يا سَـيِّدَ الجِبـَالِ يا شَيْخَ الزَّمَنْ!
في هَامِـكَ المُـزُوْنُ مِعراجُ الوَطَنْ!
طافتْ بعَيْنَيْكَ السَّـمَاءُ لَوْحَـةً:
غُصـنًا على نجمٍ على نجمٍ فَـنَنْ
لَوْ أنّ حَرْفًا شِيْلَ منكَ هاهنا ،
تَداعَتِ السَّـماءُ والكَوْنُ ارْجَحَنْ!
زَوَّجْتَ بنتَكَ الثُّرَيَّـا للثَّـرَى؟
سُهيلُ جُـنَّ، قِيْلَ؟ قُلْتَ: واليَمَنْ!
* *
يا بَسْمَةَ الغَيْمَاتِ في وَجْهِ الذُّرَى
يا نَبْرَةَ التَّحْـنَانِ في الصَّوْتِ الأَغَنْ!
ورَوْضَة ، مِـنَ السَّمــاءِ قِطْعَةٌ
تَضُـمُّ عِطْرَ الغَانِيَـاتِ في بَـدَنْ!
شَـرِبْتُ رَاحَ الأَنـْدَرِيـْنَ كُلَّهـا
ولـَمْ أَذُقْ كَأَنـتِ: جَذْوَةً، وَدَنْ!
تَغَطْرَسِـيْ؛ فلا فُـتُوْنَ في أُنُوْ
ثـَةٍ بـلا لَوْنَـيْنِ ذابـَا مِنْ فِـتَنْ:
فكِبْرِياءُ تَأْسِرُ النُّهَـى، سَمَتْ،
بِرِقَّــةٍ هَمَتْ كَدِيْـمَةِ الدَّجَـنْ!
ولا جَمـَـالَ دُوْنـَمَـا فُحُـوْلَـةٍ
تَلُـوْبُ في أُنُوْثَـةٍ: سَلْوَى، وَمَنْ!
ولا كَمـَالَ دُوْنَمَـا أُنُوْثَـةٍ
تـَذُوْبُ في فُحُوْلَـةٍ، تَثُـوْرُ فَنْ!
أنتِ، وأنتَ، لا أَقُوْلُ: مَنْ هُما؟
وَجْهَانِ في وَجْـهٍ لِطِفْلَةٍ .. وَلَنْ...
* *
لَوْ مَرَّ في الزَّمَانِ طائرٌ هَوَى
حَطَّ الجَنَاحَ.. وانـْهَوَى طَيْرُ الزَّمَنْ!
ما كُلُّ (بُقْعَةٍ) هُنا صَدْرٌ حَنَـا!
ما كُلُّ (نَـيْدٍ) فيكِ نَهْدٌ مِنْ وَسَنْ!
لَوْ مَرَّ- مَحْضُ "لَوْ"- بخاطِرٍ، إِذَنْ
حـَارَتْ مَـآتِيْهِ وبـَاتَ المُرْتـَهَـنْ!
أَشْعَلْتِ في جَفْنَيْهِ تـَصْهَالَ الصِّبَا!
لَفَحْـتِ مَتْنَيْـهِ بنَخْـوَةِ اليَفَـنْ!
(عُذْرِيَّةً) تَمُــدُّ لِلْعَـانيْ الجَنَى
(عَبْسِيَّةً) عَبَسْتِ في وَجْـهِ المِـحَنْ!
* *
فارْوِيْ تَبَارِيْحَ الأُلَى صَاغُوا العُلَى
واستَلْهَمُوا الفِرْدَوْسَ في الرُّكْنِ الأَفَنْ!
في المُمْعِنِ التَّيَّاهِ في سَاجِيْ الرُّبَى
وفي السَّحَابِ تَاجُـُها الأَدنَى طَعَنْ!
مَـنْ (دَرَّهُوا) بمـَهْدِ حُلْمٍ شـاعِرٍ
فَلَمْ يَنَمْ إلاّ لِيَصْحُوْ:.. أنتَ مَـنْ؟
فَيْفـَاءُ.. لاسميْ قِصَّـةٌ طَوِيْلَـةٌ
كَقِصَّةِ العَيْنَـيْنِ في سِـفْرِ الحَـزَنْ!
مَنْ فَصَّلُوا فُسْتَانَ عُرْسِـها، ومَنْ
مَباسِـمًا شَقُّوا تَجاعـيدَ الكَـفَنْ!
في كُلِّ (طَوْرٍ) (بَيَّدُوا) خُضْرَ المُنَى
(أَشَاطِـيًا) و(أَحْـيُفًا) خُضْرَ اللَّبَنْ!
مَنْ شَيَّدُوا رُغْمَ الكَفَافِ بالطَّوَى
مَتْنَ الشَّـقَاءِ، كَفَّـهُ الدَّافِيْ المِنَنْ!
واسْتَوْقَفَ الهُوْجَ السِّنِيْنَ صَخْرُهُمْ
بصَبْرِهِـمْ، فانـْجَـاحَ غَدَّارٌ كَمَنْ!
في شَهْقَةِ النَّجْمَاتِ حَطَّ نَسْرُهُمْ،
شُـمَّ المَعَـانِيْ والمَغَـانِيْ والسَّكَنْ!
وَجْـهٌ يَلُـوْحُ في مَرَاغِمِ القُرَى
وهِمَّـةٌ دَارَتْ بأَفْـلاكِ الفِطَــنْ!
* *
يا رَبَّـةَ الجَمَالِ، سُقْيَاكِ دَمِـيْ!
ومِنْ عَبِيْرِ الرُّوْحِ يَسْـقِيْكِ الجَـنَنْ!
يا حَلْمَةَ الأُوْلُمْبِ، فِيْنُوْسُ فَمِيْ
نَادَتْ: تَعَالَـيْ نَلْعَنُ المَاضِيْ الوَثَـنْ!
هَبَطْـتُ مَهْبِطـًا (محمّد امْعُقَيْـ
ـــصَاءُ) بِهِ ما انْفَكَّ يَعْقِـصُ الأَسَنْ!
يَسْـتَمْطِرُ السَّـمَـاءَ تـَارَةً ، وتَـا
رَةً يُهَـنْدِمُ السـَّـمَـاحَ بالإِحَـنْ!
متى يَؤُوْبُ سَـالِمـًا جَنَاحُـهُ
مِنْ رِحْلَةِ المُقَامِ ، ثَأْرًا أو وَهَـنْ؟
يَبْنِيْ النَّدَى قصائدًا مِنْ فِضَّةِ [م]
النِّسَـاءِ مِنْ عُيُوْنِـهَا تـَبْنِيْ المُدُنْ!
هَلْ أنتِ إلاّ وَرْدَةٌ، فَيْفَاءُ ، مِـنْ
حـَدِيْقَةٍ غَـنَّاءَ طَلْعُـهَا الشَّجَنْ؟!
متى؟ غَدًا؟ سَمِعْتُ نَفْحَةَ مِنَ الـ
ـخَيَـالِ ، ضَجَّ خَيْلُهَا: أَجَلْ! إِذَنْ:
قُلْتُ، وإذْ غَنَّتْكِ في يَدِيْ يَدِيْ
وأَسْـلَمَتْ لَكِ الْتِفَاتـَةَ الرَّسَـنْ:
عَفْوَ المَسَافَاتِ ارْتـَمَتْ بأَضْلُعِيْ،
إنْ عَضَّنِيْ شَـآمُهَا والوَقْتُ جُـنْ!
عُدْتُ،عَدَاكِ الرَّيْبُ، يا تاجَ الدُّنـَى
وكُـلُّ دَرْبٍ ظَاعِنٌ صَوْبَ الوَطَنْ!
|