رَبِّـي
أتيتُكَ شاكياً ..
ظُلْمَ
الحبيبِ وقَسْوَته
مِنْ
جَفْوَةٍ تَحْلُو لَهُ
أو نَفْرَةٍ
في مُهْجَتِه
مِنْ
صُفْرَةٍ تَعْلُو الجَبِينَ
وَلَوْعَةٍ في
نَظْرَتِه
مِنْ
دَمْعَةٍ مَجْرُوحَةٍ
تَذْوِي
بِأَعْلَى وَجْنَتِه
مِنْ
زَفْرَةٍ مَبْحُوحَةٍ
تُبْدِي
بَقَايَا حَسْرَتِه
يَشْكُو
الغَرَامُ بِوَجْنَتَيْهِ
وَيَسْتَغِيثُ
بِمُقْلَتِه
لَهْفِي
عَلَيْه وَإنْ تَكَتَّمّ
أَو أَشَاحَ
بِنَظْرَتِه
فَالهَوَى
يُزْرِي بِهِ ..
وَيَشُقُّ
ثَوْبَ سَرِيرَتِه
وَتَكَادُ
تَفْضَحُهُ الدُّمُوعُ
فَيَسْتَعِينُ بِسُتْرَتِه
لَهْفِي عَلَى
العُشَّاقِ ..
مِنْ أَلَمِ
الغَرَامِ وَلَوْعَتِه
يَتَقَلَّبُونَ عَلَى اللَهِيبِ
وَيَصْطَلُونَ بِجَمْرَتِه
لا يكتمون الحبّ
حتى
تزهو الخدودُ
بحُمرته
باحت به حَدَقُ
العيون
وهوى الفؤادُ
بغمرته
|||
*-
نُشرت في 25 / 10 /
1991م. |