كنتَ
دائما معي
تحرسُ قامتي المتعبة
وأيامي التي
هشّمتْها ظنوني
على أجنحة السؤال.
وزّعـتَـني
على الجهات الأربع
يا ربّ،
مصلوبا بلا زوايا
والحدود تفيض تفيض
قلتَ:
تقدّمْ.. أو تكلّمْ.
والآفاق بواباتٌ مغلقة
والقاعُ هوّةٌ سحيقة
بلا قرارْ.
وعرفتك في نكراني
وركضت إليك في نزقي.
يا ربّ
وفي تعاسة الحقيقة التائهة
رأيتك
وفي عذاب التجربة
سمعتك
همسا
مبهور الأنفاس
يقطُرُ في مسامعي الصمّاء
ونورا يذوب في عينيّ
نهرا من الشوق والتوق
يلمّني
يلمُّ أشيائي وأشلائي
ويحرسُ
خطاي المبعثرة
وقامتي المتعبة.
وما انحنيت
يا ربِّ
وما حزنت
وما يزال فيَّ
نبضٌ يقول لنبضي:
لا تحزن ولا تخف
إنّ الله معنا.
5/5/2001 |