الفصل
الخامس
منهج
المدرسة الابتدائية
في دولة
الإمارات العربية المتحدة
* نوع تنظيم
المنهج:
يمكن اعتبار منهج
المدرسة الابتدائية في دولة الإمارات العربية المتحدة نوعاً من أنواع مناهج المواد
المدمجة ، والتي يطلق عليها أحياناً اسم المجالات
الواسعة ، وهي قائمة على الجمع بين المواد المتشابهة ذات الموضوع الواحد في محاولة
لإصلاح منهج المواد الدراسية المنفصلة.
فالعلوم العامة تُدرس كموضوع دراسي متكامل
يتناول وحدات مختلفة مثل وحدة الماء التي يُدرس من خلالها تركيب
الماء ومصادره ودورته في الطبيعة وأثره في النبات والحيوان بحيث تعبر الدراسة حدود
الكيمياء والفيزياء والنبات والحيوان دون إشارة إلى هذه المواد الدراسية
. والمواد الاجتماعية تمزج بين التاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية ، واللغة العربية تضم المطالعة والكتابة والنحو
والتعبير في إطار واحد.
* خطة الدراسة :
1 ـ تحظى اللغة العربية
بنصيب كبير من الخطة الدراسية إذ تصل إلى حوالي 30 %
من المجموع العام لعدد الحصص في المرحلة الابتدائية الدنيا ، وحوالي 22 %
في المرحلة الابتدائية العليا .
2 ـ في المرتبة الثانية
تأتي حصص التربية الإسلامية و الرياضيات إذ تشكل كل منهما
حوالي 16 %
من مجموع عدد الحصص .
3 ـ اللغة الإنجليزية التي أدخلت للمرحلة الدنيا منذ مطلع العام الدراسي 92 1993 تُدرس بمعدل
4 حصص
أسبوعياً للصفوف الأربعة الأولى ( 13 %)
وبمعدل 6 حصص أسبوعياً في الصفين الخامس والسادس .
4 ـ الأنشطة الفنية
والرياضية والموسيقية تُدرس بواقع حصتين في الأسبوع طوال المرحلة الابتدائية .
خطة
الدراسة المخصصة للمرحلة الابتدائية للعام الدراسي 94 – 95
(المصدر :
وزارة التربية والتعليم والشباب )
المادة
|
عدد الحصص أسبوعياً
|
||||||
أول |
ثان |
ثالث |
رابع |
خامس |
سادس |
||
التربية
الإسلامية |
5 |
5 |
5 |
4 |
4 |
4 |
|
اللغة العربية |
9 |
9 |
9 |
10 |
8 |
8 |
|
اللغة
الإنجليزية |
4 |
4 |
4 |
4 |
6 |
6 |
|
المواد
الاجتماعية |
- |
- |
- |
2 |
2 |
2 |
|
الرياضيات |
5 |
5 |
5 |
5 |
5 |
5 |
|
العلوم |
2 |
2 |
2 |
3 |
3 |
3 |
|
التربية الفنية: |
- بنين |
2 2 |
2 2 |
2 2 |
2 2 |
2 2 |
2 2 |
التربية الرياضية |
2 |
2 |
2 |
2 |
2 |
2 |
|
التربية
الموسيقية |
2 |
2 |
2 |
2 |
2 |
2 |
|
التربية الأسرية (بنات ) |
- |
- |
- |
2 |
2 |
2 |
|
المجموع: |
- بنات |
31 31 |
31 31 |
31 31 |
34 36 |
34 36 |
34 36 |
يلاحظ
على هذه الخطة ما يلي:
1 ـ لا تحتوي الخطة
على ثقافة مهنية تُمكّن أطفال المرحلة الابتدائية من تطوير مهاراتهم وبلورة ميولهم
نحو المهن المختلفة كما نصّت عليها أهداف المرحلة الابتدائية الصادرة عن وزارة
التربية والتعليم.
2 ـ لا تحتوي الخطة على أي قدر من الدراسة التي
تُعرّف الطفل على معطيات التكنولوجيا الحديثة رغم أن
أهداف المرحلة التأسيسية تنص على ذلك .
3
ـ أن تعليم اللغة الإنجليزية منذ بداية المرحلة التأسيسية وبمقدار 4 حصص أمر ظاهره الاهتمام بلغة علوم اليوم ،
ولكن الأمر ينطوي على خطورة لا تنكر على طفل يبدأ خطواته الأولى في تعلم اللغة
العربية الأم وتتعارض مع نتائج البحوث التي دعت إلى تأجيل تعليم اللغة الأجنبية
إلى ما بعد المرحلة التأسيسية .
4 ـ ويزداد الأمر خطورة بالمقارنة بمادة التربية
الإسلامية التي تقل عدد حصصها من 5 حصص في المرحلة التأسيسية
أسبوعياً إلى 4 حصص في الابتدائية العليا ، في الوقت التي تزداد فيه عدد حصص
اللغة الإنجليزية من 4 حصص في الصفوف من الأول إلى الرابع إلى 6 حصص في الصفين الخامس
والسادس .
وقد يقول البعض أنه قد تم تأسيس المتعلم في
التربية الإسلامية في الصفوف الثلاثة الأولى ,في حين تم
العكس في اللغة الإنجليزية ، ويتم تفنيد هذا القول عند الحديث عن الأهمية النسبية
لكل مادة منهما في حياة المتعلم فيما بعد ، بالإضافة
إلى القول بأنه قد تم تأسيس المتعلم في التربية الإسلامية خلال السنوات الثلاث
الأولى أمر يعوزه الدقة ، خاصة مع مناهج محشوة ، وأساليب تدريس تقوم على الحفظ
والتلقين .
1 ـ أن الخطة تخلو تماماً من تعليم أوليات الدراسات الاجتماعية من
تاريخ لوطنهم وجغرافية دولتهم أو حتى الإمارة التي يتعلمون فيها،أو
أساسيات التربية
الوطنية طوال سنوات
المرحلة التأسيسية.
2 ـ أنه لا يوجد مبرر
موضوعي للاهتمام بالرياضيات( 5حصص أسبوعياً )طوال المرحلة الابتدائية
، في مقابل العلوم (حصتين في المرحلة التأسيسية أسبوعياً وثلاث حصص في
الابتدائية العليا.
* بنية التعليم :
يتكون التعليم النظامي الذي يسبق التعليم العالي
من أربع مراحل هي:
أ
ـ مرحلة رياض الأطفال . ومدتها عامان دراسيان
.
ب
ـ مرحلة التعليم الابتدائي ومدتها
ستة أعوام دراسية .
ج
ـ المرحلة الإعدادية ومدتها
ثلاثة أعوام دراسية .
د
ـ المرحلة الثانوية ومدتها
ثلاثة أعوام دراسية .
ويتم تقدير مستويات التحصيل لدى الطلبة في نهاية
مرحلة التعليم الأساسي ( تضم مرحلة التعليم الأساسي المرحلتين :
الابتدائية والإعدادية ) ،والكشف عن استعداداتهم وميولهم وتوجيههم للالتحاق
بمسارات التعليم المختلفة في المرحلة الثانوية .
وينقسم العام الدراسي إلى فصلين دراسيين على
أساس أن الفصل الدراسي هو الفترة الزمنية الممتدة بين بدء الدراسة ونهايتها ، ومدة الفصل الأول 18
أسبوعاً، والثاني 17 أسبوعاً بما في ذلك مدة الامتحان في كل منهما .
وتكون مدة الحصة 45 دقيقة في المرحلة
الثانوية ، والصفوف السابع والثامن والتاسع من مرحلة التعليم الأساسي (المرحلة
الإعدادية)، و 40
دقيقة في المرحلة الابتدائية .
1 ـ أن النظام التربوي الحالي مركزي
النزعة: بحيث يعوق عمليات اتخاذ القرار السليم الذي يستند إلى الاحتياجات النوعية
للمجتمع. وفي ظل هذا النظام تفشل القيادات التربوية في الميدان في اتخاذ أي قرارات
دون العودة إلى
قمة الهرم التعليمي .
2 ـ يعتمد النظام
الحالي على التعليم التلقيني الاستقبالي الذي يقوم على
ضخ المعلومات في أذهان المتعلمين والتسميع لهم دونما اهتمام يُذكر بقدرات المتعلم
على التعلم الذاتي والوصول إلى المعلومات والتمكن من مهارات التعلم معتمداً على
نفسه.
3 ـ يركز المنهج على
دور المعلم ويتجاهل دور المتعلم ومشاركته في مواقف التعليم والتعلم بإيجابية،وعلى الرغم من كثرة الحديث عن أنماط التعليم التعاوني أو
الزمري ألا إن الواقع يؤكد عدم وجود مساحة لا للتعليم الفردي ولا للزمري، وبالتالي
مهارات التعلم الفردي والجماعي بعيدة المنال عن المتعلمين.
4 ـ أن المنهج يركز على
النواحي العقلية ويُغفل نواحي النمو الأخرى ،ولذا فإن
تقويم التلاميذ يرتكز فقط على اختبارات التحصيل ويُغفل أساليب وأدوات التقويم
الأخرى.
5 ـ أن الكتاب المدرسي
هو المصدر التعليمي الحقيقي والوحيد للمتعلم ، وأن
استخدامه للمكتبة –
في المدرسة الابتدائية –
محدود للغاية.
6 ـ أن المعلمين لا
يستخدمون طرق التدريس المبنية على التعلم الذاتي والكشفي وممارسة عمليات العلم وغيرها ،وينظرون إلى هذه الأساليب مضيعة للوقت الذي يجب
استثماره لإنهاء المقررات التي تتسم بالطول.
7 ـ يقوم النظام الحالي على الاهتمام بالطالب المتوسط ،أما الطلاب
المتفوقين وضعاف التحصيل فلا يجدون فيه معيناً لهم ،وبكلمات أخرى فإن مبدأ مراعاة
الفروق الفردية لا
يُمارس في هذا النظام.
8 ـ هناك قصور في توفير
وتوظيف الوسائل وتكنولوجيا التعليم ي التعليم قبل الجامعي عامة وفي مرحلة التعليم
الأساسي خاصة ،ولهذا القصور أسباب عديدة أهمها: قلة
المخصصات المالية لدعم هذا الجانب ، وعدم إعداد وتدريب المعلم على توظيف هذه الإمكانات.
9 ـ عدم ربط مناهج
التعليم بالحياة العملية ،فوظيفية المعلومات التي تُعرض
للمتعلم تكاد تكون مفتقدة ، ولذلك يفتقد المتعلمون إلى الدافعية
الذاتية للمتعلم.
أهداف المرحلة الابتدائية
1 ـ تنمية مفاهيم العقيدة الإسلامية وتعميق الإيمان بقيمها السامية
وتعليم التلميذ الواجبات الدينية التي تتناسب مع مستوى
نموه.
2 ـ ترسيخ الانتماء
لوطنه دولة الإمارات العربية المتحدة وتنمية مسئوليته الاجتماعية نحو مجتمعه
ووطنه.
3 ـ الإلمام بمظاهر
البيئة المحلية وبتراثها وبمواردها الطبيعية المختلفة والمحافظة والاعتزاز بمنجزات
دولة الاتحاد.
4 ـ التأكيد على أن
مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة جزء من الوطن العربي الكبير تربطه به روابط
الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك،وأن شعب الاتحاد
شعب واحد وهو جزء من الأمة العربية تربطه بالعالم الإسلامي روابط الدين والمصالح
المشتركة.
5 ـ اكتساب المهارات
المختلفة للغة العربية واستخدامها كوسيلة للاتصال والتفكير
واستيعاب المعطيات الحضارية و الثقافية و المكتسبات العلمية الحديثة.
6 ـ اكتساب المهارات
الأساسية الخاصة بإحدى اللغات الأجنبية الحية.
7 ـ تنمية شخصية
التلميذ من جوانبها –
الجسمية والعقلية والوجدانية والاجتماعية والخلقية بشكل متكامل ومتوازن.
8 ـ تنمية
التفكير بأشكاله المختلفة وتطوير وسائله في الملاحظة والتصنيف والاستقصاء
والاكتشاف وحب الاستطلاع وحل المشكلات.
9 ـ اكتساب
المعارف والعلوم المختلفة لفهم المجتمع والبيئة المحلية الطبيعية والاجتماعية وتطويرهما بما يحفظ هوية المجتمع ويمكنه من مواكبة روح العصر.
10 ـ التعرف على معطيات
التكنولوجيا الحديثة والإلمام
بكيفية التعامل معها.
11 ـ إدراك أهمية
الفنون في الحياة وتنمية التذوق الجمالي وحب الطبيعة لديه.
12 ـ تنمية الميول والاهتمامات والاتجاهات والقيم المناسبة لدى
التلاميذ وتمكينهم من قضاء أوقات الفراغ بشكل بنّاء.
13 ـ بناء الجسم السليم وتنمية العادات الصحية والغذائية الملائمة.
14 ـ اكتساب مهارات
التعلم الذاتي بما يساعد على تحقيق مبدأ التعلم المستمر للجميع على اختلاف الأعمار
والقدرات.
15 ـ توفير قدر كاف من الثقافة المهنية للأفراد لتمكينهم من تطوير
مهاراتهم وبلورة ميولهم واتجاهاتهم نحو المهن المختلفة.
16 ـ تعزيز ثقة الفرد بذاته وتنمية ثقته بالآخرين وقدرته على التعاون وعلى العمل الجماعي في حل المشكلات.