يومية:2.قصائد:إضبارة د. عبدالله الفـَيفي http://www.alfaify.cjb.net

[29 NOV 1998 ] Article No : 251
يومية فارس
د. عبد الله الفــَيفي
أَغْمَدَ السَّيفَ، مرهقَ الإِنسلالِ‏
وثَنَى شـهوةَ الحصانِ الخَيـالي
وتَمَشَّى في شَكِّه الوقتُ رَهْوًا
يَســتعيـدُ احتمالَـهُ باحتمـالِ
حَمْحَمَ المُهْرُ، شاعرًا لوذعيـًّا
أَفْلـتَـتْ منـه لفتـةٌ للشَّـمـالِ
واستدار المَدَى على أخْدَعَيْه‏
دورةَ السـاعةِ.. انخزالَ الهِـلالِ‏
يُلْجِـمُ المُهْـرَ كَـفُّهُ، وبكَفٍّ
يُـلْجِـمُ الآهَ مُدْلَهِـمَّ السُّـؤَالِ
فَتَّشَ الليلَ وجْهُهُ في يديـهِ
لم يَجِـدْ ما يكونُـهُ في الليـالي
في ذِئابٍ من التَّوَى ضارياتِ
ودَياجٍ منَ الطَّـوَى كالسَّعالـي
يُبْدِئُ الهَمَّ، يَلْـتَوِي، ويُبـادي،
مُقْـدِمٌ، مُحْجِـمُ الظُّـنونِ، انتقالـي
شَامَ في ردهةِ الوِهـادِ بَصيصًا
ظَـنَّ نَجْـمًا من السـماءِ لُؤَالـي
أَطْلَقَ الرُّوحَ في رُخَاءِ المَرايا
وسَرَى الطَّرْفُ يستشِفُّ المَجَالـي
طارقٌ هذا؟ أَمْ طَرِيْفٌ؟ ومن ذا؟
صَقْرُ ماكان في السِّـنين الخَوالـي؟‏
ما الذي يجري؟ هل ترانا حلمنا
فصحونا بلا هوًى أو وِصالِ؟!
تلك غرناطةُ التي ضَمَّخَتْنِي‏
بِسِجالٍ من الوَجَى والمَعـالـي
لم يزلْ بابُـها يَصِرُّ بأُذْني
وبقلـبي يُدِيْـرُ أَلـْفَـيْ نِصَــال ِ! ‏
وفتاةٍ من مهجتي ناهداهـا
ودِمائـي في وردةِ الخَـدِّ والـي
قُرْطُبِيَّاتُ أُنْسِـها لَعِبَـتْ بي
وشَـمُوْلُ انتشـائها في سِـبالـي
أتراها لِوَهْفَةِ العشقِِ تَنْسَى؟
أَمْ تراها غريـرةً لا تُبالـي؟ ! ‏
أَمْ تُراني رغبتُ عنِّي وعنها ،
فاسـتحالتْ قصـيدةً من رِمـالِ؟ !‏
كان يلْهو به السُّؤالُ ويَلْغُو
جَـدَّدَ اللَّهْـوُ جِـدَّهُ ، وهـو بـالِ
لم يَعُدْ يدري ما الذي يَنْتَوِيْهِ؟، ‏
أَيّ وَجْـهٍ لوجهـهِ من كَـلالِ؟! ‏
يَتَـرَوَّى مـــاءَ المـلالاتِ صِـرْفًا‏
في كـؤوسٍ من الغـليـلِ الزُّلالِ! ‏
قال، لمَّا ارتأَى له الغربُ شرقًا،
وإذا الفجـرُ نَشْـوةٌ من مُحـَـالِ : ‏
ياغزالي من فِكْرةِ الحُبِّ أَشْهَى،
ُقلْ: متى فِيَّ تَرْعَـوِي يا غزالـي؟!‏
كان يَهْذي وكان يَذْوي عَضُوْضًا
في ثيـابٍ ضوئيَّـةٍ من نبــالِ
فإذا شَخْصٌ نابتٌ في البَراري
أسـودَ الصوتِ أبيضَ الإِنْهِمَـالِ! ‏
يَقْضِمُ العُمْرَ وحْـدةً ورُؤاهُ
تَزْجُرُ الطَّيْرَ سُـنَّحًا للشِّـمـالِ
وإذا أُمـُّـــهُ التي لـم تَلِـــدْهُ
تَبْصِقُ اللفظَ في انحنـاءِ الجِبــالِ ‏‏: ‏
‏"ابكِ مثلَ النساءِ مُلْكًا مُضَاعًا ‏‏
لم تُحافـظْ عليهِ مثـلَ الرِّجَـالِ؟!"‏
‎‎‏........................‏‏
‏‏‏
دَمْدَمَ الصَّمْتُ والغرابُ تَغَـنَّى
وعَـوَى الذِّئْبُ من شِـفَاهِ الدِّلاَل
اصحَ من أمسكَ استفقْ ياحبيبي
رُبَّ غرنـاطةٍ رَنَـتْ في احْـولالِ! ‏
‏رُبَّما صارت البــلادُ كتــابًا
أنـتَ فيهـا بقـيَّــةٌ من مِثَـالِ! ‏‏
رُبَّـما..رُبَّـما، ورُبَّـتَ باتـتْ
لقتيـلٍ في أرضِـها واحْـتـِلالِ
فَدَع الشِّـعْرَ هاهـنا وتَهَـيَّا
تَنْظِـمُ الفَجْـرَ غُـرَّةً من نِضَـالِ
إنَّما هذه الحياةُ قَصِـيْــدٌ‏
خَيْرُ أبياتِها الحديثُ الأَصَـالِــي!‏‏
1998




شكراً لقراءتك هذه القصيدة!

أنت القارئ رقم:


FastCounter by bCentral

جميع الحقوق محفوظة ©