تحدثنا
في العدد السابق عن كسوة العروس من الملابس والثياب ونريد
في هذا العدد أن نتحدث عن المصوغات والحليّ الذهبية التي
تتزين بها العروس بشكل خاص والمرأة بشكل عام، والتي تزيدها
أناقة وجمالاً إضافة إلى ما أودع الخالق سبحانه فيها من
الأنوثة والجمال وجعل فيها ما يشدّ قلب الرجل ويحببها إليه
حتى تتآلف القلوب وتسود المحبة، وتتكون الأُسَر السعيدة
ويستمر النسل المبارك لتمضي قافلة البشرية في اضطرادها إلى
أن يشاء الله.
والمرأة بطبيعتها الأنثوية
تحب هذه الحلى الذهبية لأنها تتزين بها وتشعر بأنها تضفي
عليها بريقاً من الجمال يزيدها ألقاً وبهاءً فنراها
تُزَيِّن بها مواقع مختلفة من جسمها، فتضع بعضاً منها في
معصميها، وبعضاً آخر في شَعْرِها أو في أنفها وأذنيها،
وتترك بعضها يتدلى على صدرها في قلائد ذهبية براقة كأنها
نجوم صغيرة تتلألأ على صدرها، وتشدّ بعضاً منها على عنقها
في طوق مرصع بحبيبات ذهبية صغيرة، أو بأشكال مزخرفة أخرى،
ولذلك نرى تعلق المرأة بمصوغاتها الذهبية وارتباطها الوثيق
بها لقيمتها الثمينة، وأهميتها الكبيرة في إكساب المرأة ما
يرضي غرورها من الزينة والجمال.
وفي اللغة:
"الحَلْيُ كلّ حِلْيةٍ تزيَّنت بها المرأَة من مَصوغِ
المَعْدِنِيَّاتِ أَو الحجارةِ، والجمع حُلِيٌّ. قال الله
عز وجل: "من حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً له خُوار".
الجوهري: الحَلْيُ حَلْيُ المرأَةِ، وجمعه حُلِيٌّ مثل
ثَدْيٍ وثُدِيٍّ.
ولكي نأتي على ذكر أكثر
هذا الحليّ نبدأ من جهة الرأس ونشرح ما عليه من الحُلِيّ
ثم نمر على ذكر بقية الأجزاء بقدر ما تسعفنا به الذاكرة
وما يتسع له المجال:
حَلْيُ الرأس:
وهو عبارة عن القطع الفضية
والذهبية والمعدنية التي يُزين بها الوجه والرأس، ويتركز
بعضها في البرقع الذي تتدلى منه سلاسل معدنية تصل الكتفين
ومصفوفات من القطع الذهبية والفضية المختلفة، وهناك بعض
البراقع التي تتدلى منها قطعة مستطيلة من القماش تكاد تصل
الصدر تحتشد فيها القطع الذهبية الصغيرة في صفوف متراصة
متناسقة. أما "الوقاة" فعليها مصفوفة من القطع الذهبية
الرفيعة التي تُزَيِّن جبين المرأة وبعضها يتدلى فوقه،
وكذلك في الشبيكة والتي يكون عليها العديد من القطع
الرفيعة والخفيفة إن كان من الذهب أو الفضة. والقطع
الذهبية التي تتكون منها هذه الحُلِيّ هي عبارة عن قطع من
العملة المتداولة في زمانها والتي يختلف ثمنها وقيمتها حسب
نوعها ومعدنها ووزنها إن كانت من الذهب أو الفضة ونورد هنا
بعض ما نعرفه من أسمائها ونذكر شيئاً عن شكلها وصفاتها
ومنها:
العُسْمَلِّي:
وهي قطعة ذهبية خفيفة من
ضرب الدولة العثمانية، وجاءها هذا الاسم من الكلمة التركية
عُثْمَلِّي أو عثمانلي، وقد لفظها العامة بطريقة اللهجة
المصرية التي تلفظ الثاء سيناً، وهناك من يُسمِّي ابنته
عسملي إذا كانت شقراء أو بها شيء من البياض، وكأنها تشبه
قطعة العثملي في صفرتها ونقائها.
المَشْخَص:
وجمعه مشاخص، وهو قطعة
ذهبية صغيرة وخفيفة الوزن، وعدا عن استعماله للزينة فله
استعمال آخر لا يقلّ أهمية عن الأول حيث تستعمله بعض
النساء في علاج تأخُّر الحَمْل، وطريقة العلاج به أن تغلي
المرأة شيئاً من الماء في إناء، ثم تَغُطّ القلادة التي
تحتوي على المشاخص في ذلك الماء، وتكرر ذلك سبع مرات وهي
تردد:" أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله "،
ثم تستحم بهذا الماء، وتبقى تنتظر النتيجة، وإذا سَهَّل
الله لها وحملت في تلك الأيام فيساورها شكّ بأن ذلك جاء
نتيجة لاستعمال تلك الوصفة العجيبة وهو من فعل ذلك المشخص
الغريب، وسرعان ما يطير الخبر وينتشر أمره بين النساء،
ويصبح المشخص من الأشياء الثمينة ويكثر عليه الطلب من أجل
ذلك، وسمعت أن امرأة تؤجر مشخصها العجيب وقد ربطت بجانبه
خرزة لا تقل عنه منفعة وفائدة لهذا الغرض ( أنظر الصورة
المرفقة ).
الخِيرِيّة:
وجمعها خِيرِي، وهي قطعة
ذهبية صغيرة وخفيفة. وكانت المرأة عندما تراقص طفلتها
الصغيرة تغني لها قائلة:
"بنت أبوها
مدَلّلها..... والمشخص فوق الخِيرِيّة".
أي أن أباها لا يبخل عليها
بهذه الأشياء الثمينة لفرط معزتها عنده وحبه الشديد لها.
ولا يقتصر حُليّ الرأس على
ما ذكرنا وحسب، بل هناك أنواع أخرى من العملات المعدنية
المختلفة والتي لا تتوانى المرأة عن إضافتها إلى زينتها
ومنها الريالات الفضية والوزَرِيّات والعشرَاوِيّات،
والبرايز والقروش وغيرها.
حلي الشَّعْر:
أما في الشَّعْر فكانت
المرأة تمشط شعرها وتفْرِقُه من الوسط حيث تمر خصلاته من
فوق الأذن، وتجدله من الخلف في جديلتين تتدليان وراء
ظهرها، وتضع في نهاية الجديلتين أو القرنين بعض القطع
الفضية الثقيلة، ويكون في كلّ قرن أكثر من قطعة واحدة
وتربط بين القرنين بسلسلة معدنية، ومن هذه القطع:
الجهيديات:
واحدتها جهيدِيّة، وهي نوع
من العملة الفضية بحجم الفطيرة ولكنها أثقل منها تضعها
المرأة في نهاية جدائلها وقرونها.
الريالات:
واحدها ريال وهي قطعة فضية
ثقيلة تشبه الجهيدية في الحجم والوزن ولكنها تختلف عنها في
الصورة والنقش، وتُشبك في نهاية القرون كما ذكرنا. أما إذا
لم تجد المرأة قطعاً فضية فغالباً ما تضع قطعاً معدنية
مختلفة، ثقيلة الوزن حتى تبقى جدائلها وقرونها منسابةً
وراء ظهرها، وتحافظ بذلك على جَدْلِها وتنسيقها.
مشابك الشعر:
أما في
جانبي الرأس حيث تميل خصلات الشعر المتناسقة فتضع المرأة
بعض المشابك المعدنية لتمسك تلك الخصلات وتحافظ على
انسيابها، وتضع أيضاً مشابك ذهبية تسميها بُكْلات أو
بْكُول والواحدة منها بُكْلة ويبدو أن هذه الكلمة أخذت من
الكلمة الإنجليزية “ Buckle ”
التي تعني
كما جاء في المورد:" حلية معدنية أو خرزية على شكل إبزيم
"، وهناك عدة أنواع وأشكال من هذه المشابك منها المعدنية
الصغيرة، ومنها الذهبية الغالية الثمن، وهي عبارة عن مشابك
زُيِّنت بثلاث قطع من فئة ربع الليرة الذهبية، وهي تحمل
نفس النقش الذي على الليرة الذهبية، وبعضها يكون بأربع قطع
من نفس الفئة، وهناك نوع آخر يكون عليه أنصاف الليرة
الذهبية وهو كالأول إلا أنه أثقل منه وزناً، والأرباع كل
أربعة منها بزنة ليرة ذهبية واحدة من ذات الحصان " ليرة أم
حصان "، والأنصاف كل نصفين بزنة ليرة ذهبية واحدة، فيكون
على كل مشبك ثلاثة أو أربعة أرباع، أما الأنصاف فيكون على
كل مشبك نصفان.
أما النساء المتقدمات في
العمر فكن يجدلن المسايح وواحدتها مسِيحة، وهي قرون صغيرة
تُجدلُ من على جانبي الرأس وتمرّ من وراء الأذن وتتصل بطرف
القرن من الأعلى وتُجدل معه.
حلي الأذن:
هي
ما يُعلَّق في الأذن من الأقراط والحلقات الذهبية، وكانوا
يقولون:" بعيدة مهوى القُرط "، أي أنها امرأة ذات عنق
طويلة،
وطول العنق يعد من صفات الجمال عند المرأة، وفي العامية
يقولون: "يا عنقها عنق الغزَيِّل... اللي عن الوَكْر
مَقْصُورة"، أي أن عنقها يشبه عنق الغزال في طوله
وملوسته في لحظة ذعرها ونفورها وما يصاحب ذلك من رفعها
لعنقها تحسباً لكل طاريء، ومقصورة أي ممنوعة.
الحُلْقَان، أو الحَلَق:
هي الأقراط الذهبية التي
تعلق في أذن المرأة، وهي ذات أشكال مختلفة ومتنوعة، ومنها
ما هو بعيار 14 قيراطاً ومنها ما هو بعيار 18 أو 21
قيراطاً. وقد سمي الحلقان بهذا الاسم لأنه كان كما يبدو
على شكل حلقة دائرية، أما حُلْقَان فهي حَلَقَان، لأنه
عبارة عن حلقتين تعلقان في الأذن، وإنما لفظه العامة بهذا
الشكل وانتشرت الكلمة حتى أصبحت في مجتمعنا مألوفة
مستساغة.
ومن الحَلَق ما هو على شكل
عنقود عنب، ومنه ما هو على شكل دائرة مشنشلة بأجراس صغيرة،
ومنه ما هو على شكل ورقة عنب أو نبات أو غيره، وهناك أشكال
مختلفة ومتعددة منه يصعب حصرها. ويراعى في الحَلَق أن يكون
خفيف الوزن حتى لا يشرم شحمة الأذن.
أما إذا كان الحَلَق غير
ذهبي فإنه يسبب التهاباً لأذن المرأة وتقيُّحاً في ثقب
الأذن التي يُعلّق فيها، وكثيراً ما تتعرض بعض الفتيات
الصغيرات لهذا الالتهاب والتقيح بعد خَرْم الأذن ووضع
حلقات صغيرة تشبه الدبابيس، فإذا سَمِيَ الثقب والتهب يعرف
الأهل بأن الحلق مصنوع من الذهب الكذَّاب أي المزيف
فيخلعونه ويرمونه وربما يضعون مكانه خيطاً حتى يبقى الثقب
مفتوحاً بعد أن يبرأ من الالتهاب.
أما في عصرنا فقد تطور
الوضع فأصبحت بناتنا وربما البعض من نسائنا يضعن أربعة
أقراط حيث يضعن في كل أذن قرطين أحدهما في مكانه الأصلي من
شحمة الأذن، والآخر أعلى منه بقليل في الطرف الخارجي
للأذن، فسبحان مغير الأحوال.
حلي الأنف:
الشناف:
وهو قرط من الذهب يُعلَّق
في الأنف، حيث تُثقب فتحة الأنف اليمنى ويعلّق فيها هذا
القرط فيتدلى على قسمٍ من الفم مما يكسبه شيئاً من الجمال
أو هكذا كان الاعتقاد السائد عند النساء في ذلك الوقت .
وقد اختفى الشناف أو كاد منذ عدة عقود، وإن كانت هناك بعض
العجائز ممن يصعب عليهن خلعه وما زلن يستعملنه حتى اليوم.
وكانت هناك عدة أنواع من
الشناف منها ما هو على شكل هلال مشرشر، ومنها ما هو على
شكل نصف دائرة مزخرف بنقوش وزخرفة متعددة كما هو مبين في
الصورة المرفقة.
أما لماذا كانت النساء
يستعملن الشناف ولا يستعملن حلقات الأذن، فاعتقد بأنه في
الفترة التي لم يسمح للمرأة فيها بكشف رأسها وشعرها فلم
تكن هناك حاجة للحلق الذهبي، لأنه يكون مغطى بالكامل، وبما
أن المرأة تريد أن تكشف شيئاً من زينتها وهذا من طبيعة
النساء فقد لجأت المرأة إلى وضع الشناف الذهبي في أنفها
ليعطيها بريقاً ذهبياً خاصاً وربما كانت تعتقد بأن
ابتسامتها تكون جذابة أكثر إذا ما تلألأ بجانبها ذلك
الهلال الذهبي.
حلي العنق:
ونقصد بها في هذا المقال
القلائد الذهبية أو الفضية التي تُطوّق العنق وتلتصق به،
أو التي تتدلى منه على الصدر، والتي تحتوي على قطع ذهبية
ثمينة بعضها خفيف ورقيق وبعضها سميك وثقيل، ولها أنواع
متعددة منها:
قلادة الليرات الذهبية:
وتتكون من قطع ذهبية نُظمت
في حبل قماشيّ متين حتى لا ينقطع وتسقط منه. والليرة
الذهبية تسمّى " الليرة أم حصان "، وهي قطعة ذهبية
بريطانية الصنع، زنتها حوالي 8 غرامات، وتصنع المرأة منها
قلادة ذهبية تتكون من حوالي عشرين قطعة من هذه الليرات
الذهبية، وقد رُسم على وجه منها صورة الخضر وهو على حصانه
يقتل التنين، ومن صورة الحصان المذكور جاءتها التسمية بـ"
الليرة أم حصان ". أما الوجه الآخر فعليه صورة الملك جورج
الخامس.
الفطِيرة:
قطعة ذهبية كبيرة توضع في
أسفل قلادة الليرات الذهبية بزنة 4 ليرات من أم حصان،
وتعمل بعض النساء قلادة كاملة من " الفطاير " بالرغم من
غلاء ثمنها إذا كانت ميسورة الحال.
المخَمَّسِيّة:
هي قطعة ذهبية كبيرة
وثقيلة بزنة خمس قطع من الليرات أم حصان، ومن هنا جاءها
الاسم، وهي من صنع الدولة العثمانية.
المَحْنَكَة:
هي نفس المخمسيّة المذكورة
ولكنها اكتسبت هذا الاسم لأنّ المرأة تُدَلِّيها في خيط
مشدود تحت الحنك ومن هنا جاءتها التسمية.
الرشيديات:
واحدتها رشيدة، وهي تشبه
المخمسية في شكلها ونقشها إلا أنها بحجم وزنة الليرة أم
حصان، أما اسم الرشيدة فقد جاءها من كلمة " رشاد "
المنقوشة على أحد وجوهها، وتعمل منها المرأة قلادة تشبه
قلادة الليرات أم حصان.
المجَرَّات:
الواحد منها مِجَرّ، وهي
قطعة ذهبية صغيرة تعود صناعتها إلى دولة المجَر، ومن هنا
جاءتها التسمية.
الشعيريّة:
وهي قلادة تُتخذ من الفضة
أو الذهب تكون حباتها على هيئة حبّ الشعير.
الحِبّيّة:
وهي قلادة تشبه الشعيرية
إلا أن حبّاتها تشبه عجمة الزيتون.
العُقد الهندي:
وهو عقد ذهب يتدلى من
سلسلة ذهبية، وبه شناشل على هيئة النجوم وفي أسفله ما يشبه
التيجان، وأشكال أخرى.
حلي المعصم:
وهو ما يُطوّق المعصم من
الأساور الفضية أو الذهبية، وكانت الأساور في البداية
عبارة عن أساور فضية عريضة وثقيلة وكانت تسمى "دَقّـة
ضراير"، وكان بعضها الآخر مبروماً أو ملويَّاً ومجدولاً،
ثم تطوّر الحال وحلّت الأساور الذهبية مكانها بأشكالها
المتعددة، ومنها الرفيع الرقيق والذي يشبه شريطاً رفيعاً
يلتف حول المعصم، ومنها السميك المبروم، ويدخل في تصميمها
بعض الزخارف والنقوش المختلفة ويكون في بعضها بعض الأحجار
الكريمة الصغيرة المتنوعة ومن أنواعها:
الحية:
هي إسوارة ذهبية مبرومة
وثقيلة تشبه الحيّة في شكلها ولها رأس في طرفها يشبه رأس
الحية وبه عينان من الخرز الأحمر الصغير، وهي غالية الثمن
لثقل وزنها.
الإنجاصة:
تشبه إسوارة الحية إلا
أنها تختلف عنها في شكل الرأس حيث يشبه ثمرة الأجاص
الصغيرة، وهي أيضاً غالية الثمن بسبب وزنها الثقيل.
إسوارة الرَّصْف:
وهي عبارة عن شريط رصفت
عليه قطع ذهبية من فئة ربع الليرة أو نصفها، وهذه القطع
تتشابك من أطرافها وتلتفّ حول المعصم ولها مشبك يوصل ما
بين طرفيها.
إضافة إلى ما ذكرنا فقد
كانت هناك أساور خزفية ملونة تسمى "غوايش"، وقد انتهت منذ
سنين طويلة.
حلي الأصابع:
حلي الأصابع عبارة عن
خواتم ذهبية متنوعة ومزخرفة ومرصعة في بعض الأحيان بفصوص
مختلفة، بعضها رفيع كـ " دبلة الخطوبة "، وبعضها ذو تاج
مربع به نقوش مختلفة ويصعب حصرها نظراً لكثرة أشكالها
واختلاف نقشها وهي تتغير من وقت لآخر كنوع من التجديد
المستمر حتى يظل الإقبال عليها مستمراً وتجاري العصر الذي
تكون فيه.
حلي الوسط:
لم
تستعمل
في منطقتنا أحزمة ذهبية أو معدنية، وإن كانت موجودة في بعض
الأقطار العربية. وتوجد اليوم بعض الأحزمة المعدنية
الرخيصة التي لا يؤبه لها وقد تستعمل دون أن يكون الهدف
منها إظهار الزينة أو ما شابه ذلك.
حلي القدم:
هي
ما يسمى بالخلاخيل وواحدها خلخال، وهي أطواق معدنية أو
فضية تشبه الأساور وتطوق القدم وتصدر رنيناً أثناء السير
يجذب الانتباه، ولم نشهدها في عصرنا وإنما كانت تستعمل في
العقود الأولى من القرن المنصرم ثم انتهت تماماً ولم يعد
لها أي أثر في منطقتنا.
حلي الثياب:
يقتصر حلي الثياب على بعض
القطع المعدنية التي تخيطها المرأة وتلصقها على قُنْعَتِها
كالقروش، والبرايز (قطعة من فئة العشرة قروش الواحد منها
بريزة) ، والعشراويّات الواحد منها عشراوية (وهي قطع من
فئة العشرة قروش)، (والشلوم) وهي قطعة من فئة الخمسة قروش
والواحد منها شِلِن ويجمع على شلنات، ولكنهم يلفظونه شِلِم
ويجمعونه على شلُوم. وكذلك قطع العملة الفلسطينية القديمة
من الملاليم والقروش المثقوبة من وسطها والتي كانت تلصق
على ظهر القنعة بوضع أزرار في ثقبها ليمنعها من السقوط.
وفي النهاية أتمنى أن أكون
قد بينت الكثير من أنواع الحُلِيّ الذهبية والفضية
واستعمالاتها المختلفة، مقدماً شكري الجزيل لكل من وفر لي
معلومة عنها أو ذكّرني بها، وأخص بالشكر الصديق نادر
الأفينش الذي أحضر لي الكثير من القلائد الذهبية المذكورة
لتصويرها، جزاه الله خيراً وكثر من أمثاله، وكلّ عام وأنتم
بخير.
---------------
نشرت في صحيفة أخبار النقب بتاريخ 28/01/2004
جـميع
الحقـوق مـحفوظـة
« لا يسمح باستخدام هذه المادة
بشكل تجاريّ دون أذن خطّيّ من المؤلف »
ولا
يسمح بنقلها واستخدامها دون الإشارة إلى مصدرها.
|