عِيدُكَ يَا مَوْلاي عِيدُ
الجَمَـالْ
عِيدُ
الفَتَى الفَرْدِ العَزِيـزِ الْمَنَالْ
لا زِلْتَ فِي يُمْنٍ وَفِي
رِفْعَـةٍ
تَعْنُـو
لَكَ الدُّنْيَـا وَفِي خَيْرِ حَالْ
لا زِلْتَ يَا مَوْلاي نَفْـحَ
الهوى
هَمْسَـاً
حَنُونَـاً فِي شِفَاهِ الجَمَالْ
لا زِلْتَ سِـرَّاً فِي ضَمِيرِ
الْمُنَى
وَحْيَـاً
أَمِينَـاً فِي بَنَـاتِ الخَيَـالْ
لا زِلْتَ مِثْلَ النُّورِ ..
مِثْلَ النَّدَى
مِثْلَ
الشَّـذَى ، مِثْلَ رَفِيقِ الظِّلالْ
مِثْلَ الحَفِيفِ الْحُلْوِ ،
مِثْلَ الصِّبَا
مِثْلَ
الرُّبَـى ، مِثْلَ سُمُوقِ الجِبَالْ
مِثْلَ ابْتِسَامِ الوَرْدِ ،
مِثْلَ الرُّؤَى
مِثْلَ
الْمُنَـى ، مِثْلَ غُرُورِ الدَّلالْ
لا زِلْتَ يَا مَوْلايَ لِيْ
ذَاكِـرَاً
رَغْمَ
النَّـوَى ، رَغْمَ اللَّيَالِي الطِّوَالْ
وَلَمْ أَزَلْ مَـوْلايَ تِلْـكَ
الَّتِي
عَرِفْتَ ،
لَـنْ أَنْسَى عَلَى أَيِّ حَالْ
* * *
لَوْ مُثِّلَ الحُسْـنُ عَلَى
صُـورَةٍ
لَكُنْتَهَـا
، يَا عِـزَّهُ مِنْ مِثَـالْ
أَنْـتَ عَلَى قُدْرَتِـهِ
آيَـةٌ
بُورِكْتَ
بَارِي الخَلْـقِ يَا ذَا الجَلالْ
بِاسْمِكَ كَمْ سَبَّحْتُ يَا
خَالِقِي
مَا خَفَـقَ
القَلْـبُ لِهَذَا الجَمَالْ
من
ديوانها :" أفواف الزهر " . |