وَقَفْتُ وقد ضـاقَ بي
سبيـلُ المُنَى الساخِـرةْ
ولم يبـقَ من مَذْهَبـي
سوى كَـدَرِ الآخِـرَةْ
وقفتُ وحيـداً ضَلُـولاً
ضعيفـاً حليفَ الشَّجَنْ
أُريـدُ الصـلاةَ طويـلاً
لِمَنْ ؟ كِدْتُ أنسى لِمَنْ ؟
إلى مَنْ يُصـلِّي فتـى
تَعَـوَّدَ غيرَ الصـلاةْ
وأَشْغَـلَ قلبـاً عَتَـا
وَضَـلَّ بغيـرِ الإلـه
أيَا مَنْ سنـاهُ اختفى
وراءَ حُـدودِ البَشَـرْ
نَسِيتُـكَ يومَ الصَّفَـا
فلا تَنْسَنِي في الكَـدَرْ
أيَا غافـراً أَرْحَمَـا
يَرَى ذلَّ أمْسِي وَغَـدْ
مَعَـاذَكَ أنْ تَنْقَمَـا
وحِلْمُـكَ مِلءُ الأَبَـدْ
مَرَاعِيـكَ خُضْـرُ المُنَى
هي المُشْتهى سَيِّـدِي !
وجِسْمِـي دَهَاهُ العَنَـا
حَنَانَيْـكَ ، خُـذْ بِيَدِي !
***** |