أوصـدت من فرط الأسى iiأبوابي ومـلأت مـن نَهْرِ الجوى iiأكوابي الأعـيـن الـنجلاء غازلها القذى والـبـابـلـية كم تزيد مصابي والـجـفن خضَّبه الحنين iiفأينعت بـيـن الـضـلوع مجامر iiلعذابي فـصـل الـخريف معانقاً iiألحاننا يـرتـدّ مـعـتنقاً أسى iiزرياب يـا بـابـلـية ضمِّدي ألم iiالسنا ذهـب الـجمال بلحننا iiالمنساب ردي لـحـوني كي أعيدَ iiقصيدتي فـالـشـعـر لن يهتزَّ iiللسيَّاب عـودي لـكـي يرتدَّ طرفي هأنا وقَّـعْـتُ صَكَّ الحزن في iiأعصابي فـدم الـحـسين مضرَّج بجوانحي مـسـتصرخاً لكن بدون iiجوابي هـل كربلاء أسكتت فَمَنَا iiالذي عشق الخطابة مثل شهد iiرضاب؟! وتـوشـح الصبر الجميل iiحداده والـلـيل عربدَ ضاحكاً iiبرحابي «والـقـادسـية» خلعت أثوابها أبدت مفـاتنـها وحسن iiخضاب «والأعـظمية» يا عراق بكت iiدماً «والكرخ» ترفل في الأسى المتصابي «هـارون» هل ترضيك ذلة iiقومنا وخـنـوعهم كالطائر المرتاب؟! الـنـاي مـا عاد الشجيَّ iiبحينا والـعـازف الموهوب عاف iiربابي والـحزن أذهل شجوه فشجى iiلنا صـمـتـاً ينادم صفوة iiالألباب فـمـتـى البكاء يعيد سيرة iiأمة دانـت لـفـتيتها دنا iiالأسلاب قـم يا صلاح الدين عانق iiخالداً وارفـع لـواء الـنصر رد iiشبابي الـحـزن أدمن مهجتي غال النهى وعـيـونـنا صارت بلا iiأهداب إنـا فـقـدنـا رايـة iiقـدسية فـمـشيت خلف خديعة وسراب يـا بـابـلـية إن لحظك iiفاتك يـمشي على جرحي كوقع iiحراب قـولـي القصيدة لابن أوس كلها بـلـسانك اللجلاج دون iiكذاب إن«ابـن أوس» صـار شاعر iiأمة عـجـمـت لساناً جاهلاً iiأنسابي مـا عـاد «معتصم» يعيد iiقصيدة بـائـيـة تروى مدى iiالأحقاب يـا بـابـليـة إن جرحي iiغائر خـالـطـتـه بالملح iiوالأوشاب يـا بـابـلـية رددي لحن iiالفتى فـالـنجم يهوى في المدار iiالكابي هـذا مـدارك يـا عروبة iiداخل غـور الأفـول وجـلوة الغياب مـا عـاد سيفك يا عروبة iiقاطعاً حَـدَّاه قـد صُنعا من iiالأخشاب والـخيل ما عادت فوارسها iiترى صـهـواتـهـا فلقد كبا iiبركابي أواه يـا نـخـل الـعراق المنتمي لـعـروبـتـي ممهورة iiالجلباب سـهدي يطول كطول ليل iiبلادنا والـصبـح أصبح كالبريق iiالخابي أواه يـا أرض الـعـروبة يا iiمنى نفسي التي تسقى مــرار iiشراب حـتـى مـتى تحني شواشي iiنخلنا رأسـاً أبـت دوماً خضوع iiرقاب
|