أنـزلـتُ في ساحةِ الإكرامِ iiحاجاتي وجـئـتُ أشـكو إلى ربي iiشِكاياتي أشـكـو هموماً غدتْ كالظلِ iiتتبعني قـد جـرعـتنيَ من كأسِ iiالمراراتِِ أبـيـتُ والدمعُ يشوي مهجتي iiحَزَنَاً فـخـفـفِ الآنَ يـا ربي iiعذاباتي هـمـومُ دهـريَ قد باتتْ iiتصادقني وصـاحـبـتـني كذاكَ اليومَ iiأنَّاتي قـد عشتُ في تيهِ عصياني لكم iiزمناً أنـقـذْ إلـهـيَ نفسي من ضلالاتي إن زادَ هـمـي بـعفوٍ أنتَ iiتدركني إن زادَ هـمـيَ تـحـلو لي مُناجاتي مـنْ لـي سـواكَ إذا ما الهمُ iiأرقني مَـن غـيرُكَ الآنَ يأسو لي iiجِراحاتي مـن لـي سـواكَ إلهَ الكونِ iiيُنقِذُني مـن ظـلمِ نفسيَ من بُعدِ iiالمسافاتِ مـن لـي سـواكَ أيا رباهُ يا iiسندي مـن بـعدِ ما رحلتْ أغلى iiالحبيباتِِ راحـتْ فـراحَ الهنا والسعدُ iiفارقني فـقـدتُ لـما مضتْ أسمى صداقاتي كـانـتْ حـفيظةَ سرى دائماً iiأبداً مـا كنتُ معْ غيرِها أحكى iiحكاياتي تـدعـو لـيَ اللهَ دومـاً أن يزوجني أمـيـرةَ الحُسْنِ بل أحلى الأميراتِ كـانـتْ تُسَرُ بشعري حينَ iiتسمعُهُ فـالـيـومَ تـبكي عليها كلُ iiأبياتي وجـاءنـي طيفُها يوماً وقدْ iiرحلتْ لـيخبرَ الطيفُ عن حُلو iiالسماحاتِ قـالـتْ أُحبُكَ قَدرَ الكونِ يا iiولدي
يـا فـرحَ قـلـبي بأقوالٍ رضياتِ لَـكَـمْ تـمـنيتُ نوماً لا انقضاءَ لهُ مـا دامَ ذا الـطـيفُ يأتي في مناماتي قـامتْ تصلي صلاةََ الفجرِ iiفارتحلت بـعـدَ الوضوءِ فيا حُسْنَ iiالختاماتِ أهـلُ الـطـهورِ يُحبُ الله iiفعلَهمو واللهُ يـذكـرُ ذا فـي بـعضِ آياتِ وغَـسَّـلـوها وكانَ الوجهُ iiمبتسماً فـي ذاكَ مـا فيهِ من فيضِ البشاراتِ ويـسـرعُ الـنعشُ إيذاناً iiبفرحتها هـا قـدمـوني فيا شوقي إلى iiالآتي دنـيايَ كالسجنِ جاءَ الموتُ iiخلصني فـصـرتُ أعدو إلى دارِ iiالكراماتِ دنـيـايَ هـمٌ وغـمٌ كـلُها iiنكدٌ فـارقـتُ هـذا إلى دارِ iiالسعاداتِ شـتـانَ بـينَ جوارِ الحقِ يا iiولدي
وجـيـرةِ الـخلقِ في دنيا العداواتِ مـا مـاتَ من كانَ حياً عندَ iiخالقهِ وكـمْ يـعـيشُ أناسٌ شبهَ iiأمواتِ أمـي صـدقتِ .. فذاكَ الأمرُ أعرفهُ لـكـنَّ فـقدَكِ ذا أقوى iiالمصيباتِ جـراحُ قـلـبـيَ يـا أمـاهُ نازفةٌ مـن بـعدِ فقدِكِ قد فارقتُ iiراحاتي قـد كـنـتِ ملءَ عيوني دائماً iiأبداً مـاتـتْ بـمـوتِكِ يا أمي مسراتي لـمـا أردتُ رثـاءً فـيـكِ أنظِمُهُ جـادتْ دُموعيَ واستعصتْ iiعباراتي لـو صـارَ دمعي دماً.. إني iiسأسكُبُهُ إنـي سـأمـلأ ُمن دمعي iiالمحيطاتِ مـاذا أقـولُ .. فشعري لا iiيطاوعني « يـا لـيتني مِتُ » لم أكتبْ iiرثاءاتي أعـوذُ باللهِ أن ألـقـاهُ iiمـعـترضاً فـالـعـينُ تدمعُ يا أغلى iiالحبيباتِ والـقـلـبُ يـحزنُ لكنْ قولُنا أبداً إنـا ارتـضـينا أيا ربَ iiالسماواتِ لـو ابـتـغينا لنا في الأرضِ من iiنفقٍ أوقـد صـعـدنا إلى أعلى iiالثرياتِ هـل نستطيعُ سوى التسليمِ من عملٍ حـتـى نُـجازى بموفورِ iiالجزاءاتِ اصـبـر بُنَيَّ فكم في الله من iiعوضٍ عـن كـلِ شـيءٍ فذا ربُ iiالبرياتِ لا تـحـزنَـنَّ لـمـوتي إنه فرحي
بـدأتُ لـمـا أتـى تـحقيقَ غاياتي قـد كـنتُ أرجو لقاءَ اللهِ من iiزمنٍ فـحـقـقَ الله مـا تـصبو له iiذاتي إنـي أتـيـتـكَ يا ربى على iiعَجَلٍ فاكشفْ ليَ السِتْرَ عن قدسِ iiالجلالاتِ طَـالَ اشـتـياقي إلى لقياكَ يا iiأملى أجْـزِلْ إلـهـيَ لـي منكَ المثوباتِ واجـعـلْ إلهيَ ثوبَ السِتْرِ iiيشملني فـإن سِـتْـرَكَ لـي أغلى iiمراداتي نـادانـيَ اللهُ لـمـا شـاءَ iiيقبضني فـلـذَّ فـي مـسمعي حسنُ المناداةِ فـلـتدخلي في عبادي اليومَ iiراضيةً ولـتـدخـلي برضايَ اليومَ iiجناتي قد قالَ ربي « ارجعي » يا طيبَ قولتهِ عـلـى الـفـؤادِ فذا مأمولُ غاياتي وا فـرحـتـاهُ .. فربى ما بهِ iiسخطٌ وهـو الـكـريمُ عفا عن كلِ زلاتي سـبـحـانَ ربيَ بالفردوسِ iiأكرمني وقـد قـضـى لي ربي كلَ iiحاجاتي إن الـكـريمَ إذا ما الضيفُ حَلََّ iiبهِِِ فـلا تَـسَـلْنِيَ عن قدرِ iiالكراماتِ واللهُ أرحـمُ بـي مـنكم أيا iiولدي
فـكـم لـربي عندي من iiعطاءاتِ فـي جـنةِ الخلدِ لا خوفٌ ولا حَزَنٌ بـل الـسـرورُ حليفي طولَ iiأوقاتي فـي جـنـةِ الخلدِ لا لغوٌ ولا نصبٌ إلا الـسلامُ .. كذا حسنُ iiالعباراتِ تـسـلـيـمُ ربيَ والأملاكِ iiنسمعه عـنـد الـبكورِ وأيضاً في iiالعشياتِ والـطـيرُ حوليَ فوق الأيك iiساجعة تـشـدو وتـشدو بألحانٍ iiجميلاتِ مـن كـلِ فـاكـهةٍ نختارُ يا ولدي
ولـحـمِ طـيـرٍ كذا باقي الملذاتِ أمـا الـشـرابُ فـخمرٌ لا iiتُغيبنا عـن الـسماعِ وعن حسن iiالمناجاةِ خـمـرٌ تَـلَذُّ الذي قد كان iiشاربَها لأن فـي شـربـهـا كلُ المسراتِ يـطـوفُ بي اللؤلؤُ المنثورُ يا iiولدي
ويـمـسـكونَ بأكوابٍ iiوكاساتِ كـأسٌ بـهـا مـاءٌ .. كأسٌ بها لبنٌ كـأسٌ بـها عسلٌ .. أحلى المذاقاتِ مـع الـحـبيبِ رسولِ الله يا ولدي
تـمـرُ فـي لـذةٍ واللهِ سـاعـاتي إنـي نـظـرتُ لـوجهِ اللهِ يا ولدي
بـذلـكَ الأمـرِ قـد تمتْ iiهناءاتي لـو كنتَ تعلمُ ما قد نلتُ من كرمٍ كـنتَ اجتهدتَ حبيبي في iiالعباداتِ فـالـحورُ تَرْفُلُ في الجناتِ يا ولدي
فـي خيرِ ثوبٍ وفي أحلى iiابتساماتِ لـكـمْ تـمنيتُ أن أهديكَ واحدةً فـاعـمـلْ وجِدَّ لتحظى بالحفاواتِ مـا شـاهدتْ قطُ عينٌ مثلَ iiطلعتِها حـقـاً ففي حسنها كلُ النضاراتِ قـمْ قـدم الـمهرَ للرحمنِ يا iiولدي
مـن حـسـنِ ذكرٍ وترتيلٍ iiلآياتِ ومـن صـلاةٍ بجوفِ الليلِ iiتُحسنها واجـعلْ حياتك دوماً في iiالإطاعاتِ قـد قـالَ ربُكَ «ألحقنا» أيا iiولدي
|