مِنْ
مَسْكَنِ الشَّمْسِ أَتَيْتُ
مِنْ خلف آفاقِ
الوجود
مِنْ مَنْبَعِ
الإشعاعِ ..
مِنْ كَوْنٍ
سَدِيمِـيٍّ بَعِيد
مِنْ وراء
الكَوْنِ
مِنْ خلف
المجرَّة
جئتُ
أَغْرِسُ في قُلُوبِ النَّاسِ
حُبَّاً
وَمَسَرَّة
جِئْتُ أَزْرَعُ
بِذْرَةَ الحُبِّ ..
وأشتالَ
الزُّهُور
لِتَظَلَّ
رائحةُ الحنانِ
تفوحُ في
كُلِّ العُصُور
لا تحملوا
همي ويأسي إنْ بكيت
فأنا ..
مِنْ مَسْكَنِ
الشَّمْسِ أَتَيْتُ
مِنْ خلف آفاق
الوجود
مِنْ ضَبَابٍ
سَرْمَدِيٍّ ..
في لُجَّةِ
الكَوْنِ البَعِيد
***
إنْ تَسألوني
أنْ أُفِيقَ
فلن أُفِيق
فلقد سَكِرْتُ
..
وفَاضَ في
صدري الرَّحِيق
وسئمتُ من
أرضٍ تَفُور
كأنها نارُ
الحريق
فتسلقتْ نفسي
السَّمَاء
وَذُبْتُ في
الكونِ السَّحِيق
|||
*-
كٌتبت في
31 / 5 / 1992م.
|