الاثنين 08 ربيع الأول 1431 الموافق 22 فبراير 2010
د. إسماعيل محمد عبد الرحمن
الحمد لله الذي نزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على من أيده الله عز وجل بالقرآن مبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الذين اتخذوا القرآن منهجا ودليلا.
ما أَحْوَجَنَا اليوم إلى الرجوع إلى القرآن الكريم، لا لِنتلوه، ولا لِنَحْكم به، ولا لِنستمع إليه، ولا لِنتدبره، ولا لِنَحفظه، ولا لِنُبَيِّن وجوه إعجازه ولا لِنَدْرِسَه ونقف على بَعْض أسراره، وإنَّمَا لِجَمِيع ذلك وغَيْرها مِنْ أسرار القرآن وعجائبه التي لا تنقضي..
ففي الحديث الذي يعدِّد بَعْض أنواره وأسراره (فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، لَيْسَ بِالْهَزْلِ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنِ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَنُورُهُ الْمُبِينُ وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسِنَةُ، وَلاَ تَتَشَعَّبُ مَعَهُ الآرَاءُ، وَلاَ يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ، وَلاَ يَمَلُّهُ الأَتْقِيَاءُ، وَلاَ يَخْلَقُ بِكَثْرَةِ الرَّدِّ، وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه) [يُرَاجَع: سُنَن الدارمي 2/526 ومشكاة المصابيح 1/661].
لقدْ وقف المسلِمون الأُول مِنْ سلف هذه الأُمَّة على دُرَر القرآن الكريم ورسالته ، فطبعوا طبائعهم وسلوكهم بمنهجه ، وتعلَّموا مِنْ مأدبته، وتأدَّبوا بأدبه ؛ ففي الحديث "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ ؛ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. إِنَّ هَذَا حَبْلُ اللَّهِ، وَهُوَ النُّورُ الْمُبِينُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عُصِمَ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَا مَنِ اتَّبَعَهُ، لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ،وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُه" [أَخْرَجَه الدارمي 2/525 وابن أبي شيبة 6/125 وعبد الرزاق 3/375].
وفي ذلك يقول القرطبي رحمه الله تعالى: "شبّه القرآن بصنيع صنعه الله عزّ وجلّ لِلناس لهم فيه خَيْر ومَنَافع ثُمّ دعاهم إليه، يقول "مأدَبَة" و"مأدُبَة": فمَنْ قال "مأدُبة" أراد الصنيع يَصنعه الإنسان فيدعو إليه الناس، ومَنْ قال "مأدَبة" فإنّه يذهب به إلى الأدب يَجعله" مفعلةً "مِنَ الأدب" ا.هـ. [تفسير القرطبي 1/6].
ولِذَا فإنّ العرب المسلِمين السابقين في الإسلام أول مَنْ تأدَّبوا بأدب القرآن، وإن استطعتَ أنْ تُعَبِّر بمَنْ رَبَّوْا أنفُسَهم وفْق منهج السماء عِنْدما تَمَسَّكوا بالكتاب والسُّنَّة فسادوا الدنيا وملأوا الأرض نوراً وعدلاً، وعمروها بنشر راية التوحيد، وإبادة ظلمات الكفر والشِّرْك والجاهلية والعداوة والبغضاء، فأصبحوا بنعمة الله تعالى موحّدين إخواناً متحابين، أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم متسقة ومستمدة مِنَ الكتاب والسُّنَّة.
لقد كان للقرآن الكريم –وما زال وسيظل بإذن الله تعالى إلى قيام الساعة– الأثر الأقوى والأول في تقوية روابط الإيمان بالله عز وجل وترسيخ عقيدة التوحيد والدعوة إلى كل خلق فاضل وكريم، والنهي عن رذائل الأخلاق ومساويها ، بدا ذلك واضحا عند نزول القرآن بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فأثر التأثير الإيماني والسلوكي في أخلاق العرب وعاداتهم وسلوكهم وعقيدتهم، وكذا غير العرب في عصر الإسلام الأول وفي عصوره المتتالية حتى إذا وصلنا إلى عصرنا الحاضر تأكيدا لهذا الدور القرآني حينما يقدم الكثيرون من العلماء والمفكرين والباحثين على اعتناق الإسلام بعد وقوفهم على بعض الإعجازات العلمية للقرآن، أو حتى مجرد الوقوف على ترجمة معاني القرآن الكريم. ولذا فإنا سنوجز هذا الأثر في سلوك العرب وغير العرب وغير المسلمين في عصرنا الحاضر فيما يلي:
أولاً: أثر القرآن الكريم في سلوك العرب:
إذا أردنا أن نقف على أثر القرآن الكريم في سلوك العرب فإنا نلحظه على مستويين:
مستوى الأفراد ومستوى جماعة العرب.
أما تأثير القرآن الكريم في سلوك الأفراد:
فإنا نستطيع أنْ نقف على تأثير ووقْع تلاوة أو سماع بَعْض آيات القرآن الكريم على سلوك وعقيدة ومنهج بَعْض الأفراد العرب في أول أمْر الإسلام مِنْ خلال هذه النماذج.
النموذج الأول:
عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان رأساً مِنْ رءوس الكفر يحارب كُلَّ مَنْ أَسْلَم، وعِنْدما عَلِم بإسلام أخته فاطمة وزَوْجِها سعيد بن زَيْد -رضي الله عنهما- ذهب غاضباً لِلانتقام مِنْهُمَا، ولَمَّـا دخل وجد معهما صحيفةً مِنَ القرآن فيها مِنْ أوَّل سورة طه حتى قوله تعالـى: "إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي" [طه:14]، فأَسْلَم مِنْ فوره، وتَغَيَّر سلوكه في كُلّ شئون حياته [يُرَاجَع: الطبقات الكبرى 3/268].
النموذج الثاني:
سَعْد بن معاذ رضي الله عنه الذي كان مُشْرِكاً وعِنْدما عَلِم بقدوم مصعب بن عمير رضي الله عنه قَبْل الهجرة لِلدعوة إلى الإسلام ذهب إليه ومعه حَرْبَتُه لِمَنْعِه، وعِنْدما قرأ عَلَيْه مصعب رضي الله عنه قوله تعالى "حم * وَالْكِتَـبِ الْمُبِينِ * إِنَّا جَعَلْنَـهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون" [الزخرف:1-3]، فأَسْلَم في حِينه رضي الله عنه وأَسْلَم قومُه بإسلامه. [يُرَاجَع: حياة الصحابة 1/170، 171 وسيرة ابن هشام 2/52، 53].
وأما تأثير القرآن الكريم في سلوك جماعة العرب:
فإنه يُمْكِن الوقوف على الأثر التربوي بمعناه الواسع ـ لِيَشمل التربية الروحية والأخلاقية -لِلقرآن الكريم في جماعة العرب الأُول مِنْ خلال شهادة أحد العرب وأشرافهم- ألا وهو جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه -التي ألقاها أمام النجاشي رضي الله عنه عِنْدما كانوا مهاجرين إليه.
وفيها يقول رضي الله عنه: "أَيُّهَا الْمَلِكُ.. كُنَّا قَوْماً أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ؛ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ، وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ وَنُسِيءُ الْجِوَارَ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ، فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْنَا رَسُولاً مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَـارِمِ وَالدِّمَاءِ، وَنَهَانَا عَنِ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ تَعَالَى وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَام" [يُرَاجَع: البداية والنهاية 4/182، 183].
ومِمَّا تَقَدَّم يَتَّضِح أنّ جعفراً رضي الله عنه حَصَر أهمّ الأخلاق الفاسدة عِنْد العرب في ستّة، وهي:
1- عبادة الأصنام، وأيّ تَدَنٍّ لِلعقل حينما يَسجد لِمخلوق دونه أو مِثْله؟!
2- أكْل الميتة، وفيها مِن المضرّة ما فيها.
3- إتيان الفواحش، وهو مَعْنى واسِع يَشمل كُلّ ما يفحش ويُنْكِره العقل السليم مِن الزنا واللواط وما شاكلهما.
4- قَطْع الأرحام، وهو أحد أسباب تَفَرُّق المجتمع وتَشَتُّته.
5- الإساءة إلى الجار.
6- أكْل القويِّ الضعيفَ، وهو قاعدة الغابة؛ فلا أمان فيها لِضعيف.
كَمَا حصر في المقابل أهمّ الأخلاق التي ربّاهم الإسلام عليها، ودعاهم إليها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وهي في مجموعها مستمَدَّة مِن الكِتَاب والسُّنَّة، وهذه الأخلاق هي:
1- عبادة الله تعالى وحْده، وعدم الإشراك به جَلّ وعَلاَ.
2- صِدْق الحديث وأداء الأمانة.
3- صلة الرحم وحُسْن الجِوَار.
4- الكفّ عن المَحَارم والدِّماء.
5- النهي عن الفواحش، وقوْل الزور، وأكْل مال اليتيم، وقَذْف المحصَنات.
6- إقامة الصلاة وأداء الزكاة والصيام.
ثانياً: أثر القرآن في سلوك غَيْر العرب:
لقدْ كان القرآن الكريم عظيم الأثر في سلوك غَيْر العرب..
ويكفي دليلاً على ذلك النموذجان التاليان:
النموذج الأول:
النجاشي رضي الله عنه الذي كان مَلِكاً لِلحبشة ورأساً مِن رءوس النصرانية، عِنْدما قرأ عَلَيْه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه صدراً مِنْ سورة مريم بَكَى حتى أخضلَتْ لِحْيَته، وبكت أساقفتُه حتى أخضلَتْ لِحاهم حين سمعوا ما تلا عليهم، ثُمّ قال لهم النجاشي رضي الله عنه: إِنَّ هَذَا وَالَّذِي جَاءَ بِهِ عِيسَى عليه السلام لَيَخْرُجُ مِنْ مِشْكَاةٍ وَاحِدَة]. يُرَاجَع: سيرة ابن هشام 1/349[.
النموذج الثاني:
جنوب شَرْق آسيا التي لَمْ تُفْتَحْ بسيف ولا قِتَال ؛ وإنَّمَا دَخَلَهَا الإسلام عَنْ طريق التجار المسلِمين الذين تعاملوا مع تجار هذه البلاد فلمسوا في سلوكهم وأخلاقهم ما يَدفعهم إلى المسارَعة إلى اعتناق هذا الدين الذي يقوم ويعتمد على الكِتَاب والسُّنَّة. [يُرَاجَع: حاضر العالَم الإسلامي 1/339].
ثالثاً: الأثر القرآني المعاصر في سلوك غَيْر المسلِمين:
إنّ أيّ امتداد لِلإسلام في شتّى بقاع المعمورة يُعَدّ امتداداً لِنُورَيِ القرآن والسُّنَّة، وتأكيداً على أنّه الكِتَاب الحقّ المُنَزَّل مِنْ حكيم حميد.
كَمَا أنّ هذا الامتداد الإسلامي اليوم خاصّةً في دُوَل أوروبا والأمريكيتيْن واستراليا مِنْ أَقْوَى الأدلة على صلاحية هذا الكِتَاب لِكُلّ زمان ومكان، وقُدْرَته على مخاطَبة عقول الإنسانية في أَزْهَى عصور تَقَدُّمِهَا.
ويكفي أنْ أدلِّل بنموذجين لِغَيْر المسلمين المعاصرين كان القرآن الكريم سبباً في تربية وتهذيب أنفُسهم، وذلك بالعودة بهم إلى رحاب التوحيد والإيمان:
النموذج الأول:
مُحَمَّد جون ويستر رئيس البعثة الإسلامية الإنجليزية، وُلِد مسيحيّاً بروتستانتيّا عام 1930 م، تَحَيَّر في عقائد المسيحية والشيوعية، وعِنْدما كان مقيماً في استراليا طَلَب نسخةً مِنَ القرآن الكريم مِنْ مكتبة سيدني العامة، وما أنْ قرأ المقدمةَ لِلمُتَرْجِم حتّى لَمَس تَعَصُّبَه ضِدّ الإسلام، فأَغْلَق الكِتَاب وتَرَكَه.
وبَعْد أسابيع كان في بيرث -غربيّ استراليا- فبَحَث عَنْ نسخة لِلقرآن شريطةَ أنْ يَكون مُتَرْجِمُهَا مُسْلِماً.. قال: ولا أستطيع أنْ أُعَبِّر في كلمات عَنْ مَدَى تأثُّرِي بِمُجَرَّد تلاوتي لأوَّل سورة الفاتحة بآياتها السبع..
ثُمّ قرأْتُ عَنْ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقضيتُ بِضْع ساعات في المكتبة، في ذلك اليوم وجدتُ طلبتي وبغيتي، ثُمّ خرجتُ مِن المكتبة لأتناول فنجاناً مِن القهوة، ثُمّ وَقَع بصري على مسجد، فقُلْتُ لِنَفْسِي: "قَدْ عَرَفْت الحقّ، فعليك اتباعه على الفور"، فدخلْتُ المسجدَ وأَسْلَمْتُ. [يُرَاجَع: المرجع السابق /125 – 127].
النموذج الثاني:
القس إبراهيم خليل فيلبس (إبراهيم خليل أحمد).
ولد في الإسكندرية عام 1919م نشأ نشأة مسيحية ودرس بمعاهد الإرسالية الأمريكية، وحصل على دبلوم اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وعين قسا راعيا بأسيوط، ثم رقي إلى قسيس بعشر الإرسالية السويسرية الألمانية بأسوان.
يقول عن سبب إسلامه: حقيقة القول: أنني عندما وصلت إلى الآية الكريمة من القرآن الكريم "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" [الأعراف:157].
قلت لو نظرت إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جاء ذكره في التوراة والإنجيل فسأبلغها للناس وأشهد للرسول صلى الله عليه وسلم بأنه خاتم النبيين حقا ويقينا.
وعكف على دراسة التوراة والأناجيل من عام 1955م حتى 1959 م حتى أتاه اليقين، فأعلن إسلامه وجاهد في سبيل الله، وله مؤلفات متداولة منها:
محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن.
المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي، وغيرهما كثير. [يراجع مناظرة بين الإسلام والنصرانية / 17 ، 18 ، 219 – 230].
وختاما فإن القرآن الكريم والسنة المطهرة فيهما العصمة من الضلال لمن تمسك بهما وتخلق بأخلاقهما، وهذا حقهما علينا، فلنحرص على تفعيل القرآن في سلوكنا وسائر أفعالنا كما كان سلف هذه الأمة حينما كانوا يبدأون بالعمل بالقرآن قبل حفظه.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
http://www.islamtoday.net/bohooth/artshow-34-128190.htm