صافحتَ عيدَكَ مسـتهلاًّ ضاحكًا
من كُـلِّ مُبْكٍ في ثَـرَى الآثـامِ!
فافرح فإنّ الحُزْنَ يُعْشِبُ بَهْجَـةً
في صَـدْرِ يومِكَ سـيّدِ الأيّـامِ!
رَغِمَـتْ أنوفُ الوالغيـنَ فإنّني
ضَحَّـيْتُ فِيَّ بذلّـتي وسـقامي!
غَيْـميْ يُظَـلِّـلُ أحرفي، وبروقُهُ
تغـتالُ مـَوْتَ الشِّعـرِ بالأحـلامِ
عِـيْدٌ بأيّـةِ حـالـةٍ صافحتَـهُ
صافحتَ كَفَّـكَ : ذِلَّـةً كتسـامي
كُـنْ أنتَ عِيْدَكَ إنْ تـَشَأْ لا تلتفتْ
لمشـيئـةِ التّـاريـخِ والأعـوامِ!
فالأرضُ ما زالتْ تـدورُ بأُفْـقِها
والشمـسُ ترسـلُ دفـئها لعظامي
سَتَـهُبُّ نخليْ ذاتَ صُـبْحٍ مُوْغِـلٍ
في الحَـقِّ لا يصحو على الأوهـامِ
وتَـرُدُّ خـيليْ قاصيَ النُّـوْرِ الذي
أَخْـنَى عليـهِ تَعَـثُّرِيْ بِظَـلامـي
ليَخُـطّ في كَتِفِ الزمانِ معـارجـًا
لصُعـودِ سِـيْـزِيْفِيْ بلا آلامـي