بسم
الله والحمد الله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن
اتبع سنته إلى يوم الدين، أما
بعد
نحن أمة الإسلام قد من الله
علينا بكتابه الكريم وهديه القويم والصراط
المستقيم. ما من خير إلا قد
دلنا الله عليه وما من شر إلا قد نهانا عنه.
السعيد من اعتصم
بحبل الله واتبع سنة المصطفى صلى الله عليه
وسلم ففاز بخيري الدنيا والآخرة.
خدمة الإنترنت هي ثورة العصر
وحديث المجالس. ولكنها أيضا سلاح ذو حدين
يستخدم للخير أو للشر. حالها
في ذلك حال كثير من المصالح العامة الأخرى،
فاستخداماتها تابعة لنوايا
المستخدم، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر.
وخدمة الإنترنت
خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير وهي مصدر
لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة
وتطور لأمما وأفواجا. وهي في
الوقت نفسه قد تكون مصدر لشر عظيم لمن أصر
على سوء استخدامها.
فإذا أدركنا هذه الحقائق وجب علينا أن نقرر:
أي الاستخدامين سنختاره؟
نحن أمة الإسلام جعلنا الله
أمة وسطا. وينبغي علينا مراعاة التروي
والاتزان في
كل أمورنا. فلا إفراط ولا تفريط. ولكننا لا
نجد إخواننا دائما يتحلون بهذه
السمة. فنجد من يرى أن
الإنترنت كلها شر. شر ما فيها شر ما تبعها شر
من جاء بها، وهؤلاء
في نظري قلة. وهنالك من قال إن الإنترنت كله
خير ويتجاهل تواجد أي مصادر
للشر في هذه الوسيلة النافعة.
وهؤلاء في نظري أكثر. وإن النفس لأمارة
بالسوء وكان الإنسان
أكثر شئ جدلا. ومن طبيعة النفس البشرية
الجدل والخوض في النقاشات. ويريد
الله ليبين لنا ويهدينا سنن
الذين من قبلنا ويتوب علينا وكان الله
عليما حكيما.
أقدم بين يدي القارئ الكريم
بعض الحقائق والدراسات ليقرأها على مكث
بقلب واع
وتأمل. ولا حاجة للشرح المطول فالحقائق
تغني عن كلامي. وإن من حق الأخ على أخيه
أن ينصحه وينبهه إلى ما قد
يضره. ألا فالحذر الحذر والنجاة النجاة.
فلينظر كل في نفسه
وليتقي الله في رعيته.
|