ثورة المختار
هو ابن عبد الثقفي شهيد معركة الجسر .
أسباب ثورته
1) المطالبة
بدم الحسين وخاصة أن أهل العراق ولا سيما الكوفة والبصرة يعتصر
الندم قلبهم على خذلان الحسين .
2) كان
المختار قد بايع واستضاف مسلم بن عقيل عندما قدم إلى الكوفة
فسجنه عبيد الله بن زياد وبتوسط الخليفة يزيد أفرج عنه .
3) فشل
حركة التوابين بقيادة الصحابي سليمان بن صرد , وهي حركة الشيعة
الذين ندموا على قتل الحسين
فلم
يغشوه ورأوا أن غسيل العار لا يتم إلا بقتل من قتله أي عبيد
الله بن زياد لأنهم دمروا وقتل قائدهم سنة 65 هجري فاستغل
المختار رغبة من تبقى منهم للانتقام من الأمويين .
4) رغبة
المختار في رفع شأن الموالي .
5) تنكيل
المختار بقتله الحسين .
6) حصول
المختار على مباركة محمد بن الحنفيّة ابن الإمام علي عليه
السلام من غير فاطمة .
7) رأى
المختار بأنه قائد ثورة الضعفاء والمستضعفين من عرب وفرس .
8)
الأطماع الشخصية للمختار ليصبح نجما يتداول
اسمه العرب – يقول :-" إنما أنا رجل من العرب رأيت ابن الزبير
انتزى على الحجاز ورأيت نجدة انتزى على اليمامة , ومروان على
الشام , فلم أكن دون أحد من رجالات العرب , فأخذت هذه البلاد
فكنت كأحدهم .
9) وزع المال
الكثير ووعد بالمناصب الرفيعة والخطب الرنانة ونجح
باستقطاب الناس .
10)
سوء معاملة ممثلي ابن الزبير للناس لمحمد بن
الحنفية ولبني هاشم عامة .
11)
رفض عبد الله بن الزبير خدمات المختار , فقد
حارب المختار مع عبد الله بن الزبير وهو محاصر في مكة في
المرة الأولى وقاتل معه قتالا بطوليا .
نتائج
الثورة
1) استقطاب
جموع غفيرة من العراقيين حول ثورة المختار من الناقمين على
الأمويين وابن الزبير والطبقة الأرستقراطية العراقية المحلية .
2)
نجح قائد جيش المختار ابراهيم بن الأشتر النخعي
( والده قائد جيش علي بن أبي طالب ) على نهر النماذر وقتل فيها
عبيد الله بن زياد وانهزم أهل الشام
3) قام
المختار بعملية تطهير واسعة لقتلة الحسين ولم يشفع لهم ادعاؤهم
بأنهم قاتلوا كارهين , قال لهم : " يا قتلة الصالحين وقتلة سيد
شباب أهل الجنة ".
4) المختار
هو أول من استعمل لقب " المهدي " ويعني محمد بن الحنفيّة .
5) ادَّعى
المختار النبوة .
6) ساهم
المختار في زرع أشواك البغضاء بين العرب والعجم من المسلمين ,
يقول المختار لسادة العرب :-" ... ثم معه عبيدكم ومواليكم
وكلمة هؤلاء واحدة , ومواليكم أشد حنقاً عليكم من عدوكم , فهم
مقاتلوكم بشجاعة العرب وعداوة العجم ".
7) أمر
عبد الله بن الزبير أخاه مصعباً والي البصرة بمهاجمة المختار
في الكوفة والقضاء عليه وبعد حصار الكوفة لمدة أربعة أشهر قتل
المختار وقتل أتباعه (687) م .
وبلغ عددهم 7000 وبينهم عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب
.
8)
ارتكب مصعب بن الزبير خطئا فادحا فهو والمختار
ثائرين ضد الأمويين , فلو وحدوا الصفوف لقضوا على مملكة عبد
الملك بن مروان المتضعضعة أصلاًً.
9) سموا أنصار
المختار بالخشبية لاستعمالهم العصي والكيسانية أصحاب كيسان ,
مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أو تلميذ
محمد بن الحنفية , ويعتقد أنه أحاط علما واسعا في التأويل
والباطن وعلم الآفاق
والأنفس .
10)
بعد موت المختار آمن أتباعه أنه لم يمت وسوف
يعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلا , قال كثير عزة وهو من شيعته
:-
ألا بان الائمـة من قريش
ولاة الحـق
أربعـة سـواء
علـيّ والثلاثـة من بنيـه
هم الأسباط ,
ليس بهم خفاء
فسبط : سبط إيمان وبـرٍّ
وسبط :
غيّبتـه كربـلاء
وسبط : لا يذوق الموت حتى
يعود الخيل
يقدمـه اللـواء
تغيب , لا يرى فيهم ذمـاً
برضوى عنده
عسل ومـاء
11) بزوال خطر المختار علا شأن ابن الزبير وأخذ
يضايق ويلاحق محمد بن الحنفية , أرسل له :" ادخل في بيعتي وإلا
نابذتك", وكان رد ابن الحنفية لابن الزبير " ما الحيلة فيما
اسخط الله وأغفله عن ذات الله".
12) فشل ثورة المختار هي فشل لمطالب آل البيت
في استرجاع مجدهم وكانت من أكثر الثورات تنظيماً .
13) استغل الخوارج الفوضى في العراق وقاموا
بعدة ثورات ضد ابن الزبير وضد الأمويين .
(106)
- نبيه عاقل , خلافة بني أمية , ص 143 .
(108)
- المسعودي , مروج الذهب , ج3 , ص 106 .
(109)
- سيد أمير علي , مختصر تاريخ العرب , ص 79 .
(110)
-
حابا لتصروم - يافه ، فصول في تاريخ العرب والإسلام، ص
136.
(111)
- الطبري , ج 6 , ص 17 .
(112)
- نبيه عاقل , تاريخ خلافة بني أمية , ص 146 .
(115)
- محمد الخضري , الدولة الأموية , ص 337 .
(116)
- ابن الأثير , الكامل في التاريخ , المجلد الرابع , ص
240 .
(117)
- نبيه عاقل , الدولة الأموية , ص 149 .
(118)
- ابن الأثير , الكامل في التاريخ , المجلد الرابع , ص
231 .
(119)
-
حابا لتصروم - يافه ، فصول في تاريخ العرب والإسلام، ص
136.
(120)
- الشرستاني , الملل والنحل , ص 156 .
(122)
- ابن الأثير , الكامل في التاريخ , المجلد 4 , ص 252
.
|