ثقافة الجسد إن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بجسدنا وهو أمانة في أعناقنا لنصونه ونحافظ عليه ليخدمنا ونتفانى في خدمته، للجسد لغة خاصة لا يفهمها الجميع، نمارس الرياضة لنقوي أجسادنا إن كنا لا نستطيع تحديد لون بشرتنا, لكننا حقاً نقدر أن نهندس أجسادنا, منذ دخولي الحرم الجامعي أصغيت جيداً لهمسات جسدي فكنت أواظب بشكل يومي على ممارسة رياضة كمال الأجسام, مع مرور الوقت تبنى العضلات بشكل طبيعي رويداً رويداً، فتشعر بالإرهاق, فتأخذ قسطاً من الراحة, ولما تتوقُ للمزيد من الرياضة التقط الإشارة سريعاً, عرفت كل الوجوه من عرب ويهود وقادمين جدد, صداقة المكان والظروف والايدولوجيا الرياضية تتجدد الوجوه كل عام, تظل الماكنات جاثمة على صدر المكان تراقب حركة الوافدين, تشعر بإدمان وانتماء لا يقاوم للمكان. الأمور التي تثير الشفقة أن البعض هنالك يحاول أن يضخم عضلاته بسرعة البرق فيتناولون بعض المواد المنشطة الخطرة مثل "السترويديم" والتي هي أشبه بالمخدر, هذه العملية أشبه بعملية اغتصاب وتضليل للعضلة، والتي سرعان ما تكتشف الكمين الذي نصب لها, فتعيد الصاع صاعين لصاحبها بعد أن تتعملق تترهل مستسلمة لقدرها مثل عجوز شمطاء على أعتاب التسعين, صحيح الأجساد تتضخم لكن القلب المسكين يظل صغيراً مثل عقولهم, لا يستطع أن يضخ كميات الدم المطلوبة للجسد النهم، نهر الغباء لا ينقطع إنما يتبدل مع دفعة قوية من تيار الجنون. |