انـتظرني هنا مع الليل.. iiإنّي أنـا فـي صدركَ المحطَّم iiسِرُّ هـكذا قالتِ الشقيّةُ iiواللَّيْـ ـلُ على صدرها أنينٌ iiوشِعْر واهـتـزازٌ كـأنّه قُبَل iiالعُشّا قِ، لـم يـحمِها حجاب وسترُ ولـهـا نـظـرةٌ كأنَّ iiبقايا مـن وداع عـلى الجفون iiتمرّ نعسةٌ، وانتعاشة.. وهنا الشَيْ ءُ الذي قيل عنه للناس: سِحر! وابـتـهالٌ كأنّه غُربة iiالطَّيْـ ـرِ، لـها في سمائم البِيد سَيْر ولـها رعشةٌ كما انتفضتْ iiكأ سٌ بـكـفّي، فكلُّها ليَ iiسُكْر زمّارتي في الحقول كم صدحتْ فـكدتُ من فرحتي أطيرُ iiبها! الـجَدْيُ في مرتعي iiيراقصُـها والـنَّـحْل في ربوتي iiيُجاوبُها والـضَّوْءُ منْ نشوةٍ iiبنغْمتها! قـد مـال فـي رَأْده يُلاعبُها رنـا لـها من جفون سَوْسنَةٍ فـكـاد من سَكرةٍ iiيُخاطبُها نـفـخـتُ في نايها iiفطَرَّبني وراح فـي عُـزلـتي iiيُداعبُها يُـغـازلُ الروحَ من ملاحِنِهِ بـخَـفْـقَةٍ في الضُّحَى تُواثبُها سـكرانُ من بهْجة الربيع iiبلا خـمْـرٍ بـه رُقْرِقَتْ سَواكِبُها يـهـفـو إلـى مهده iiبمائسةٍ مـن غَـضِّ بـرْسيمه iiيُراقبُها صَـبـيَّـةٍ فُـوِّفَتْ iiغلائلُها وطُـرِّزَت بـالـسَّنَا iiذوائبُها غـنَّيْتُ في ظلِّها.. فهل iiسمعتْ لـحـني وقَدْ أُرْعِشَتْ ترائبُها! أم زارهـا فـي مِهادها iiنَسَمٌ وراح مـن فـتـنةٍ iiيُجاذبُها؟ |