حفنة أفلاك!:2.قصائد:إضبارة د. عبدالله الفـَيفي http://www.alfaify.cjb.net

حفنة أفلاك!
( إلى أستاذي البروفيسور عبدالعزيز المانع، بمناسبة فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية، 1429هـ= 2009م )
د. عبد الله بن أحمد الفــَيفي
مِضْمَارُ أَحْلامِنَا بالخَيْلِ يَنْهَمِرُ
غَيْثًا تُدَبِّجُهُ الأَنْوَاءُ والمَطَرُ ‏
مِنْ كُلِّ شَهْبَاءَ تَطْوِيْ لَيْلَ سَاهِرِهَا
أَوْ أَدْهَمٍ في جِبَاهِ الصُّبْحِ يَنْحَدِرُ
هذي البِدَايَاتُ تُنْهِيْ سِفْرَها، ابْتَدَأَتْ
مِنْهُا نِهَايَاتُ فَجْرٍ كُلُّهُ سَفَرُ
إِنْ قِيْلَ: "مَاضٍ لآتٍ ما لَهُ سَلَفٌ"‏
أَوْ قِيْلَ: "آتٍ لمَاضٍ ما لَهُ عُمُرُ"!
الأمسُ شمسي، وإني لا أَرَى وَطَنِيْ
إِلاَّ عَلَى هَامِهِ تُسْتَقْرَأُ العُصُرُ!
صَفْوُ البَيَانِ به صَقْرٌ، يَحُوْمُ على
صَفْوِ المَعَانِيْ، بها الحَوْمَاتُ تَعْتَكِرُ!
محقِّقٌ، فَهِمٌ، علاّمة، ثِقَةٌ،
يَغشَى التراثَ فيجلوهُ ويَختبرُ
ما في اللُّغَاتِ حُرُوْفٌ في مكانتهِ
ما في الدَّوَاةِ مِدَادٌ صِنْوُهُ نَضِرُ
فَلْتَعْذُرُوا لُغَتِيْ، ما دَارَ في خَلَدٍ
هذا النبوغُ، وهذا المَجْدُ، والظّفَرُ!
جِيْئُوْا بِحَفْنَةِ أَفْلاكٍ إِليَّ هُنَا
أَصُوْغُهَا كَلِمًا، ولْتَشْهَدِ الدُّهُرُ
عِقْدًا فَرِيْـدًا بِجِيْدٍ مِنْ مَوَاهِبِـهِ،
لَعَلَّـهُ أَنْ يَلِيْـقَ العِقْـدُ والـدُّرَرُ!
‏‏
2 صفر 1430هـ


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيفة "الجزيرة"، المجلة الثقافية، الاثنين 14 صفر1430هـ، العدد 270، ص5.
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/pdf/09022009/t05.pdf
http://www.al-jazirah.com/culture/2009/09022009/aguas12.htm




شكراً لقراءتك هذه القصيدة!

جميع الحقوق محفوظة ©