في حريق عينيكْ
المغسولتينْ
بدموع الملائكةْ
يتلألأ الحزنُ
يتفتّتُ وطناً
تمتصّه شرايين الترابْ
دمعةً دمعةْ.
وفي مسامات وجهكْ
تنبض حقيقتنا الموؤودةْ
تتشظَّى
ناراً
ولغةً عطشى
تتوهّج:
"إلى متى..
الى متى..
يعلّقون أرواحنا البيضاء
على حبال جنونهم؟
الى متى..
يسافرون في دمنا
يـحُـزُّ أنين قطاراتهمْ
لحم أمنياتنا
المنعوفْ
على سكّة الحديد الضالة؟! "
في حزن وجهك
رأيتُهُ
حُلْمَنا المتسكّع
على حافة الهاوية
ونهرٌ من الخوف
يخترقني.
يضيءُ دمُكْ:
"لا تعلّقونا
على الجهات الأربع
لا تعلّقونا
على مثلّثات نجمتكم العربيدة
أيها القتلة الطيبون
يكفينا صليبٌ واحد
وجماجم لا تحصى".
يضيء دمك
يضيءُ دمي، ويحميني
بردٌ وسلامٌ
يسكبهُ في قلوب المؤمنين
حزنُ عينيك..
المغسولتينْ
بدموع الملائكةْ.
25/3/2001 |