النوع الثاني
من وسائل الرموز التصويرية: الصور.
الصور
نوعان: " الصور الشفافة " وهي التي ينفذ الضوء من خلال المادة المرسومة
عليها أو بها، ومنها الشفافيات والشرائح الشفافة والفيلم الثابت، والشرائح
المجهرية المعروضة، و"الصور المعتمة" وهي التي لا ينفذ الضوء من خلالها،
مثال ذلك صورتك الموجودة في البطاقة الشخصية والصور المطبوعة في الكتب والمجلات.
وفيما
يلي عرض مختصر لهذه الوسائل وأجهزة عرضها:
(1) الصور الشفافة.
(أ) الشفافيات:
وقد
سبق توضيح ماهيتها في معرض تناولنا لجهاز عرض الشفافيات (السبورة الضوئية).
( ب ) الشرائح الشفافة:
هي
صور شفافة على فيلم 35 مم فردية منفصلة ملونة أو غير ملونة (أبيض وأسود) توضح
أشياء أو أجزاء أو علاقات معينة تدور حول موضوع دراسي معين، وقد تكون مزودة
بالكلمات، وتوجد كل شريحة داخل إطار من الكرتون أو البلاستيك الخفيف، وتجمع
الشرائح الفردية المنفصلة معاً في مجموعة واحدة تعالج موضوعاً واحداً.
وأكثر
مقاييس الشرائح الشفافة توفراً وأرخصها المقاس الصغير 2×2 بوصة (5 سم × 5 سم) ومن
ثم فهو أكثرها انتشاراً، وتوجد منه شرائح جاهزة لموضوعات مختلفة.
وتعبأ
هذه الشرائح – لحفظها – في علب صغيرة، ويمكن أن توضع كل شريحة بين شريحتين من
الزجاج الرقيق ثم داخل إطار من البلاستيك الرقيق.
ويستخدم
في عرض الشرائح الشفافة جهاز عرض الشرائح الشفافة مقاس 2 × 2 بوصة (2-
by 2- Inch slide Projector)
ويمكن
للشرائح الشفافة أن تتيح تعلماً ذاتياً لأنه يسهل على الطلاب تشغيل أجهزة عرضها،
ويمكن تسجيل المادة التعليمية بطريقة التعليم المبرمج فهي وسيط للتعليم المفرد
وللتعليم الجماعي أيضا. وللشرائح إمكانية تقدم محسوس بصري سمعي يتزامن فيه الصوت
مع الصورة (الصورة تتمثل في محتوى الشريحة الشفافة، بينما يأتي الصوت من خلال شريط
كاسيت مصاحب للشرائح) وهنا يستخدم في عرض الشرائح الشفافة جهاز يعرف بجهاز عرض
الشرائح الشفافة المتلازمة بالصوت (Projector Slide –( Sound.
وفيما
يلي عرض موجز لأجهزة عرض الشرائح الشفافة.
أولا: جهاز عرض الشرائح الشفافة 2 × 2 بوصة
( 2- by 2-
Inch Slide Projector)
هناك
العديد من أجهزة عرض الشرائح 2 × 2 بوصة، ويختلف شكل هذه الأجهزة وفق شكل وسعة
الحامل الذي توضع به الشرائح. فهناك أجهزة يتسع حاملها لشريحتين فقط تعرض كل منهما
على حدة، ثم يتم تغيير الشريحة التي عرضت أولا بشريحة جديدة أثناء عرض الشريحة
الثانية وهكذا.
وهناك
أجهزة يتسع حاملها لعدد 36 شريحة وتكون في العادة على شكل خزانة مستطيلة، ولقد ظهر
حديثا أجهزة يتسع حاملها لعدد 80 أو 140 شريحة، ويكون الحامل في هذه الحالة على
شكل صينية مستديرة توضع على الجهاز أفقيا أو رأسيا.
ولقد
انتشر استخدام هذه الفئة من الأجهزة في الكثير من المواقع التعليمية نتيجة لسهولة
تشغيلها وإمكانية نقلها من مكان إلى آخر دون الحاجة إلى إجراء ترتيبات خاصة في
المكان الذي يراد أن تستخدم فيه. ومما زاد أيضا من استخدامها سهولة إنتاج الشرائح
2 × 2 بوصة عن طريق كاميرا التصوير الفوتوغرافي (الأفلام المستخدمة من النوع
الموجب Positive) ويمكن للمعلم أن ينتج مجموعات كبيرة من هذه الشرائح ترتبط
ارتباطا مباشرا بأهداف تدريسية.
ثانيا: جهاز
عرض الشرائح الشفافة المتلازمة بالصوت
(Slide
- Sound Projector)
في
مجال تحسين وتطوير أداء جهاز عرض الشرائح, وضرورة مرافقة الكلمة المنطوقة للصورة
المعروضة, تم التغلب على ذلك الوضع بإدخال الصوت عن طريق إضافة جهاز التسجيل
الصوتي (Sound Recorder) على جهاز عرض الشرائح
ليعملا معاً في وقت واحد لتقديم الصورة والكلمة مع التزامن المطلوب.
ويتميز
هذا الجهاز عن سابقة بكونه يحتوي على شاشة عرض ذاتية ( شاشة داخلية Internal Screen) تجعل
من جسمه شبيهاً بجهاز الاستقبال التليفزيوني , حيث يتم العرض على هذه الشاشة
الذاتية بدون تعتيم مكان العرض لطالب واحد أو لمجموعة صغيرة من الطلاب , كما يمكن
العرض من هذا الجهاز على شاشة منفصلة (شاشة خارجية External Screen ) لصف كامل. هذا علامة على ميزات التسجيل المتزامن مع العرض وجهاز
التحكم السلكي في جميع أجزاء الجهاز(ريموت كنترول). ( انظر صورة الجهاز)
هذا
التطوير المستمر لجهاز عرض الشرائح التعليمية الشفافة أكبر دلالة على ما للشرائح
من قدرة على تمثيل حقائق الأشياء وكفاءة في تسجيل المواقف الحياتية وعناصر. وتُثبّت
عملية الإدراك الحسي، وتمتاز الشرائح عن الفيلم الثابت بأنها لا تقيد مستخدميها
بترتيب معين في عرضها.
( ج ) الفيلم الثابت Filmstrip
ماهيته
وأنواعه:
هو
مجموعة من الصور الشفافة المتتالية تتناول موضوعها، مطبوعة على فيلم تصوير
فوتوغرافي موجب 35 مم، وقد تكون الصور بيضاء وسوداء، أو ملونة، ويتكون في العادة
من 30- 40 صورة أو إطارا كما نسميها،
ويكون مع كل صورة – أحيانا – عبارة تشرح موضوعها.
وقد
سُمي هذا النوع من الأفلام بالثابت، لأن كل صورة من صورة تبقى ثابتة على شاشة
العرض حتى يقوم العارض بتحريكها في الوقت المناسب لذلك. والفيلم الثابت صامتا
بالأصل ولا يحمل بتركيبه الفني صوتا أو موسيقى.
ومع
أن هذا النوع من الأفلام أقل فعالية من الأفلام المتحركة إلا أن لها دوراً فعالاً
ووظيفياً خاصاً بها في عرض الموضوعات المتعددة خاصة ذات الصيغة التطويرية كتطور
حياة الضفدعة، ومراحل نمو الجنين.. إلخ.
كما
أن عدداً كبيراً من هذه الأفلام يأتي لتدعيم عرض الأفلام المتحركة وذلك لإتاحة
الفرصة أمام المتعلم لمشاهدة بعض الصور ذات المحتوى العلمي، والتي يصعب مشاهدتها
بدقة وتمعن أثناء عرضها على أجهزتها، بينما يسهل ذلك إذا ما أتت هذه الصور على شكل
فيلم ثابت.
وقد
يتكون الشريط الفيلمي من صور وحيدة الإطار، ومساحة الصورة الواحدة (الإطار) 36 × 24 مم، وغالبا ما تكون صور هذا النوع من
الأفلام أفقية، أي يتم عرضها أفقيا وهي قليلة وأصبحت نادرة الإنتاج والاستخدام هي
وأجهزة عرضها.
والثاني
فيلم مزدوج الإطار، أي أن كل صورتين من الصور المكونة للفيلم الثابت تقعان في
مساحة معادلة للمساحة التي تشغلها شريحة واحدة تم تصويرها بواسطة كاميرا
فوتوغرافية مقاس 35 مم، ومساحة الصورة الواحدة (الإطار) 18× 24 مم، وتأتي هذه
الصور على شكل عمودي وتعرض بالجهاز العارض بنفس الاتجاه من أعلى لأسفل، ويتم
تركيبها بالجهاز بشكل مقلوب حيث تقوم عدسة الإسقاط بتعديل وضع هذه الصور أثناء
العرض.
وتمتاز
الأفلام الثابتة بقلة تكاليفها، وسهولة إنتاجها وعرضها، وخفة وزنها، ويمكن أن
تحتوي على مواد علمية مختلفة كالصور والرسوم البيانية والخرائط والقطاعات.
كما
يسهل مناقشة مادتها أثناء العرض، ويمكن التحكم في المدة التي تعرض فيها الصورة على
الشاشة حسب أهميتها.
وقبل
أن نعرض أهم أجهزة عرض الأفلام الثابتة نتناول أهم قواعد استخدام هذه الأفلام،
وأوجه القصور فيها.
* قواعد
استخدام الأفلام الثابتة:
1 ـ أن يتعرف المعلم على محتويات الفيلم
الثابت قبل القيام بالعرض.
2 ـ أن يراعي المعلم عند اختيار الفيلم
الغرض من استخدامه وكذلك أن يكون ملائما لمستوى نضج التلاميذ.
3 ـ أن
يتأكد المعلم من ملاءمة مكان العرض من جميع النواحي.
4 ـ أن
يقوم المعلم أثناء العرض بالشرح والتحليل لما يقوم بعرضه.
5 ـ أن يقوم المعلم بتقويم ما تعلمه
التلاميذ من الفيلم وذلك عن طريق وسائل متعددة، كالمناقشة الشفوية أو بتكليفهم
بأداء بعض الأعمال التي تبين تفهمهم لما ؟
الجدير
بالذكر أن هذه القواعد ينبغي مراعاتها أيضا عند استخدام الشرائح الشفافة مضافا
إليها التأكد من الترتيب الصحيح للشرائح وتزامنها مع الصوت.
وكما
أن للأفلام الثابتة مميزاتها التي تغري باستخدامها في العديد من المواقف التعليمية
فإن لها أوجه قصور منها:
1 ـ عدم تمكن
المعلم من تغيير ترتيب الصور عند العرض، حيث أن ترتيبها ثابت.
2 ـ قد تكون
بعض الصور فوق مستوى أو دون مستوى التلاميذ.
3 ـ سرعة تلف
وخدش صور الفيلم الثابت وكذلك سرعة تأثرها بالبصمات والتراب.
4 ـ صعوبة
تصنيف بعض الأفلام الثابتة نظراً لاحتواء الفيلم أحيانا على أكثر من فكرة.
5 ـ قصور الفيلم الثابت عن توضيح وشرح حركة الأشياء المصورة.
6 ـ حاجة الفيلم الثابت إلى إظلام كامل أثناء عرضه.
ويوجد
الكثير من أجهزة عرض الأفلام الثابتة التي يمكن استخدامها لعرض الشرائح الشفافة
2×2 بوصة أيضا، حيث تزود كل هذه الأجهزة بحامل خاص لتعبئة الشرائح يركّب على
الجهاز بدلاً من حامل الفيلم الثابت لتحقيق هذا الغرض مما يزيد من حالات استخدام
الجهاز ويزيد من فاعليته (يطلق على هذا الجهاز: جهاز عرض الشرائح الشفافة والأفلام
الثابتة).
ولقد
ظهرت في السنوات الأخيرة أجهزة عرض الأفلام الثابتة المصاحبة بتعليق صوتي على شريط
كاسيت سمعي، وتكون وحدة التسجيل الصوتي جزءاً من مكونات الجهاز، وفي مثل هذه
الأجهزة تتحرك أطر الفيلم بطريقة آلية استجابة لنبضات غير مسموعة توجد على شريط
الكاسيت السمعي، ويحدث التزامن بين الصورة والصوت، وغالباً ما تشتمل مثل هذه
الأجهزة على شاشة عرض داخلية تسمح باستخدامها في حالات التعليم الفردي (ويطلق على
هذا الجهاز: جهاز عرض الأفلام الثابتة المتلازمة بالصوت ).
(
د ) الشرائح المجهرية Microscopic Slides
يفيد
عرض الشرائح المجهرية بوجه خاص في دروس العلوم البيولوجية كدراسة قطاعات عرضية في
جذور أو سوق أو أوراق بعض النباتات، وكذلك دراسة الأنسجة، وبعض الكائنات الحيوانية
كالأميبا وبعض الكائنات النباتية كالفطريات والطحالب وغيرها.
وقد
أصبح وجود المجهر Microscope في معامل العلوم ضرورة
علمية وأمراً مسلماً به ولا مجال لنقاشه، ذلك أن المجهر هو الجهاز الوحيد الذي
يتيح للمتعلم دراسة الشرائح المجهرية وما تحويه من قطاعات نباتية أو حيوانية أو
عينات حية لبعض أنواع البكتيريا والجراثيم التي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وقد
تتعرض الشرائح المجهرية للإضاءة العالية وما ينتج عنها من حرارة تفسد بعض الشرائح
وتغير مكوناتها العلمية، الأمر الذي أوجب السعي إلى بديل أكثر أماناً وأجود فعالية
في عملية العرض فكانت الشرائح الفوتوغرافية والأشرطة التليفزيونية.
* تحويل
الشرائح المجهرية إلى شرائح شفافة:
بما
أن الشرائح المجهرية عبارة عن قطع زجاجية شفافة تحمل عينات حقيقية لكائنات حيوانية
أو نباتية أوغير ذلك، فإن هذه الشرائح معرضة إلى فقدان عناصرها العلمية، نتيجة
المؤثرات الطبيعية أو سوء الاستخدام أو رداءة الأجهزة المستخدمة في عرضها لهذا كان
لا بد من حل لهذا الوضع، فكان التصوير الفوتوغرافي لهذه الشرائح وذلك باستخدام
كاميرا على مجهر خاص بها ومعد إعداداً تقنياً ليعمل مع هذه الكاميرا، وذلك
باستخدام فيلم ملون موجب ذا حساسية خاصة.
وبعد
تحميض الفيلم ووضع صوره الشفافة داخل إطارات الشرائح التعليمية نكون قد حصلنا على
مجموعة شرائح تعليمية تحمل عناصر علمية خاصة أخذت عن الأصل المجهري. وهذا النوع من
الشرائح التعليمية أكثر وضوحا أثناء العرض وأكثر سلامة عند الاستخدام، علاوة على
ذلك يمكن تسجيل التعليق المناسب لكل شريحة بالتوقيت المطلوب مع المزامنة بين الصوت
والصورة المعروضة وذلك باستخدام أجهزة عرض الشرائح التعليمية الناطقة، وهكذا يمكن
المشاهدة الجماعية للشريحة وما ينتج عنها من تفاعل بين التلاميذ والمعلم، الأمر
الذي يساهم في حل مشكلة قلة عدد الميكروسكوبات في المدرسة الواحدة وعدم إمكانية
توفير ميكروسكوب لكل طالب.
ويستطيع
المعلم الإشارة إلى الأجزاء المهمة في الشريحة أثناء مناقشتها مع الطلاب في جو
جماعي يثير المناقشة الحرة ويتيح مجالاً خصبا لتبادل الخبرات، ذلك أن الصورة
المعروضة بواسطة الأجهزة سهلة الإدراك لكبر حجمها وظهور أبعادها.
* تحويل
الشرائح المجهرية إلى أشرطة فيديو تليفزيونية:
كما
أن هناك إمكانية تصوير الشرائح المجهرية فوتوغرافياً، فقد أصبح بالإمكان تصويرها
تليفزيونيا وذلك باستخدام الكاميرا التليفزيونية والمجهر الخاص بها.
فبدلاً
من الحصول على مجموعة من الشرائح الفوتوغرافية صار بالإمكان الحصول على هذه
المجموعة من الشرائح المجهرية مسجلة على شريط فيديو تليفزيوني يحمل الصورة
والتعليق المناسب لها، ويعرض في غرف الصفوف أو المعامل دون حاجة إلى تعتيم.
(
هـ ) شرائح الميكروفيش Microfiche Slides
تبرز
قيمة شرائح الميكروفيش كمطبوعات مصورة، ويعتمد عليها كثيراً في نظم المعلومات Information Systems كمصدر للدراسة والبحث، وهي وسيلة اقتصادية، فمرجع علمي أو أطلس
جغرافي مكون من 960 صفحة يمكن تصويره بهذا النظام في 10 صفحات ميكروفيش فقط، وتقدر
تكلفة الميكروفيش الواحدة 60 قرشا (قرش = فلس تقريباً) ومقاسها10 × 15 سم ومنه
يتضح مقدار ما توفره من أماكن لحفظ المصادر.
ويصور
المرجع الأصلي أو الوثيقة بواسطة كاميرا خاصة Microfiche Camera))، ويمكن نسخ أعداد كثيرة من نسخة الميكروفيش بآلة خاصة، ويتم عرض
الصفحة بجهاز عرض قراءة الميكروفيش (Microfiche reader) حيث تظهر الكتابة والأشكال على شاشته الداخلية واضحة. ويوجد جهاز
لعرض الميكروفيلم، وفي هذا النظام يتضمن الفيلم الواحد 2000 لقطة تمثل كل منها
صفحة.
ويفيد
كثيراً جهاز عرض قراءة الميكروفيش وجهاز عرض قراءة الميكروفيلم وطباعتها في حفظ
الوثائق والمستندات الهامة والمخطوطات القديمة في المكتبات، ويستفاد منها أحياناً
في بعض المواد الدراسية كالعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية ويكون التعلم من
خلال هذه الأجهزة فردياً.
(2) الصور الفوتوغرافية ( المعتمة ):
(Photographic Pictures ( Opaque Pi.
الصور
الفوتوغرافية تسجيل دقيق للشكل الظاهري للشيء، فتفصح عن شكل الجسم ولونه، ويمكن أن
تدلنا على صلابة أو ليونة الشيء باستخدام خبرتنا الحسية مع الأشياء وتبين الحالة
الانفعالية لمن تصوره، وتختار من الواقع وتؤكده، فباختيار زاوية التصوير يمكن
إظهار عناصر معينة، وإيهام الرائي بعمق المشهد المصور خاصة في التصوير المجسم (
التصوير بآلة ذات عدستين ) الذي يعرض خلال جهاز الاستريوسكوب.
وفي
تدريس المهارات فإن الصور المعتمة لأجسام متحركة قد يكون لها قيمة كبيرة تدل على
تسلسل الحركات لإنجاز بعض المهارات وتميز الأداء السليم عن الأداء الخاطئ، وإن كان
قصور هذه الصور يتركز في عدم كفايتها في تدريس المهارات الحركية وتوضيح التركيب
الداخلي للأشياء وإعطاء مدركات خاطئة عن الأبعاد.
وهذه
الصور الفوتوغرافية يمكن استخدامها في التدريس استخداما فردياً أو جمعياً، فتستخدم
الصورة فردياً في حالة ما إذا كانت تفحص وهي في كتاب معين، أو إذا رغب المعلم في
تمريرها على التلاميذ إن كانت مساحتها لا تسمح بالدراسة الجمعية.
والصور
الفوتوغرافية الأخيرة يمكن عرضها على الشاشة بالفانوس السحري ( جهاز عرض الصور المعتمة ’’ الإيبسكوب Episcope’’ ) للاستخدام الجمعي. أما إذا كانت
مساحة الصورة من الكبر بحيث يستطيع كل التلاميذ دراستها جمعيا وهم في أماكنهم، فلا
داعي لاستخدام جهاز للعرض.
* وعند استخدام الصور الفوتوغرافية في التعليم
تراعى النصائح التالية:
وهكذا
أخي المعلم فإن هذا الجهاز يستطيع إثراء المدرسة بالكثير من الرسومات العلمية
والخرائط وغيرها من الوسائل التعليمية بأرخص التكاليف وبالقليل من الجهد منك ومن
طلابك.
ويحتاج
جهاز عرض الصور المعتمة إلى إظلام كامل، لأن الصورة المعروضة على الشاشة ليست بنفس
استضاءة الصور المعروضة بجهاز السبورة الضوئية الذي لا يحتاج لإظلام، وجهاز
الشرائح الشفافة والأقلام الثابتة الذي يحتاج لإظلام شبه تام، ويرجع السبب في
احتياج الإيبسكوب لإظلام شبه تام إلى أن الضوء المنعكس يمتص منه المادة المراد
عرضها قدراً كبيراً، وإلى تعدد مرات انعكاسه، ولهذا ينبغي تنظيف السطوح التي ينعكس
عليها الضوء باستمرار.
وقد
يحتاج الجهاز لشخص يقوم بتشغيله ليعطي الفرصة للمعلم للشرح والتحكم في مراقبة
التلاميذ أثناء العرض.