رفاقَ الشعـرِ، فَرَّ الشعرُ iiمني وجَفَّ اللحنُ في فكري iiوذهني وجئتُ اليومَ أستجدي iiالقوافي وأسأل عن بُحور الشعر iiسفني ترى هل شابتِ الأشعارُ iiمثلي ودبَّ الوهنُ في نغمي iiولَحْنِي فصرتُ أُلَمْلِمُ الأبيات iiحتى تُذكِّرنـي بأوزانـي iiوفنِّـي وأشحذ في القريحة وهي iiمثلي أضرَّ بـها الزمانُ، ونالَ مني وأخطُبُ ودَّ أبياتٍ iiعجافٍ تُشيح الوجهَ عن شعري iiوعني وكنت إذا أشرت لَها iiأجابت وذابت بين كاساتي iiودنِّـي أحنُّ إلى القريضِ حنينَ iiطيـرٍ أسيرٍ غابَ عن عُـشٍّ iiووَكْنِ وأهفو نحوه من فرط iiشوقي وأنسى عنده أمري iiوشأني فيا ويح القصائد كيف iiتجفو وتقلب من أسى ظهر iiالمجنِ وعهدي بالقوافِي في iiيَمينِي أرتبها كعقدٍ من iiلجيـنِ وكان الشعرُ طوعاً في iiبناني ولكن خابَ في الأشعارِ iiظني
* * *
أمدرسة النجاح أتيت iiأشـدو وقد ولَّى الشبابُ وضاع iiمني حملت دفاتري وأتيتُ iiنِضْـواً أجرُّ من الأسى أثوابَ iiحزنِي وجئت أرافق الشعـراء iiحتى أُعيد إلى القريض بنات iiذهني لعلي عندما يشـدو iiهَـزَارٌ يغرد بلبلٌ من فـوق iiغصني ويصدح في سَمائـي iiعندليبٌ وشُحرورٌ على أيكي iiيغنـي حملتُ همومَ هذا الشـرق حتى أناختنـي الليالي رغم iiسنـي إذا تبكي العروبةُ ضجّ iiجسمي وخانتني قُـواي وكَلَّ iiجفْنِي تؤرقني العروبـةُ وهي iiتذوي ويحمل هَمَّها رَحْلِي iiوظعنـي وحُبُّ النقب يسري في دمائي وتَهوى بيدَهُ الصفراءَ iiسفنـي وأنشُقُ ريـحه عذبـاً iiنقيـاً كريحٍ هبَّ من جنَّـاتِ iiعَدْنِِ يظلّ بخافقي ما دمتُ iiحيَّاً عزيزاً مثل أولادي iiودينـي
* * *
أمدرسة النجاح كفاكِ iiفخـراً ومجداً نُلتِـهِ من غيـر iiمَـنِّ رفعتِ رايـةً للعِلْمِ iiصـارتْ شِعاراً للنجـاحِ بكلّ iiفَـنِّ وأصبح نبعُك الرقراقُ iiعذبـاً بـه تُروى العقولُ، وكلُّ ذهنِ أمدرسة النجاح أتيت iiأشدو وقد عزَّ القريضُ وغاب iiعني فجئتك أستميحُ الشعرَ iiعـذراً على النسيان والتقصير iiمني وأفرغُ ما تبقَّـى في iiوطابـي شعوراً صادقاً من غير iiغبنِ لعلي بالقليل من القوافي أردُّ ثناءَكم وأَسُدُّ iiدَيْني
|