مملكةٌ بسيطةٌ صغيرة
مليئةٌ بالدفءِ والحنان
مليئةٌ بالحبِّ والأمان
أسوارُها في مهجتي
وبيوتها في خاطري
جنودها عواطفي
وجيشها مشاعري
مملكةٌ في داخلي
جوّالةٌ مُتنقّلة
أمشي وتمشي معي
وإن كَلّ جفني وغفا
تغفو معي
الناس يبنون الممالك
بالتكاثر والثراء
وأنا أقمت بمفردي
مملكةً بسيطة البناء
لن يستطيعَ بعضهم
أن يسرق الجواهرَ الثمينة
أو يقطعَ الأزهار من حديقتي
فحبيبتي .. ترعى المدينة
وتصمّم الجدران والأسوار
لكنها مثلي حزينة
تخشى عَلَيّ ..
وتغارُ من ريحِ الشمال
فتردّد الجدرانُ صرختها:
تعال !!
وأكاد أُصْعَقُ حين تهتف بي
تعال..
فمن الغريب حبيبتي
ومن المحال
أن أظلَّ مقيّداً في وحدتي
فبرغم مملكتي المليئة بالحنان
تشتاق نفسي للنسيم
يهبّ في كلّ مكان
ويقول لي قلبي الحزين:
أنا الزمان
فيدور في ذهني سؤال
أتُرَى الزمان.. ؟
لكن صرختها تردّد في انفعال:
تعال !!
|||
|