لم يبقَ لنا يا إخوتي
سوى العلم طريقاً
في سراديب الذل والهوان
في عصر السقوط والخنوع
بالأمس طوينا العالم
تحت أكنافنا
فبات علماؤنا أنبياءً للغرب
كنا سراجاً
وسطَ ليلٍ حالك السواد
كنا الإمامَ
وكعبة المتعطشين للعلم
واليومَ في ذيلِ القافلة
نحنُ تائهون
لأننا أحرقنا
مكتبة بغداد وغرناطة
****
لا تنتظروا صلاح الدين ثانية
لينقذنا من براثن الغرق
لن يأتي
عود الكبريت لا يشتعل مرتين
وكأني أرى يا إخوتي
صلاحَ الدين وكل العظماء من أمتي
يؤمنون بالعلمِ ويقولون لكم :
هذا سيفكم فتسلحوا به
هذا حصانكم يصهلُ
فامتطوه
ففيه المستقبل والنجاة
من
كل طوفان
**** |