رفاق الشعر - لصالح زيادنة

رفاق الشعر


كتبت في الردّ على قصيدتين للشاعرين أيمن اللبدي والمهندس محمد الشنقيطي.

عـفواً رفـاقَ الـشعرِ إنْ طـالَ iiالأرقْ
وبـكى عـلى الأطـلالِ مـحرورٌ iiنـزِقْ
قد كانتِ الشعراءُ تبكي من iiأسىً
والــيـومَ  نـبـكـي مـــن تـبـاريـحِ الـقـلـقْ
إنْ  كـــــانَ أيــمــنُ قــــد أجــــادَ iiفــإنــهُ
مـلـكُ الـقـريضِ إذا تـرنَّمَ أو iiعـشقْ
يـبـنـي  بــيـوتَ الـشـعـرِ حـتـى خـلـتُها
مثلَ الخَوَرْنَقِ حين يزهو في الأفقْ
أمـــا الـمـهـندسُ فـالـقـريضُ iiصـنـاعةٌ
فـيـها أجـادَ ولا يُـجارى فـي iiالـسبقْ
ســـكــبَ  الــبـلاغـةَ والــبـيـانَ iiقــوالـبـاً
تـبـراً تـصيرُ إذا تـهادتْ فـي iiالـورقْ
وأنــــا  عــلـى الأطـــلالِ مــثـل iiيـمـامـةٍ
تـبكي هـديلاً عـند ساعاتِ iiالغسقْ
نــفــسـي  تـــــذوبُ تــحــسُّـراً iiوتــألــمـاً
لـلعُرْبِ صـارت فـي الـتخاذلِ iiتتفقْ
فـلـعـلَّ  فـــي الأشـعـارِ بـعـض عـزائـنا
حــتـى  نـخـفـفَ عِـبـئـنَا عـنـد الـحـنقْ

صالح زيادنة