حَبِيبَتِي ...
عندما يَخْفق
القَلْبُ بالحُبّ
يَنْزَلِق
العَقْلُ إلى الهاويةْ
يرتبكُ
الشعرُ، وتَتَلَعْثَمُ القافيةْ
وَتَهِيم
النَّظَرَاتُ في الكَوْنِ الرَّحِب
وتسيل الدموعُ
دونَما سَبَب
كأحزاني التي
تَنْتَابُنِي دُونَ سَبَب
كأحلامي التي
تَهَشَّمَتْ وَتَنَاثَرَتْ
وخَبَا بِهَا
وَهْجُ اللَهَب ...
دُونَ سَبَب
* * *
لَم أصَدِّقْ
حِينَ دَقَّ القَلْبُ ...
وانهمرتْ على
خَدِّي دُموعي
ما الذي هَزَّ
كياني ..؟
وتَذَبْذَبَ
في ضُلُوعي
هَلْ هُوَ
نَبْضُ أَلَم
أَم ارْتعاشٌ
في الجوارحِ
من
تَبَارِيحِ السَّقَم
أمْ هُوَ
وَجْـدٌ وعِشْقُ
في عُمْقِ
أَعْمَاقي تَهُبُّ عَوَاصِفٌ
ويثورُ
بَرْقُ
يا إلهي .!!
أيّ
إِحْسَاسٍ غَرِيبٍ في الشُّعُور
يختالُ في
قلبِ المُحِبّ
كالسَّيْلِ
يَقْتَلِع الجُذُور
ويزيح أثقالَ
الصُّخُور
وهو يجري
للمَصَبّ
* * *
لكن يا
حَبِيبَتِي ...
بِرغمِ
لواعجِ النَّفْسِ المليئةِ باللَهَب
ورغم مدامعي
الحرَّى ..
وأحزاني التي
تنتابني دُونَ سَبَب
تَبْقَينَ في
سِفْرِ الهَوَى ..
أَنْتِ السَّبَب
أَنْتِ السَّبَب
|||
*-
كٌتبت في مساء يوم 3 / 3 / 1991م. |