لماذا
تَصرُخُونَ وتُعْوِلونَ ..
ولا مُجيب؟
لماذا
تحرقونَ القَلْبَ مني
بالعويلِ
وبالنَّحِيب؟
ما حِيلَتي !.
يا فَلذةَ الكَبِدِ
المُؤَجَّج
باللهيب
ما حِيلَتي
!. قد ضَاعَ عُمْرِي
في
مَتَاهَاتِ الدُّرُوب
كُلُّ
الدُّرُوبِ طَرَقْتُ بحثاً عن غِذَاء
عَنْ
لُقْمَةِ العَيْشِ المليئةِ بالدِمَاء
لم يَبْقَ
بَابٌ مُوصَدٌ
إلا ظَنَنْتُ
بِهِ الرَّجَاء
يوماً
أَبِيتُ عَلَى الطُّوَى
وأنامُ في
قَلْبِ العَرَاء
الريحُ
يُؤْنِسُ وَحْشَتي
والليلُ
يَملأني إبَاء
* * *
ويظلُّ صَمْتُ
الليلِ ..
يُسْمِعُني
الأنين
فتثورُ في
صَدري الزوابعُ
والعواصفُ
والحنين
وأُلملمُ
الجُرحَ المُضَمَّدَ ..
بالكآبةِ
والشُّجُون
وأعودُ
أَحْمِلُ في جُيوبي
لُقمةً
للجائعين
فلربما ضَحِكَ
الصِّغَارُ
وعَادَ مَرحُ
الصَّابرين
|||
|