جائزة بوكر العربية 2009 :5.لقاءات:إضبارة د.عبدالله الفـَيفي http://alfaify.cjb.net


جائزة بوكر العربية 2009!



س) خرجت الترشيحات لجائزة بوكر العربية 2009 بـ 16 عملا عربيا لا يوجد من بينها عمل خليجي واحد، برأيك ما هي الأسباب؟
ــــــــــــــــــ
ج) يقول عضو مجلس الشورى السعودي، الشاعر الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي: "الجائزة التي لا تقوم على معايير موضوعيّة، تفقد قيمتها مهما بلغت. على أن براءة الجوائز عمومًا من أيّ حسابات جانبيّة (غير علميّة) بشكل مطلق مسألة لا رهان عليها. فليست هناك جائزة بلا خلفيّة سياسيّة أو أيديولوجيّة ما أو حسابات أخرى غير موضوعيّة؟ فهل جوائز كـ"غونكور"، و"نوبل"، و"بوكر"، و"رونودو"، جوائز بريئة تمامًا، نُذرت فقط في سبيل العلوم والآداب والفنون؟!
ومهما يكن من أمر، فإن تلك الملابسات التي قد تحيط بآليات منح الجوائز ونزاهتها، حين تغلب عليها، تُفقدها مكانتها، كما تُفقدها حافزيّتها للتقدم الإبداعي والعلمي. صحيح أن المبدع الحقيقي لا تُنتجه الجوائز، لكنها تحفزه، وتخدمه إعلاميًّا، وتروّج للثقافة التي ينتمي إليها. إلاّ أنه من عدم الإنصاف- في المقابل- أن نُعلق عدم الفوز بجائزة ما على استنادها إلى أسباب غير موضوعيّة أو غير فنّيّة. فالخاسر- دائمًا كما في كرة القدم- يتّهم الحَكَم!
إن الجوائز إذن ليست كلّ شيء، وإنما هي تتويج رمزيّ لفعل ثقافي. غير أننا اليوم قد بتنا نسمع عن الجوائز، وننشغل بالاهتمام بها، أكثر من الأفعال الثقافيّة. ولكي نكون صرحاء أكثر، وبعيدًا عن الهمّ الدعائي، فسنلحظ أيضًا أن كثيرًا من الأعمال الأدبيّة التي صارت تصدم القارئ (النموذجي)، لكُتّاب قد لا تكون لبعضهم علاقة بالأدب أصلاً، ولا حتى باللغة، قد بات أصحابها يطمحون إلى جائزة البوكر العربيّة، أو غير العربيّة، وربما إلى جائزة نوبل! فإنْ هم فازوا أثنوا على الجائزة، وإن هم أخفقوا اتّهموا عدالتها في التقييم. ومثل هؤلاء- في رأيي- يظلّون جديرين بالجوائز حقًّا، لكنها جوائز من قبيل (جائزة الجِنس الرديء في الأدب)، التي تمنحها مجلة (ليترري ريفيو) البريطانية. وإن كنتُ أخشى أن يتذمّر أصحابنا إن لم يفوزوا بتلك الجائزة، فيتّهموا لجنات تحكيمها بالتحيّز لمن هم أقلّ رداءة منهم في الكتابة والتعبير وأدبيّة الأدب!"

د. عبدالله بن أحمد الفَيفي

من استطلاع أجرته أ. سمر المقرن، ونُشر جزء (مختار) منه في صحيفة "أوان"، الأحـد 8/ 3/ 2009، العدد: 472
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذا استطلاع حول جائزة "البوكر العربيّة"، طُلب للمجلة العربيّة، ثم نُشر في
"أوان". جدير بالإشارة أنه لم يُنشر من الرأي إلاّ ما أريد نشره فقط واستُبعد باقيه. ومن ثَمَّ بدت الآراء تصبّ في مجرى واحد وهو: إدانة الجائزة لعدم فوز روايات خليجيّة بها! والموضوع بتمامه هنا كما كُتب في الأصل.
http://www.awan.com.kw/pages/culture/191151

الجمعة 11 ربيع الأوّل 1430هـ= 8 مارس 2009م






شكراً لزيارتك هذه الصفحة!

جميع الحقوق محفوظة ©