في شكله وهيئته ، فنقول سبحان الله يخلق من الشبه أربعين . ◊ يرزق الدود في الحجر الجلمود أي أن الله كفيل برزق عباده ومخلوقاته ، فهو يرزق الدودة الصغيرة الموجودة في الحجر ، وعلينا ألا نقلق كثيراً من سوء الحالة المادية ، فالله كفيل برزقنا جميعاً ولا ينسى أحداً من فضله . ◊ اليمين ما بيخلّي لحالفه دار أي أن من يحلف يميناً وهو كاذب يكون عرضة لغضب الله وسخطه عليه ، وغالباً ما يصاب هو أو أفراد عائلته بمكروه ، ولذلك يخشى الناس جداً من حلف اليمين ولا يلجأون إليه إلا في الضرورة القصوى . ◊ يوم عسل ويوم بصل أي يوم جيد يمكن أن نعمل ونربح فيه ، ويوم لا نجني فيه أي ربح ، وهذا المثل يقوله التاجر الذي يبيع دائماً بشكل جيد ، فإذا حدث ولم يبع في يوم من الأيام ولم يربح إلا النزر اليسير ، فهو لا ييأس ويقول يوم عسل ويوم بصل .
|