شَوْقِي
يَقُولُ وَمَا دَرَى بِمُصِيبَتِي
قُمْ
لِلْمُعَلِّـمِ وَفِّـهِ التَّبْجِيــلا
اقْعُدْ فَدَيْتُكَ هَلْ يَكُونُ
مُبَجَّلاً
مَنْ كَانِ
لِلْنَشْءِ الصِّغَارِ خَلِيلا
وَيَكَادُ يَفْلِقُنِي الأَمِيرُ
بِقَوْلِـهِ
كَادَ
الْمُعَلِّمُ أَنْ يَكُونَ رَسُولا
لَوْ جَرَّبَ التَّعْلِيمَ
شَوْقِي سَاعَةً
لَقَضَى
الْحَيَاةَ شَقَاوَةً وَخُمُولا
حَسْب الْمُعَلِّم غُمَّـةً
وَكَآبَـةً
مَرْأَى
الدَّفَاتِرِ بُكْـرَةً وَأَصِيلا
مِئَـةٌ عَلَى مِئَةٍ إِذَا هِيَ
صُلِّحَتْ
وَجَدَ
العَمَى نَحْوَ الْعُيُونِ سَبِيلا
وَلَوْ أَنَّ في التَّصْلِيحِ
نَفْعَاً يُرْتَجَى
وَأَبِيكَ
لَمْ أَكُ بِالْعُيُون بَخِيلا
لَكِنْ أُصَلِّحُ غَلْطَـةً
نَحَوِيَّـةً
مَثَـلاً
وَاتَّخِذ الكِتَابَ دَلِيلا
مُسْتَشْهِدَاً بِالْغُـرِّ مِنْ
آيَاتِـهِ
أَوْ
بِالْحَدِيثِ مُفَصّلا تَفْصِيلا
وَأَغُوصُ في الشِّعْرِ الْقَدِيمِ
فَأَنْتَقِي
مَا لَيْسَ
مُلْتَبِسَاً وَلاَ مَبْذُولا
وَأَكَادُ أَبْعَثُ سِيبَوَيْهِ
مِنَ الْبلَى
وَذَويِهِ
مِنْ أَهْلِ الْقُرُونِ الأُولَى
فَأَرَى (حِمَارَاً ) بَعْدَ
ذَلِكَ كُلّه
رَفَعَ
الْمُضَافَ إِلَيْهِ وَالْمَفْعُولا
لاَ تَعْجَبُوا إِنْ صِحْتُ يَوْمَاً
صَيْحَةً
وَوَقَعْتُ
مَا بَيْنَ الْبُنُوكِ قَتِيلا
يَا مَنْ يُرِيدُ الانْتِحَارَ
وَجَدْتـهُ
إِنَّ
الْمُعَلِّمَ لاَ يَعِيشُ طَويلا |