ملحق رقم (1)
قصيدة لتخليد أبطال الثورة الفلسطينية .
"أمي الشفوقة ع السجن تنادي بكت عليها
كل البلادي
نادوا فؤاد و مهجة فؤادي قبل
نتفرق تا يودعونا
باب المحاكم تنده يا ابني بدعي ع الحاكم
هاللي أتعبني
والحاكم ظالم ما هو معجبني وإعدام الشباب
فوق القانونا
بقول محمد وأنا بأولكم خايف يا عطا
اشرب حسرتكم
وبقول الجمجوم أنا سابقكم وحنا فداكي
يا فلسطينا
تنده يا عطا من قفا البابي وقاعد تنتظر
رد الجوابي
جيبولي فؤاد ومهجة فؤادي قبل ما يمشي
تع ودعونا
ثلاثة ماتوا موت الاسودي لا تشمت فيهم
ولك يهودي
كانوا بعصايا وكنت ببارودي بعدك تتشكى يا ابن
الملعونا
جابوا المشانق جابوا لحبال وهيو المرجيحة قالوا
الابطالي
هاي المرجيحة وشرفنا العالي ويا أهل فلسطينا
لا تهتمونا
خيي يا يوسف وصاتك أمي واصحي يا يما بعدي
تنهمي
منشآن الوطن ظحيت بدمي و نهار الثلاثا
تع ودعونا
دافع يا كاظم عن الابطالي واثبت يا موسى بطل
الشجعان
عمك إسماعيل صاحب جناني أشبيه العز من بيت
جبرينا
زوروا المقابر يوم الاعيادي وامشوا لعكا زوروا
الامجادي
أهل الشجاعة عطا وفؤادي لا يخافوا الردى
ولا المنونا
شباب الوطن بيتوا سهارى كونوا يد إسلام
ونصارى
واحموا وطنكم من شن الغارة واصحوا يا عرب
تتفرقونا
صارت بعكا يوم الإعدام اكبر مصيبة
على الإسلام
صفت العسكر صف النظام خوف من العرب
ليهجمونا
ضرب المدافع ما خفنا منه لمقدر جاي وما
غنى عنه
والموت الحمر ما نجزع منه واصحوا يا عرب
تتفرقونا
طلبنا العفو ما سمعوا منا للشهر العاشر
وحنا نستنى
بعثنا الوفد تيدافع عنا خابت
أمالوا ورجع مغبونا"
ظنت العدا ما فينا امروة في وقت الحرب
ما عنا قوة
قوموا انشلونا من هاذي الهوة شباب العرب لا
تكسلونا
على وطنا نزلت مصايب نزلت بلايا ونزلت
عجايب
قوموا انشلونا من هالمصايب شباب الوطن لا
تكسلونا
غارت علينا الأعادي غارت قالوا المشانق للعرب
صارت
أفكار الحاكم بالحكم حارت هاذي سياسة ترظي
الصهيونا
من سجن عكا وطلعت جنازي محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا ربي جازي المندوب السامي وربعه
عموما
محمد جمجوم مع عطا الزيري فؤاد حجازي عز الذخيري
انظر لمقدر والتقاديري بأحكام المولى
تا يعدمونا
وحنا ثلاثة ياما ترافقنا وفي حبال الهوا
وحنا تعلقنا
جابوا المشانق وحنا انشنقنا قولوا لهلي
لا يعيطونا
-----------------------------
ملحق رقم (2)
مذكرة الشريف حسين الأول إلى السير هنري مكماهون 1
مكة في الثاني من رمضان 1333 ( 14 تموز – يولية -1915)
لما كان العرب بأجمعهم دون استثناء – قد قرروا في الأعوام
الأخيرة أن يعيشوا وأن يفوزوا بحريتهم المطلقة , وأن
يستلموا مقاليد الحكم نظريا وعمليا بأيديهم . ولما كان
هؤلاء قد شعروا وتأكدوا أنه من مصلحة حكومة بريطانية
العظمى أن تساعدهم وتعاونهم للوصول إلى أمانيهم المشروعة ,
وهي الأماني المؤسسة على بقاء شرفهم , وكرامتهم وحياتهم
...
ولما كان من مصلحة العرب أن يفضلوا مساعدة حكومة بريطانيا
عن أية حكومة أخرى بالنظر لمركزها الجغرافي , ومصالحهم
الاقتصادية وموقفهم من حكومة بريطانيا .
انه بالنظر لهذه الأسباب كلها يرى الشعب العربي انه من
المناسب أن يسأل الحكومة البريطانية إذا كانت ترى من
المناسب أن تصادق بواسطة مندوبيها أو ممثليها على
الاقتراحات السياسية الآتية :-
أولا – أن تعترف إنكلترا باستقلال البلاد العربية من مرسين
– أدنه , حتى الخليج الفارسي شمالا , ومن بلاد فارس حتى
خليج البصرة شرقا , ومن المحيط الهندي للجزيرة جنوبا ,
يستثنى من ذلك عدن التي تبقى كما هي – ومن البحر الأحمر ,
والبحر المتوسط حتى سينا غربا .
على أن توافق إنكلترا أيضا على إعلان خليفة عربي من
المسلمين .
ثانيا – تعترف حكومة الشريف العربية بأفضلية إنكلترا في كل
مشروع اقتصادي في البلاد العربية , إذا كانت شروط تلك
المشاريع متساوية .
ثالثا – تتعاون الحكومتان الإنكليزية والعربية في مجابهة
كل قوة تهاجم احد الفريقين وذلك حفظا لاستقلال البلاد
العربية . وتأمينا لأفضلية إنكلترا الاقتصادية فيها ...
على أن يكون هذا التعاون في كل شيء , في القوة العسكرية ,
والبحرية والجوية ...
رابعا- إذا تعدى احد الفريقين على بلد ما ونشب بينه وبينها
عراك وقتال , فعلى الفريق الآخر أن يلزم الحياد . على إن
هذا الفريق المعتدي إذا رغب في اشتراك الفريق الآخر معه
ففي وسع الفريقين أن يجتمعا معاً وأن يتفقا على الشروط .
خامسا – مدة الاتفاق في المادتين الثالثة والرابعة من هذه
المعاهدة خمس عشرة سنة. وإذا شاء احد الفريقين تجديدها
عليه أن يطلع الفريق الآخر على رغبته قبل انتهاء مدة
الاتفاقية بعام .
هذا ولما كان الشعب العربي بأجمعه قد اتفق " والحمد لله "
على بلوغ الغاية وتحقيق الفكرة مهما كلفه الأمر , فهو يرجو
الحكومة البريطانية أن تجيبه سلباً أو إيجابا في خلال
ثلاثين يوماً من وصول هذا الاقتراح . وإذا انقضت هذه المدة
ولم يتلق من الحكومة جوابا فإنه يحفظ لنفسه حرية العمل كما
يشاء .
وفوق هذا فإننا نحن عائلة الشريف نعتبر أنفسنا- إذا لم يصل
الجواب – أحراراً في القول والعمل من كل التصريحات ,
والوعود السابقة التي قدمناها بواسطة علي أفندي .
------------------------------
ملحق
رقم (3)
مذكرة السير هنري مكماهون الأولى إلى الشريف حسين
القاهرة في 19 شوال سنة 1333 ( 30 آب – أغسطس – سنة 1915)
إلى السيد الحسيب النسيب سلالة الأشراف وتاج الفخار وفرع
الشجرة المحمدية والدوحة القرشية الأحمدية صاحب المقام
الرفيع والمكانة السامية السيد ابن السيد والشريف ابن
الشريف السيد الجليل المبجل الشريف حسين سيد الجميع أمير
مكة المكرمة قبلة العالمين ومحط رحال المؤمنين الطائعين
عمت بركته الناس أجمعين .
بعد رفع رسوم وافر التحيات العاطرة والتسليمات القلبية
الخالصة من كل شائبة نعرض أن لنا الشرف بتقديم واجب الشكر
لإظهاركم عاطفة الإخلاص وشرف الشعور والإحساسات نحو
الإنكليز . وقد يسرنا علاوة على ذلك أن نعلم أن سيادتكم
ورجالكم على رأي واحد وأن مصالح العرب هي نفس مصالح
الإنكليز والعكس بالعكس . ولهذه النسبة فنحن نؤكد لكم
أقوال فخامة اللورد كتشنر التي وصلت إلى سيادتكم عن يد علي
أفندي وهي التي كان موضحا بها رغبتنا في استقلال بلاد
العرب وسكانها مع استصوابنا للخلافة العربية عند إعلانها .
وإنا نصرح هنا مرة أخرى أن جلالة ملك بريطانية العظمى يرحب
باسترداد الخلافة إلى يد عربي صميم من فروع تلك الدوحة
النبوية المباركة .
وأما من خصوص مسألة الحدود والتخوم فالمفاوضة فيها إنها
سابقة لأوانها – وتصرف الأوقات سدى في مثل هذه التفاصيل في
حالة أن الحرب دائرة رحاها ولأن الأتراك أيضا لا يزالون
محتلين لأغلب تلك الجهات احتلالا فعليا وعلى الأخص ما
علمناه وهو ما يدهش ويحزن أن فريقا من العرب القاطنين في
تلك الجهات نفسها قد غفل وأهمل هذه الفرصة الثمينة التي
ليس أعظم منها – وبدل إقدام ذلك الفرق على مساعدتنا نراه
قد مد يد المساعدة إلى الألمان – نعم مد يد المساعدة لذلك
السلاب النهاب الجديد وهو الألمان وذلك الظالم العسوف وهو
الأتراك .
مع ذلك فانا على كمال الاستعداد لأن نرسل إلى ساحة دولة
السيد الجليل وللبلاد العربية المقدسة والعرب الكرام من
الحبوب والصدقات المقررة من البلاد المصرية وستصل بمجرد
إشارة من سيادتكم وفي المكان الذي تعينونه . وقد عملنا
الترتيبات اللازمة لمساعدة رسولكم في جميع سفراته إلينا
ونحن على الدوام معكم قلبا وقالبا مستنشقين رائحة مودتكم
الزكية ومستوثقين بعرى محبتكم الخالصة سائلين الله سبحانه
وتعالى دوام حسن العلائق بيننا .
وفي الختام ارفع إلى تلك السدة العليا كامل تحياتي وسلامي
وفائق احترامي .
المخلص
( السير آرثر مكماهون )