اليوم الأول حزمت أمتعتي بسرعة البرق، تجد نفسك أمام مدينة يتحرك سكانها بسرعة جنونية بانتظام ودقة, مثل أمواج البحر تعرف حدودها وحدود الرمال، أنت على مقاعد الدراسة الجامعية تحاول التعرف على الوجوه الجديدة ولغط الأصوات، وعلى السكان وعلى الشخصيات والنظريات في آن واحد، وتلك المرة الوحيدة التي تدوس قدمي منطقة النقب, تختلط هواجس الفرح والخوف والتحدي لتثـقل كاهلك، وحقيبتك ترافقك مع ظلك الذي لا ينحني ولا يختفي ولا يتلون مع لهيب الصحراء. |