نفسي لم
تَعُدْ تهفو إليها
عِفْتُ دمعاتِ
الرياء ..
بمقلتيها
فهي كالأطفال
تَعْبَثُ
الأوهامُ فيها
* * *
أينما سِرْتُ
.. وفي أيّ طريق
أشعر الحزنَ
المؤججَ
في ضلوعي
كالحريق
فأودُّ لو
أهوى سواها
وأُريحُ قلبي
من هواها
* * *
المحبةُ
كالغدير
تسيل ما بين
يديها
ترتوي منها
وتسقي
كُلَّ مرغوبٍ
لديها
وتُحَمَّلُ
ما تشاء
من جواهر
مهجتي
من أحاسيسي
الرقيقة
وبراءة
فِطْرَتي
وأقولُ لها
بالصوت
الهامس .. أقولُ لها
خُذي مني ..
فؤادي
العاشقَ الولهان
خُذي مني
حناني
خُذي روحي
العزيزةَ
أيَّ آن
* * *
خُذيني أينما
سِرْتِ
وخَلِّي
قلبيَ الملهوف
يرقُصُ ناعم
البَالِ
وخَلِّيني
بأحلامي
على عَوْزِي
وإقلالي
وكوني أنتِ
لي دُنيا
مِنَ الإلهامِ
والحُبِّ
لنمضي وحدنا
نمشي
ترافقُ
دربُكِ دربي
* * *
ولكن بعدَ
أعوامٍ ..
عرفتُ بأنني
وحدي
وأنَّكِ أنتِ
في دُنيا
من النُكْرانِ
والجُحْدِ
فلَملمتُ بقايا
الحبّ
وكَفْكَفتُ
دموعَ القلب
و سِرْتُ بدربنا
وحدي
|||
*-
كُتبتْ يوم الاثنين
09/05/1977م. |