بسم الله الرحمن الرحيم |
إعداد
يعاني
برنامج إعداد معلم العلوم من العديد من
المشكلات التدريسية التي نجم معظمها عن
ازدياد أعداد الطلاب المقبولين بكلية
التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة،
نتيجة ازدياد الطلب الاجتماعي على هذه
الكلية، ومن أهم هذه المشكلات عدم مواجهة
المداخل التدريسية المتبعة في تدريس مساقات
العلوم الأساسية لقضايا مثل :
نقص الدافعية لدى
الطلاب، والفروق الفردية بينهم، وعدم مناسبة
زمان ومكان التعلم، وعدم مراعاتها لمعدل سرعة
التعلم لكل طالب، ونقص قدرتها على تصحيح
الأداء وتطويره المستمر لكل من الطالب وعضو
هيئة التدريس، وعدم وجود معايير واقعية
للإتقان ..
هذه المشكلات وغيرها
يدفع إلى التفكير في استحداث مداخل تدريسية
تقابل وتساهم في حل هذه المشكلات، وتلقي هذه
الورقة الضوء على مدخل تفريد التعليم
كإستراتيجية تدريسية، تساهم مبادئها وأسسها
ـ إذا نُفذت جيداً ـ في مواجهة هذه المشكلات
التعليمية، كما تعرض لأهم المحددات
والصعوبات التي تعوق تحقيق نظام مثالي كامل
للتعليم المُفرّد وكيفية التغلب عليها، ودور
تكنولوجيا التعليم في التعليم المُفرّد،
والأدوار الجديدة لعضو هيئة التدريس الذي
يقوم على تنفيذ مدخل تفريد التعليم، وكذلك
دور الطالب المعلم خلال تعلمه وفق مبادئ
التعليم المُفرّد .
كما تلقي الورقة الضوء
على أهم مداخل تفريد التعليم عامة، و تفريد
تعليم العلوم الأساسية خاصة التي أشارت
الدراسات والبحوث التطبيقية إلى دورها
الفعال في تحقيق الأهداف التعليمية لبرنامج
إعداد المعلم، ويأتي في نهاية الورقة أهم
التوصيات والمقترحات التي ينبغي الأخذ بها
والتي تقوم في مجملها على : أهمية التعاون
الإيجابي الوثيق بين أعضاء هيئة التدريس
بكليتي العلوم والتربية في التخطيط العلمي
النظامي لبرامج تفريد التعليم في العلوم
الأساسية المتضمنة في برنامج إعداد معلم
العلوم، وأهمية البدء بتدريب معاوني أعضاء
هيئة التدريس بكلية العلوم على تنفيذ مداخل
تفريد التعليم أثناء الدراسات العملية
لمساقات العلوم الأساسية .