لا تخذليهِ ...
ضَعِيهِ فوقَ
وِسَادَتِك
وتَصَفَّحيهِ
كأيّ سِفْرٍ عابرٍ
وَدَعيهِ
يَلْثُمُ رَاحَتَيْكِ وَسَاعِدَك
وَيَشمُّ
رَائِحَةَ العُطُورِ
تَفُوحُ مِنْ
ثُوْبِ الحرير
وَمِنْ
ضَفَائِرِكِ التي
تَنْدَاحُ
مِنْ فَوق السَّرير
وَدَعِي
أنامِلَكِ الرقيقةَ
تَمُرُّ فوقَ
سُطُورِهِ
لِتَحِسَّ
خَفْقَةَ قَلْبهِ
وَتَجِسَّ
نَبْضَ شُعُورِهِ
وَإن
أَعْجَبَتْك قَصِيدَةٌ
مِنْ شِعْرِهِ
فاقرأيها
مَرَّةً ..
أَوْ
مَرَّتَيْن
وَدَعِيها
تمرحُ فوقَ نَاعِمِ ثَغْرِكِ
كَرَّةً .. أو
كرّتين
لا تحرميها مِنْ
لَمَىً..
في
الشَّفتين
وَإِنْ رَفَّ
بَيْتٌ شَارِدٌ
لِيَهِيمَ في
دُنْيَا خَيالِك
وَيَظَلَّ
محفورَاً بِبَالِك
فاكْتُبِيهِ
وَعَلِّقِيهِ عَلَى الجِدَار
في إِطَارِ
شَهَادَتِك
لِيَكُونَ
رَمْزَ سَعَادَتِك
وإنْ خِفْتِ
يوماً ..
مِنْ لَظَى
كلماتِهِ
وَتَلَوُّعِ
الآهَاتِ ..
في
صَفَحَاتِهِ
فَضَعِيهِ
تحتَ وِسَادَتِك
لِيَنَامَ
قُرْبَ قِلادَتِك
|||
*-
كُتبتْ في الاثنين 24 / 03 /
1992م |